تمدد الإرهاب.. لماذا يحاول تنظيم «داعش» استهداف الأراضي الكويتية؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خّضم مرحلة "تصحيح المسار" التي تخوضها الكويت تحت قيادة الأمير الجديد الشيخ «مشعل الأحمد الجابر الصباح» التي تولى مقاليد الحكم أواخر ديسمبر 2023، وتوعده بمكافحة الإرهاب والفساد؛ فقد حاول موالين لـ «تنظيم داعش» الإرهابي زعزعة الأمن والاستقرار في الدولة الخليجية، وذلك بالتخطيط تارة لاستهداف دور عبادة تخص الطائفة الشيعية في يناير 2024، وتارة أخرى بمحاولة تفجير قاعدة عسكرية أمريكية في مايو 2024، إلا أن الأجهزة الأمنية الكويتية وقفت لهم بالمرصاد، ونجحت في إحباط هذه المخططات الإرهابية قبل تنفيذها بل واستطاعت القبض على بعض عناصر التنظيم الإرهابي.
وهو ما يؤكد على يقظة وكفاءة الداخلية الكويتية تحت قيادة الوزير الشيخ «فهد اليوسف الصباح» الذي علق على واقعة محاولة استهداف "داعش" لدور عبادة شيعية، قائلًا، "أمن الكويت خط أحمر ورجال الأمن بوزارة الداخلية جاهزين لردع وضبط أية محاولات إرهابية وضربها بيد من حديد".
مخطط إرهابي
يأتي هذا في سياق إعلان النيابة العامة الكويتية في بيان على حسابها الرسمي بموقع "إكس" في 1 مايو 2024، القبض على مواطن لاتهامه بالانضمام إلى تنظيم محظور (لم تذكر اسمه) والتخطيط لتفجير معسكرات أمريكية داخل البلاد،وأفادت بأن الشخص الذي ألقى القبض عليه تعلم صناعة المتفجرات وساعد غيره على تعلمها، بهدف تفجير المعسكرات التابعة للقوات الأمريكية، كما اعترف بعلاقته هو وشقيقه بالتنظيم الإرهابي في سوريا، وأعلنت قيام المتهم بنشر تسجيلات مرئية ومسموعة لأعمال ذلك التنظيم وأخباره على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الدعم.
ورغم أن النيابة الكويتية لم تعلن اسم التنظيم، إلا أن مصادر أمنية مطلعة كشفت لصحيفة "الجريدة الكويتية" أن الشخص الذي تم القبض عليه "كويتي الجنسية" وينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي وكان يخطط لاستهداف أبرز وأكبر وأهم معسكرات للجيش الأمريكي داخل "قاعدة عريفجان" جنوب الكويت، التي يتواجد فيها نحو 9 آلاف جندي.
محاولة إرهابية
وفيما يخص محاولة استهداف دور عبادة شيعية، فقد أعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلان الأمني بوزارة الداخلية الكويتية أعلنت في 26 يناير الجاري، عن تمكن الأجهزة الأمنية ممثلة في جهاز أمن الدولة من إحباط مخطط لخلية إرهابية، كانت تنوي استهداف دور عبادة تخص الطائفة الشيعية وقتل أشخاص، مشيرة أن رجال الأمن تمكنوا من متابعة الخلية ومراقبة تحركاتها، وإلقاء القبض على 3 عناصر من جنسية عربية ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وأحيل المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، لاتهامهما بالانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد.
وقد أثارت هذه الواقعة تفاعلًا كبيرًا بين الناشطين الكويتيين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أجمعوا على يقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية الكويتية في إحباط هذه العملية، وأبرزت حرص القيادة الكويتية الجديدة على تفكيك دوائر التشدّد الديني وإزالة الأرضية الفكرية للمتشددين، ودحض محاولات التنظيم الإرهابي لاستغال بعض الفئات الاجتماعية وخصوصا فئة الشباب لتجنيدهم ودفعهم لارتكاب أعمال متطرفة.
وجديرًا بالذكر أن الكويت بإحباط هذا المخطط الإرهابي تفادت تكرار السيناريو الدموي لحادثة تفجير «مسجد الصادق الشيعي» بمنطقة الصوابر التي وقعت قبل 8 سنوات وقام بها انتحاري وتبناه تنظيم داعش ونجم عنها 27 قتيلًا و227 جريحًا، وقد أشرفت النيابة العامة الكويتية أواخر يوليو 2023، على تنفيذ حكم الإعدام بحق 5 مدانين في جرائم مختلفة، أحدهم ينتمي لتنظيم داعش وشارك في تفجير مسجد الصادق.
استراتيجية «داعش»
وحول محاولة التنظيم الإرهابي استهداف قاعدة عسكرية أمريكية ودور عبادة عيشية بالكويت، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون حركات التيارات الإسلامية، أن الأمر يرجع لاستراتيجية الخليفة الجديد للتنظيم الذي يوسع العمليات ضد الشيعة في أكثر من مكان ليظهر متمايزا عن القاعدة. المنافس الأول له الذي يداهن الشيعة ويتحالف مع إيران.
ولفت «النجار» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن النقطة الأخرى أن «داعش» يرغب في التخفيف من حدة الهجوم الواقع على الجهاديين بشأن عدم مشاركتهم في الدفاع عن فلسطين وغزة وهم الذين صدعوا رؤوس المسلمين بالجهاد وأنهم هم من يدافعون عن المسلمين ضد من ظلمهم واعتدى عليهم لذلك يرغب قادة داعش في صرف الأنظار عن عجزهم وخذلانهم لقضية المسلمين والعرب الاولى في ظل اعتداء صهيوني غاشم على غزة من خلال القيام ببعض العمليات الدعائية ضد الطائفة الشيعية في أكثر من بلد وهي اهداف رخوة وسهلة بالنسبة للتنظيم وغير مكلفة له بعكس إذا ما فكر الانخراط في نشاط عسكري في غزة ضد إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الكويت قاعدة أمريكية عريفجان غزة
إقرأ أيضاً:
طفلة تسائل الحكومة عن تسول الأطفال الذي يمس بسمعة المغرب قبل تنظيم المونديال
في سؤال مباشر وجهته لوزيرة الأسرة والتضامن، أثارت طفلة برلمانيا قضية استغلال الأطفال في التسول والدعارة في عدد من شوارع المملكة، معتبرة أنها تشوه صورة المغرب الذي سيستضيف كأس العالم 2030.
وقالت الطفلة مخاطبة الوزيرة نعيمة اليحياوي، اليوم الأربعاء، ضمن جلسات برلمان الطفل، « تقترب من نهايتها السياسة العمومية لحماية الطفولة التي وضعت أهدافًا رئيسية، من بينها حماية الأطفال من العنف والاستغلال وتعزيز التضامن الاجتماعي ».
وأضافت الطفلة البرلمانية، » لكن للأسف، تفشت وتفاقمت ظاهرة استغلال الأطفال، خاصة في مجالات الدعارة والتسول والاتجار بالبشر. ورغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، فإن المغرب، وهو يستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، يجد نفسه أمام تحد كبير يتمثل في حماية صورة البلاد وحقوق الأطفال ».
في هذا السياق، سألت طفلة مغربية وزيرة الأسرة والتضامن عن الجهود التي تعتزم الوزارة بذلها لتدارك نقائص السياسة العمومية لحماية الطفل. كما سألتها عن خطة العمل المتبعة.
ردا على ذلك، أكدت وزيرة الأسرة والتضامن نعيمة اليحياوي على أن حماية الطفولة قضية وطنية تتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات. واعتمدت الوزارة ثلاث مقاربات شاملة لجميع الأطفال، بما في ذلك ضحايا التسول والاتجار بالبشر. تتمثل المقاربة الأولى في التوعية والوقاية. وأضافت أنه يجب أن نعمل على توعية المجتمع بأن التسول ظاهرة ضارة، وأن كل من يعطي للمتسول يساهم في انتشار هذه الظاهرة.
كلمات دلالية التسول الدعارة وزارة الأسرى والتضامن