قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، الخميس، إن تركيا غيرت استراتيجيتها في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتبنّت مبدأ "تدمير الإرهابيين في أوكارهم أينما كانوا"، حسب تعبيره.

تصريحات الوزير غولر، جاءت في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، وفق ما نقلته "الأناضول".

وأضاف غولر، أن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" متمركز في شمال العراق منذ سنوات طويلة، وأنه ينفذ عملياته الإرهابية انطلاقاً من تلك المنطقة.

ولفت إلى أن قوات الأمن التركية متواجدة في شمال العراق منذ نحو 6 أعوام، وأن التنظيم الإرهابي اضطر إلى مغادرة العديد من الأماكن التي كان يتواجد فيها بشمال العراق.

وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تتهمته أنقرة باستهداف مواطنيها ومدنها وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.

ويتخذ الحزب من "جبال قنديل" شمالي العراق معقلاً له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.

وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.

وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.

وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.

ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.

ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.

وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.

وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.

ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.

ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.

ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.

ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • وثائق مصرية قديمة تكشف خفايا خلية الإخوان الإرهابية في الأردن
  • تركيا تعلن استسلام خمسة عمّاليين لقواتها شمال العراق
  • نائب:تركيا محتلة شمال العراق ولم تزود البلد بحصته العادلة من المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها الى 20 مليار دولار سنوياً
  • «مكافحة الجرائم الإلكترونية» في الأردن تحذر من الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية
  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • تركيا.. زلزال بقوة 6.2 يضرب شمال اسطنبول
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • محامٍ بريطاني: قدمنا طلبا لشطب “حماس” من قائمة التنظيمات الإرهابية
  • محامي بريطاني : قدمنا طلبا لشطب حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية