مسؤول أممي سابق يتحدث عن الفرصة الأخيرة بالنسبة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
يجب على الأصدقاء الحقيقيين للشعب الأوكراني، أن لا يؤججوا الصراع بتوريد إمدادات جديدة من الأسلحة، بل ينبغي عليهم أن يسهلوا على الفور مفاوضات السلام مع روسيا.
أعلن ذلك ميخائيل فون شولنبرغ، المساعد السابق لأمين عام الأمم المتحدة لشؤون بعثات حفظ السلام في العراق وسيراليون، وقال في مقابلة مع صحيفة Weltwoche السويسرية: "إذا كنا نريد حقا أن نكون أصدقاء لأوكرانيا، كما نقول، فلا يجوز أن يكون ذلك عبر توريد الأسلحة.
ووفقا له، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، فإن أوكرانيا تواجه خطر انكماش حجمها بسبب العمليات القتالية والاضطرابات السياسية الداخلية.
وأعرب الخبير عن قناعته بأن الدول الغربية خدعت أوكرانيا، عندما جعلتها ساحة لمعركة تخدم المصالح الجيوسياسية لهذه الدول.
وخلص الخبير إلى أن "الأوكرانيين الآن يضحون بدمائهم وبحياتهم، وتتعرض بلادهم للتدمير، ولم يعد لها مستقبل بشكل عام".
في وقت سابق، شدد الرئيس فلاديمير بوتين، على أن روسيا لا تسعى إلى تأجيج الصراع الأوكراني، بل تسعى إلى إنهائه. وأكد الرئيس الروسي استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة لحل النزاعات وخاصة في أوكرانيا بالوسائل السلمية، مبينا أنه لا يجب أن تكون هذه المفاوضات فرصة للعدو لإعادة التسلح.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: جنوب السودان على شفا حرب أهلية
حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم، اليوم الثلاثاء، من انزلاق البلد مجددا نحو حرب أهلية بعد أن تسبّبت المواجهات شمال شرقي البلاد بنزوح عشرات الآلاف، فيما عرضت عدّة سفارات غربية الوساطة لتفادي تدهور الوضع أكثر.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، أدت أعمال العنف إلى نزوح 50 ألف شخص، من بينهم 10 آلاف عبروا الحدود باتجاه إثيوبيا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنوب السودان.
وتشهد مقاطعة الناصر في ولاية أعالي النيل معارك بين قوات موالية للرئيس سلفاكير ميارديت وما يعرف بمجموعة "الجيش الأبيض" التابعة لنائبه الأول رياك مشار، ما يهدد بتقويض اتفاق تقاسم هش للسلطة.
وأشارت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وهي كتلة من دول شرق أفريقية، إلى أنه في الرابع من الشهر الجاري، تمكن "حوالي 6 آلاف مقاتل من الجيش الأبيض" من الاستيلاء على معسكر لجيش جنوب السودان في هذه المقاطعة.
وفي وقت متأخر مساء الأحد، نفّذ جيش جنوب السودان ضربات جوية على مواقع مسلحين في مقاطعة الناصر، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أفاد المفوّض الإداري في المقاطعة جايمس غوتلواك لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعرضت اليوم عدّة سفارات غربية في جوبا، من بينها سفارة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، التوسّط بين سلفاكير ورياك مشار لتنظيم "لقاء بينهما وإطلاق حوار مباشر لعودة السلام وصونه".
إعلانوفي ظل تصاعد أعمال العنف، اضطر عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إلى المغادرة وأغلقت وحدة لمعالجة الكوليرا في الناصر، في حين يتفشى المرض بسرعة، كما في السودان المجاور وإثيوبيا.
ومنذ استقلاله عن السودان في 2011، يواجه جنوب السودان أعمال عنف تحول دون وضع حد للحرب الأهلية الدامية بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار.
وأدى هذا الصراع إلى مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح 4 ملايين بين 2013 و2018 عندما تمّ توقيع اتفاق سلام تتهدّده الاشتباكات الجديدة في الشمال الشرقي.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، نتيجة خلافات سياسية تفاقمت على خلفيات عرقية بين سلفاكير ومشار، بعد أن اتهم الرئيس نائبه بمحاولة انقلاب ضده.
ويمثل سلفاكير عرقية الدينكا، بينما ينتمي مشار إلى عرقية النوير، وهما أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد.
وقد استمر الصراع لمدة عامين حتى تم توقيع اتفاق سلام عام 2015، لكنه سرعان ما انهار العام التالي، ثم تدخلت وساطات عديدة ليتم التوصل إلى اتفاق سلام جديد عام 2018 نجح في تهدئة الأوضاع نسبيا.