إعلام الاحتلال عن مسؤول سعودي: أي هجوم في رفح سيُبعد التطبيع بين الرياض و”تل أبيب”
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
كشف مصدر في العائلة المالكة السعودية لقناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية، الخميس، أن الرياض بعثت برسالة إلى “تل أبيب” عبر الأمريكيين، مفادها أن أي عملية عسكرية في رفح “ستكون خطأً كبيراً، وستدفع بالتطبيع بين الطرفين بعيداً”.
ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن المسؤول السعودي قوله إن “الرياض ستبدو كدولة خائنة في تلك الحالة”.
وأكد المصدر أن “السعودية لن تتمكن من التطبيع مع “إسرائيل” إذا لم تكن هناك دولة فلسطينية”، موضحاً أنه “لا يمكن للرياض أن تفقد هذه الورقة بحكم مكانتها بين الدول الإسلامية”.
“الخيار الصعب”وكان الكاتب الصحفي، توماس فريدمان، قد تحدث في مقال في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن “الخيار الصعب” الذي أصبح أمام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بين اجتياح رفح، أو تطبيع العلاقات مع السعودية، وسط مساع دبلوماسية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وفي وقت يزداد التقارب مع الرياض.
وقال فريدمان إنه “إذا كان نتنياهو عازماً على اجتياح رفح في محاولة للقضاء على حركة حماس من دون خطة للخروج، وعدم وجود أي أفق سياسي من شأنه الدفع بحل الدولتين إلى الأمام”، فقد يؤدي ذلك إلى “اتساع نطاق العزلة التي تعيشها إسرائيل عن العالم، والمزيد من الصدوع في العلاقات بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.
ورأى الكاتب أن التطبيع مع السعودية، وتشكيل قوات حفظ سلام عربية، وتحالف أمني تقوده الولايات المتحدة في المنطقة لمواجهة إيران، “سوف يكون له ثمن مختلف يتضمن التزام الحكومة الإسرائيلية بالعمل في اتجاه دولة فلسطينية وسلطة فلسطينية، بالإضافة إلى دمج إسرائيل في التحالف الأمني العربي الإسرائيلي بقيادة أمريكية”.
وأضاف فريدمان أن “هذا الخيار، بين أن تكون إسرائيل منبوذة عالمياً، أو شريكاً في الشرق الأوسط”، هو “خيار صعب”، خصوصاً وأنه “لا يوجد في دوائر السلطة والمعارضة داخل إسرائيل من يؤيد وقف إطلاق النار، على عكس الخارج الذي يشهد الكثير من وجهات النظر التي أصبحت تؤيد بقوة وقف أي عمليات عسكرية على الأرض”.
وأوضح أن من أبرز وجهات النظر هذه، هي وجهة نظر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي “يرى أن إسرائيل لا تفعل شيئاً في غزة في الوقت الراهن سوى قتل المزيد من المدنيين، وتنفير أصحاب الميل إلى التطبيع السعودي مع تل أبيب، وتجنيد المزيد من المقاتلين لدى تنظيمي القاعدة وداعش، وتمكين إيران وحلفائها”، على حد قوله.
وأشار إلى أن “فكرة القضاء على حماس مرة واحدة وإلى الأبد هي حلم بعيد المنال، من وجهة النظر السعودية”، لذلك “يُرجى التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في أقرب وقت ممكن، والتركيز بدلاً من ذلك على اتفاق التطبيع الأمني بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل والفلسطينيين”.
“خطة ب”في هذا السياق، صرح مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تتجهان نحو توقيع اتفاقياتٍ ثُنائية تركز على الأمن وتبادل التكنولوجيا، والتي كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل “إسرائيل” والفلسطينيين.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنه في ظل غياب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن إنشاء دولة فلسطينية، تسعى السعودية إلى خطة “ب” والتي وصفتها الصحيفة بأنها “أكثر تواضعاً” وتستثني “إسرائيل”.
وتشمل الخطة توقيع اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية تتعلق باتفاقية دفاعية، ومساعدة أمريكية في بناء صناعة الطاقة النووية السعودية لأغراضٍ مدنية، وتعاوناً في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة.
في المقابل، سيتم تقديم عرض لـ”إسرائيل” لتطبيع العلاقات مع الرياض مقابل قبولها “حل الدولتين”. وبموجب الخطة “ب”، فإن إتمام الصفقات الأمريكية – السعودية لن يعتمد على موافقة حكومة نتنياهو.
ومع ذلك، تدلل بعض المؤشرات إلى تردد في معسكر بايدن، حيث أصبح المسؤولون الأمريكيون أقل التزاماً بربط الاتفاقيات الأمريكية – السعودية بالتطبيع الإسرائيلي و”حل الدولتين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله إنجاز
أكد الخبير الاستراتيجي، العميد بسام ياسين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال محمد عفيف مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، لأنه شخصية من الشخصيات الأولى في الحزب، وهو كان من المؤسسين.
إسرائيل تدعو مواطنيها باليونان لعدم التوجه لمواقع في أثينا وسالونيك إسرائيل: سقوط صواريخ في أكثر من موقع بمنطقة حرفيش بالجليل الأعلى
وقال “ياسين” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعتبر اغتيال عفيف إنجاز، خاصًة أنه بمكان بعيد جدًا عن الضاحية وبمكان يعبر شبه آمن وبعيد عن الاستهدافات، لكن طائرات جيش الاحتلال ترصد وتجوب كل لبنان.
وأضاف أن الاحتلال لديه القدرة على تحديد أماكن وجود القيادات والمسؤولين بحزب الله، لافتًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال إن التفاوض سيكون تحت النار، وهذا دليل أن في كل تحريك لعملية التفاوض تشتد العمليات العسكرية والقتالية لقوات جيش الاحتلال.
وفي إطار آخر، أعلن حزب الله، في بيان رسمي، مقتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في الحزب، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، وأكد البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل عفيف وتدمير المبنى المستهدف.
في سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن محمد عفيف، الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، كان الهدف الأساسي لعملية الاغتيال في بيروت، وأوضحت الإذاعة أن الغارة نُفذت في إطار ما وصفته بـ"الجهود الإسرائيلية لشل قدرات حزب الله الإعلامية".
وكانت الغارة استهدفت مبنى في منطقة رأس النبع في وقت متأخر من مساء أمس، حيث هزت سلسلة انفجارات المنطقة، وتسببت الغارة في أضرار مادية جسيمة، مع تأكيدات بمقتل عفيف كأبرز نتيجة للهجوم.
يُعد محمد عفيف أحد الشخصيات البارزة في حزب الله، حيث كان له دور محوري في إدارة العلاقات الإعلامية للحزب وإيصال رسائله إلى العالم، ويعتبر مقتله ضربة لحزب الله، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والمواجهة بين إسرائيل والحزب.
حتى الآن، لم يصدر حزب الله بيانًا تفصيليًا حول تداعيات الحادث، لكنه أكد أن الرد على هذا الاستهداف سيأتي في الوقت المناسب، في المقابل، أشار محللون إلى أن استهداف شخصية مثل عفيف يعكس نوايا إسرائيلية لتوسيع دائرة المواجهة لتشمل القيادات الإعلامية والسياسية للحزب.
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، خاصة مع استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، والتصعيد على الجبهات الشمالية مع لبنان، ومن المتوقع أن يزيد استهداف عفيف من تعقيد الأوضاع، حيث قد يدفع حزب الله إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ردًا على العملية.
يترقب الشارع اللبناني والمراقبون الدوليون مزيدًا من التفاصيل حول العملية وتأثيرها على المشهد السياسي والأمني في لبنان، وفي ظل الأوضاع الراهنة، تبدو المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد قد تكون لها تداعيات واسعة النطاق.