صرح بالاج أوربان المستشار السياسي لرئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان وحامل نفس اسم العائلة، بأن الولايات المتحدة تطالب حلفاءها بتبنى أيديولوجيتها، ليعتبروهم "حلفاء جيدين".

إقرأ المزيد هل تحاول الولايات المتحدة فرض "دين" جديد على العالم؟

وقال أوربان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون وبثت أمس الخميس: "هذه هي الطريقة التي تعمل بها السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

. يجب عليك الالتزام بإيديولوجية (معينة) إذا أردت كسب صداقة الولايات المتحدة".

وتابع: "من المهم ألا تراعي مصالح الولايات المتحدة عند اتخاذ القرارات الاقتصادية فقط، ولكن يجب عليك كذلك تبني الأيديولوجية، وينبغي أن تكون لديك راية قوس قزح، وكأنك إذا لم تبد تأييدا لمفهوم راية قوس قزح وأيديولوجية الجندر والهجرة الجماعية ومنطقهم العسكري برمته، فأنت حليف سيئ".

واعتبر أوربان أن هذا النهج يمثل مشكلة، وقال: "على سبيل المثال، تم إنهاء الاتفاقية الضريبية بين هنغاريا والولايات المتحدة، بينما لا تزال اتفاقية مماثلة قائمة بين روسيا وهنغاريا. أما بالنسبة لشروط (منح) التأشيرة، فقد أصبح من الصعب على المواطنين الهنغاريين دخول الولايات المتحدة بشكل قانوني. وقال لي أحد الأشخاص، إنه إذا رُفض طلبه للحصول على التأشيرة، فسيشتري تذكرة طائرة إلى المكسيك ليحاول عبور الحدود بشكل غير قانوني، لأنه في هذه الحالة سوف يفرشون له السجادة الحمراء".

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: المثليون الهجرة غير الشرعية بودابست الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

البيجر ودور الولايات المتحدة

«ليست القنابل هي التي تقتل في حد ذاتها، بل القائمة التي تضع المدنيين في طريقها»، جيمس بامفورد، صحفي أمريكي.

في تناقض واضح، نفت الولايات المتحدة نفيًا قاطعًا أي صلة لها بتفجيرات البيجرات في لبنان، لكنها في الوقت نفسه لم تعلن إدانة هذه العملية الإرهابية، بل اكتفت بتعبير مبهم عن خشيتها من اندلاع حرب بين حزب الله والكيان الصهيوني، هذا الموقف المتردد والغامض يثير الشكوك حول مدى صدق نفيها، كما يثير تساؤلات حول موقفها الحقيقي من هذا العمل الإجرامي!

وهل يمكن تصديق هذا الهراء؟ الله وحده يعلم هل كانت لها علاقة مباشرة بهذه العملية الإرهابية أم لا، فبينما لا يمكننا الجزم بدورها المباشر، إلا أن الأدلة المتاحة تشير إلى تورط غير مباشر، وهي مسؤولة مسؤولية لا تقل عن تلك الدولة المارقة الإرهابية. وسأذكر بعض الشواهد التي تدعم وجهة نظري، وتضع الولايات المتحدة موضع المسؤولية، وتجعلها شريكة في هذه الجريمة النكراء:
1- كشف ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق «إدوارد سنودن» عن مذكرة سرية موقعة في عام 2009 بين وكالة الأمن القومي الأمريكية ووحدة الاستخبارات الصهيونية «سيغنيت»، المعروفة بالوحدة 8200، تكشف الوثيقة أن الولايات المتحدة تشارك الصهاينة معلومات استخباراتية غير مفلترة عن المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، دون حجب البيانات الشخصية المتعلقة بهوياتهم.

هذا النوع من البيانات يُسمى «الاستخبارات الإشارية الخام»، ورغم أن الاتفاقية نصت على احترام الخصوصية وعدم استهداف المواطنين الأمريكيين، إلا أنها لم تفرض على الكيان الصهيوني أي قيود قانونية أو إجرائية.

2- قد يكون الصهاينة قد حصلوا على هذه المعلومات عبر التجسس، إذ لديهم تاريخ طويل في التجسس على الولايات المتحدة وتساهل كبير من الولايات معها بهذا الخصوص، وهناك العديد من الحوادث التي تؤكد ذلك، ولعل أشهرها قصة جوناثان بولارد، الموظف السابق في البحرية الأمريكية، الذي سلّم الكيان المحتل معلومات غاية في السرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، خصوصًا حول النشاطات العسكرية في الشرق الأوسط، والتي تضمنت تفاصيل القدرات العسكرية لدول عربية، وبعد سجنه لفترة، طلب المغادرة إلى الدولة المارقة وسُمِح له بذلك.

كما أن هناك فضيحة بيني غانتس، حيث إن إسرائيل تجسست على الولايات المتحدة باستخدام تقنيات حديثة، مثل برنامج «بيغاسوس»، وكان بطل هذه القصة وزير الدفاع الصهيوني غانتس آنذاك، الذي حاولت الولايات المتحدة في فترة ما استبدال نتنياهو به! ولا ننسى بالطبع قصص التنصت الشهيرة على البيت الأبيض في عام 2019، من خلال إنشاء أبراج هاتف محمولة مزيفة.

3- الولايات المتحدة شاركت الكيان الصهيوني في الإبادة التي تحدث في غزة باستخدام القنابل الغبية، كما تدعمه أيضًا بالمعلومات الاستخباراتية، ولا يوجد مثال أوضح من قصة تحرير أربع رهائن صهاينة من قبضة حماس، حيث وفرت الولايات المتحدة الدعم والاستشارات التي ساعدت في تحديد مواقع الرهائن، وقدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي، وقد عُرفت هذه العملية بمجزرة النصيرات، التي راح ضحيتها مئات الأبرياء.

4- يظل الدعم الاستخباراتي سريًّا، وتستطيع الولايات المتحدة نفيه بسهولة، مما يحمي صورتها ولا يؤجج الرأي العام ضدها.

5- الولايات المتحدة بحاجة إلى الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية لتحقيق مصالحها في المنطقة، كما أن الوجود القوي للصهاينة هناك يخدم تلك المصالح.

أغلب الظن أن اختراق الكيان الصهيوني لسلاسل التوريد تم نتيجة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على حزب الله، فالحزب بحاجة إلى شركات وهمية لتأمين مشترياته، وقد حصلت شركة مجرية وهمية على ترخيص لاستخدام العلامة التجارية لشركة تايوانية، من المحتمل أن الولايات المتحدة وجهت الحزب للتعامل مع هذه الشركة المجرية بطريقة غير مباشرة.

لقد أثبت طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني نمر من ورق، لا يستطيع الحياة يومًا دون دعم الولايات المتحدة، ولولا الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي، لانهار هذا الكيان منذ زمن بعيد.

(الدستور الأردنية)

مقالات مشابهة

  • البيجر ودور الولايات المتحدة
  • مقتل 93 شخصا على الأقل في الولايات المتحدة جراء الإعصار هيلين
  • تفاهم بين الإمارات وغامبيا للإعفاء من متطلبات التأشيرة
  • البنتاغون: الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الدعم الجوي في الشرق الأوسط
  • علم الفيزياء يشرح القوة التدميرية الهائلة للقنابل الخارقة للتحصينات
  • لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب
  • المملكة وطاجيكستان توقعان مذكرة للاعفاء المتبادل من التأشيرة
  • بوريل: لا أحد قادر على وقف نتنياهو بما فيهم الولايات المتحدة
  • اتفاق بشأن الإعفاء من التأشيرة بين المغرب وهذه الدولة الآسيوية
  • رئيس وزراء المجر يتبرّأ من تصريح مستشاره عن الاستسلام لروسيا