حالة من الفوضى في حرم الجامعات الأمريكية ليلة الثلاثاء، ولا يصح أن يبقى بايدن صامتا. هانا بانريك – فوكس نيوز

قالت دانا باش، مراسلة شبكة  CNN، يوم الأربعاء، إن الديمقراطيين الذين تحدثت إليهم بشأن رد فعل بايدن على الاحتجاجات حتى الآن يعتقدون أنه يبدو "ضعيفا"، حيث شهدت البلاد مشاهد مضطربة في الجامعات من الساحل إلى الساحل، من كولومبيا إلى جامعة كاليفورنيا.

وقال زولان كانو يونغز، من صحيفة نيويورك تايمز، إنه كان يسافر مع بايدن إلى نيويورك، حيث اندلعت عدة احتجاجات في الحرم الجامعي. وكنت أفكر في أنه يجب عليه الإدلاء ببيان هنا وأن يتحدث إلى الصحافة حول ما نراه يتكشف ولم نر ذلك. ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يستمر، وكل ما نراه هو التصريحات التي تدين معاداة السامية ولا تتغاضى عن العنف، وتدعو إلى الاحتجاجات السلمية.

كما سأل مراسل وكالة أسوشيتد برس زيكي ميللر السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير يوم الأربعاء عن سبب عدم سماع أحد من بايدن مباشرة عن الاحتجاجات. فأجابت "يتم إطلاع الرئيس بانتظام على ما يحدث، وهو يراقب الوضع عن كثب في جميع أنحاء البلاد، وكذلك فريقه. وأود أن أضيف أنه لم يتحدث أي رئيس بقوة أكبر عن مكافحة الإرهاب".

وعندما سئلت بيتر دوسي من قناة فوكس نيوز عن سبب صمت الرئيس في مظاهرات الحرم الجامعي، أصرت جان بيير على أنه لم يكن كذلك. وأضافت: "الرئيس لم يصمت بشأن هذه القضية. عندما يتعلق الأمر بخطاب الكراهية ومعاداة السامية، فقد أطلق أول استراتيجية على الإطلاق لمكافحة معاداة السامية، وهو أمر لم يفعله أي رئيس آخر".

وفي حوار آخر مع غابي جوتيريز من شبكة إن بي سي نيوز، أصرت جان بيير مرة أخرى على أن بايدن تحدث علنًا عن معاداة السامية أكثر من أي رئيس آخر. لكن جوتيريز قال إن جان بيير لم تكن تجيب على السؤال. وأجابت: "أنا أجيب بالطريقة التي أعتقد أنها أفضل طريقة للإجابة على سؤالك، وهي أن الرئيس كان واضحًا بشأن هذا الأمر. لقد طرح خطة استراتيجية للتعامل مع الأمر".

ورد جوتيريز مرة أخرى وقال إن الرئيس أجاب فقط على سؤال واحد حيث قال إنه يدين معاداة السامية، ولكنه يتحدث أيضًا حول الأشخاص "الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين". وسأل كيف سترد على المنتقدين الذين يعتقدون أن الرئيس "يحاول أن يتعامل مع الأمرين، فهو في الأساس، كما تعلمون، يحاول التحدث عن معاداة السامية وبنفس الوقت يتحدث حول ما يحدث مع الفلسطينيين".

وتابعت: "لم يكن هناك طرفان هنا. وفيما يتعلق بالفلسطينيين، كان يتحدث عن الوضع الإنساني السيىء الذي نشهده"، وأشارت إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

قال بعض أعضاء وسائل الإعلام إنهم قلقون من أن الاحتجاجات قد تكلف بايدن الانتخابات، بما في ذلك جوي بيهار، المضيفة المشاركة لبرنامجThe View ، وخلال هذا البرنامج يوم الأربعاء، اقترحت أليسا فرح غريفين، المضيفة المشاركة، أن يخاطب بايدن الأمة حول الحرب في الشرق الأوسط، وقالت إن هناك الكثير من سوء الفهم حول الصراع بين الشباب.

وتابعت غريفن: أعتقد أن جو بايدن يجب أن يفكر في إلقاء خطاب وطني حول الحرب بين إسرائيل وحماس. لقد كان يعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ليس الأمر كما لو كان جالسًا وهذا في متناول يده. ولكن بالنسبة للشباب هناك الكثير من سوء الفهم للصراع، وعلى الرئيس أن يعالج الأمر.

أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء، 2 مايو، أن بايدن سيلقي خطابًا يوم الثلاثاء المقبل في الكابيتول هيل في حفل أيام الذكرى السنوية لمتحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي. وبحسب ما ورد سيتناول الخطاب احتجاجات الحرم الجامعي وتصاعد معاداة السامية في البلاد.

المصدر: فوكس نيوز

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية مظاهرات هجمات إسرائيلية معاداة السامیة یوم الأربعاء جان بییر

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب

عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، حلقةً جديدةً من ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: «من وصايا القرآن لشباب الأمة»، وذلك في إطار اللقاءات الأسبوعية التي تُعقد كل ثلاثاء برحاب الجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور علاء عرابي، المذيع بإذاعة القرآن الكريم.

الأزهر يناقش تسهيل زيارات الطلاب الوافدين إلى المعالم الأثريةمستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين تستقبل سفير سيراليون

أكّد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أنّ الحديث عن عناية القرآن الكريم بالشباب يحتل مكانة بالغة الأهمية، خاصة في ظل ما يتعرض له الشباب اليوم من محاولات منظمة لتغييبهم وتشكيكهم في عقيدتهم ودينهم. 

وأشار إلى أنّ مشاهد الانصراف عن منهج الله باتت ظاهرة بين بعض الشباب، حيث يحاول بعضهم التماهي مع الثقافات الغربية وارتداء ثياب ليست من بيئتهم، وهو ما يعكس خطورة المرحلة ويدعو إلى مزيد من التركيز على هذه القضية الحيوية.

وأضاف أنّ الشباب يمثّلون في جسد الأمة غرتها اللامعة، وقوتها الدافعة، وشمسها الساطعة، وهم الدم الحار الذي يتدفق في عروقها، فيمدّها بالحياة والقوة. وبيّن أنّ أطفال اليوم هم شباب الغد، وشباب الغد هم رجال المستقبل، وهم اللبنات الغالية التي يرتكز عليها بناء المجتمع. 

واستطرد: وبقدر ما يُبذل في تقويمهم وتهذيبهم، تنال الأمة عزتها وكرامتها، وبقدر ما يُهملون، تتمكن منهم وسائل الانحراف والتحلل، فتجني الأمة حينها ثمار التخلف والضعف.

وفي معرض حديثه، استشهد الدكتور عبد المالك بما رُوي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حين أرسل إلى الأحنف بن قيس وسأله: «يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟»، فأجابه الأحنف قائلًا: «يا أمير المؤمنين، هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرضٌ ذليلةٌ، وسماءٌ ظليلةٌ، وبهم نصول على كل جليلة. فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فارضهم، يمنحوك ودّهم، ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقيلًا، فيملّوا حياتك، ويودّوا وفاتك، ويكرهوا قربك»، مشيرًا إلى ما تحمله هذه الكلمات من حكمة دقيقة في فهم طبيعة الشباب وضرورة احتوائهم.

من جهته، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، إنّ وصايا القرآن الكريم بالشباب تتجلّى لكلّ ذي عينين، فمَن يستقرئ آيات الكتاب العزيز بتأمّلٍ صادقٍ وإدراكٍ واعٍ، يدرك حجم العناية الإلهية البالغة بهذه الفئة المهمّة، لأنّ الله تبارك وتعالى يعلم أنّ نهضة الأمم وعمارة الأرض لا تقوم إلا بسواعد الشباب، وإن كانت هذه السواعد تحتاج دومًا إلى حكمة الشيوخ وخبرتهم ومشورتهم.

وأضاف أنّ الشباب لا يصيرون شبابًا نافعين إلا إذا نشأوا في حضن تربية رشيدة، ينهض بها الآباء والأجداد والمربّون والمعلمون والمصلحون، فالكبار يملكون الرأي والحكمة، والصغار يملكون الطاقة والقوة، وإذا اجتمع الجناحان: جناح الحكمة وجناح الفتوة، نهضَ المجتمع، أما إذا فُقِد أحدُهما، اختلّ التوازن، وأصبح الشباب طائشين لا يقيمون وزنًا للرأي الرشيد.

وأشار الدكتور العواري إلى أنّ كثيرًا من الشباب ممّن يجهلون سنن الحياة، يظنون أنّهم خُلقوا أقوياء من دون حاجة لأحد، فيُقدمون على أفعالٍ متهوّرة، فينقلب بأسهم وبالًا عليهم وعلى مجتمعاتهم، ويصير اندفاعهم طيشًا لا نفع فيه، ولهذا فإنّ الشباب الحقّ هو مَن يجمع بين قوة العزيمة، وحكمة الشيوخ، وقد رأينا هذا التوازن في كثيرٍ من مواقف القرآن الكريم، وسنة النبيّ ﷺ القولية والعملية.

وفي ختام ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، أكد الدكتور علاء عرابي أن إعداد الشباب يعد من أهم الأولويات في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة، وأوضح أن القرآن الكريم هو المصدر الأساسي للتوجيه التربوي السليم، وأن غرس التوحيد والإيمان في نفوس الشباب هو الأساس الذي ينبني عليه بناء الأمة المستقرة. كما شدد على ضرورة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة التي تهدف إلى تدمير هويتهم الإسلامية، مؤكدًا أن العودة إلى تعاليم الشريعة الإسلامية هي السبيل الأمثل لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر بكل ثقة وثبات.

مقالات مشابهة

  • مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بفلسطين: الأوضاع في قطاع غزة «كارثية»
  • المفوضية السامية لحقوق الإنسان في فلسطين: الأوضاع داخل قطاع غزة كارثية
  • هل الأحزاب السودانية ظالمة ام مظلومة؟
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • مسؤولون يزورون ميناء أمستردام خلال الزيارة السامية إلى هولندا
  • انعدام الأمن لدى الشباب يؤجّج معاداة المرأة في الاتحاد الأوروبي
  • تعليق 2.2 مليار دولار لجامعة هارفرد بسبب معاداة السامية
  • هارفارد تتحدى إدارة ترامب وترفض مطالب تمس استقلالها الأكاديمي وتمويلها الفيدرالي
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • الرئيس اللبناني يتحدث عن انتشار الجيش في الجنوب وسلاح حزب الله