موقع النيلين:
2025-04-26@05:58:07 GMT

بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT


على مشاجب الترقب، لم تزل الانظار ترنو بعد نحو عام من اندلاع الحرب في الخرطوم إلى العودة إلى بلاد مقرن النيلين، كما لم تزل تنظر الى حالة الخراب والتدمير الموجع و الممنهج الذي اعترى مناحيها ومبانيها دون أن يستثني فيها شيئا، لتضحى خرابا بعد أن كانت قبلة الجميع، ومحط الأقدام والانظار.

ومع تطاول أمد القتال يتسع حجم الدمار، الذي طال كل البنى التحتية والخدمية، للعاصمة الخرطوم، دون أن تسلم الأشياء، فلا الأماكن بقيت على حالها، ولا الطرقات ولا المنازل ولا الناس، ظلو على ما كانو عليه، لتتسع مع حجم الدمار الآلام والماسي، حيال المصاب الكبير، فكيف تبدو الخرطوم بعد نحو عام من تهجير أهلها؟

مدينة الأشباح
مشاهد اقل ما يمكن ان توصف بالمؤلمة تلك التي تعتري العاصمة الخرطوم والتي تعيش أجزاء واسعة منها في حالة من الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنها وانعدام المياه، لتصبح أقرب إلى مدينة الأشباح، بعد أن فر سكانها منها خوفا من مليشيا الجنجويد، فيما بقيت أرواحهم معلقة في سمائها، يرجون صبحا يلتقون فيه آمنين مطمئنين.

حالة من السكون المخيف يقطعه التدوين المتبادل بين الجيش والمليشيا، فضلا عن استمرار حالات النهب والسلب المتواصلة، لنحو أكثر من عام، حيث لم تزل عمليات السرقة مستمرة بعد أن فقدت كثير من الأسر صبرها ورباطة جأشها، فاثرت المغادرة إلى المناطق الآمنة داخل العاصمة او خارجها، حاملة معها يسيرا من متاع، على أمل العودة من جديد.

الحياة شبة متوقفة

الحياة شبة متوقفة، وفق افادات تحصلت عليها “الكرامة” من مواطنين عجزو عن الخروج من العاصمة نسبة لظروف اقتصادية متعسرة، و آخرين لا يعرفون إلى أي وجهة يتوجهون، فكل ما يعرفونه انهم لن يتركوا شقى سنواتهم للصوص وقاطعي الطريق ينتزعونه دون وجه حق.
وفيما تزداد الأوضاع صعوبة، ترتفع بالمقابل حجم الآمال في توقف الحرب وعودة الأوضاع الى طبيعتها، سيما في ظل تردي الوضع الاقتصادي الصعب داخل الخرطوم تحديدا، والذي تضاعفت على اثره الأسعار بشكل خرافي، لتصبح التكايا والمطابخ وجهة السواد الاعظم للمتواجدين في تلك المناطق مثل منطقة الجريف غرب وأحياء جنوب الحزام مثل الأزهري والسلمة ومايو وحي الانقاذ، التي مازال سكانها متواجدين.

الخرطوم.. القرية

وعلى الرغم من تواجد سكان تلك الأحياء الا انهم يعيشون تحديات كبيرة وفق محمد علي _ اربعيني _ من سكان منطقة الجريف ما زال متواجدا في الخرطوم بعد أن تمكن من إخراج أسرته لمنطقة آمنة، فيما بقي هو لحراسة منزله، مؤكدا ل (الكرامة) ، أن الأوضاع بالعاصمة أصبحت مستحيلة، ففي ظل القتال المستمر، يعاني المتواجدون من المواطنين في الحصول على احتياجاتهم في ظل انقطاع التيار الكهربائي والإمداد المائي والذي تضاعفت على اثره اسعار جوالين و(باغات) المياه.

ويعقد محمد في مقارنة ساخرة ذلك التحول الذي اعترى العاصمة، لتصبح اشبه بالقرية بحد تعبيره، التي لم تدخلها المياه ولا الكهرباء بعد، ناهيك عن الانترنت، ينام سكانها باكرا ويستيقظون يبحثون كيفية قضاء يومهم في التفكير على الحصول على المياه والطعام.
تفاصيل مؤلمة يرويها محدثي وهو يجسد حالة التحول الكبير، للخرطوم وهي رغم تهاويها والحريق، الا انها لم تزل صامدة وشامخة.

دمار كبير
ويقلل محمد في حديثه ل الكرامة، من ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من صور او مقاطع فيديو تبين حجم الدمار في العاصمة، مشيرا إلى ان الحجم كبير للغاية، مطلقا تساؤلاته حول الكيفية التي سيتقبل بها المواطنون صدمة الوضع بعد عودتهم.
في مقابل ذلك تشدد محاسن طه خمسينية ل” الكرامة” بمنطقة الازهري، على صعوبة الوضع بعد أن اجبرتها الظروف على البقاء حيث أنها لا تستطيع أن تتحرك بوالديها المسنين من ولاية لأخرى.

وتشتكي طه من صعوبة الحصول على احتياجاتها رغم َجود بعض الاسواق مثل السوق المركزي والمحال التي يجلب اصحابها بضاعتهم من سوق ستة بالحاج يوسف، بحد قولها، الا انها تعجز عن شرائها لتضاعف الأسعار.
وتضيف: نعاني بشكل كبير في الحصول على احتياجاتنا بسبب ارتفاع الأسعار الباهظ، فضلا عن انعدام بعض الأدوية وارتفاع اسعار الموجود منها، ما جعل والدي المسنين يستغنون عن بعض الأدوية، وانا انظر اليهم في قلة حيلة مني.

يبيتون القوى

في مقابل ذلك يشدد خالد الطيب _ اربعيني _ على سوء الوضع بالخرطوم مؤكدا ل الكرامة وجود مناطق تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ اندلاع الحرب في السودان؛ واخرى تعاني تذبذبه لكنه يعين المواطنين على قضاء حوائجهم على قلتها، مؤكدا على ان التيار المتذبذب، انقطع الايام الماضية مما اثر بشكل كبير في الحصول على المياه.

وبحسب الطيب فان إنقطاع التيار الكهربائي الذي أدى لتوقف الطلبمات التي تقوم بإستخراج المياه من الابار في بعض الأحياء، مما إضطر سكانها للجوء إلى حلول أخرى وهي الاتيان بها من النهر مباشرة بعد أن كان يتم شرؤاها.
وتابع: أزمة المياه هذه أثرت بشكل فعلي على بعض المطابخ والتكايا التي يعتمد عليها سكان منطقة محلية الخرطوم،وذلك بسبب توقفها عن العمل، ما جعلهم “يبااتون القوى”.

الانترنت والكهرباء

وفي زاوية أخرى من زوايا الحكايات والمشاهد المحزنة للعاصمة الخرطوم، يقف انقطاع الانترنت كاحد اهم المشكلات الكبيرة التي يعاني منها المتواجدين من السكان، حيث أنهم يعتمدون عليه اعتمادا كليا في التحاويلات المالية التي تردهم من الخارج.

ووفق المواطنة نايلة محمد الفكي بحي السلمة بالخرطوم، فإن انقطاع الانترنت بالإضافة للكهرباء كان له اثر كثيرا في سوء الوضع، مؤكدة ل الكرامة ان تردي الوضع الاقتصادي للسكان بسبب توقف تطبيق بنكك مع عدم وجود فرص عمل وغلاء الأسعار حيث وصلت أسطوانة الغاز لمبلغ 70 الف جنيه، جعل المواطنين يلجأون إلى الاعتماد على الهيتر.

وتضيف: وبالرغم من الاعتماد على الهيتر الا ان انقطاع التيار الكهربائي، وغلاء الأسعار اجبر المواطنين يلجأون إلى استخدام الأخشاب وتقطيع جميع الأشجار في الخرطوم، لتصبح العاصمة في صورة قاسية من الدمار والخراب، بينما يصارع المواطنين للبقاء على قيد الحياة.

الكرامة: هبة محمود

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: انقطاع التیار الکهربائی الحصول على الا ان بعد أن

إقرأ أيضاً:

سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني

يمانيون../
في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني وتصعيده المستمر في جنوب لبنان، يبرز سلاح حزب الله بوصفه أكثر من مجرد ترسانة عسكرية؛ إنه التعبير العملي عن إرادة شعب، ودرع الأمة الأخير في وجه مشروع توسعي لا يزال يحلم بحدود الدم والنار. بهذا الفهم، يؤكد قادة الحزب مرةً بعد أخرى أن سلاح المقاومة ليس موضع نقاش، بل هو حاجة استراتيجية وضرورة وجودية فرضها العدوان، وثبّتها الصمود، وباركها دم الشهداء.

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وجّه رسالة واضحة وقاطعة خلال خطابه الأخير، إذ شدد على أن الحديث المتكرر عن نزع سلاح المقاومة ليس سوى امتداد للضغوط الأمريكية المتزايدة على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تحاول واشنطن من خلالها استخدام ملف السلاح كأداة ابتزاز سياسي لفرض أجندتها. وأكد قاسم بلهجة حاسمة أن “سلاح المقاومة ليس خاضعًا لأي مساومة أو تفاوض، ولا يمكن أن يُسلّم تحت أي ظرف”.

وأشار قاسم إلى أن الحزب لا يعبأ بتهديدات واشنطن ولا بالحملات الصهيونية والإعلامية التي تُشنّ ضده، مؤكدًا أن بقاء السلاح مرتبط باستمرار الاحتلال، واستمرار العدوان، وأن أي محاولة للمساس به تصب مباشرة في مصلحة الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي في لبنان والمنطقة.

ويؤيد هذا الموقف عدد من القيادات السياسية والدينية في لبنان، ممن يعتبرون أن المقاومة وسلاحها ليسا خيارًا، بل قدرًا فرضته الضرورة، وحقًا شرعيًا كرّسته الوقائع والتضحيات. وفي هذا السياق، صرّح نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب، محمود قماطي، بأن “اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة ستُقطع”، مُستعيدًا عبارة خالدة للشهيد القائد السيد حسن نصر الله، الذي كان أول من وضع معادلة الردع منذ عقود.

أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فقد عبّر عن الموقف بوضوح أكبر حين قال إن “لبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة”، محذرًا من أن مجرد التفكير في نزع سلاح المقاومة هو انتحار سياسي ووطني، ويمثل وصفة جاهزة لتفجير الداخل اللبناني وتمزيقه أمام الأطماع الصهيونية.

وفي تأكيد آخر لصلابة موقف المقاومة، قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب، وفيق صفا، إن “الحديث عن نزع سلاح المقاومة ليس إلا جزءًا من حملة نفسية وإعلامية تحريضية، تقودها أطراف مرتبطة بمحاور خارجية، في محاولة فاشلة لتفكيك البنية الصلبة للمقاومة، والضغط على بيئتها الشعبية المتجذرة”. ولفت إلى أن “الاستراتيجية الدفاعية التي تُطرح ليست لتسليم السلاح، بل لحماية لبنان، ولا مجال لأي حوار في هذا الشأن ما لم يُحرر كامل التراب الوطني، وتُكف الاعتداءات الصهيونية”.

من جهته، أكد النائب حسن فضل الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، أن أي حوار وطني بشأن مستقبل المقاومة واستراتيجيتها الدفاعية يجب أن يتم فقط مع القوى التي تعترف بالعدو الصهيوني كعدو، وتضع السيادة اللبنانية فوق أي ارتباط خارجي، سواء كان أمريكيًا أو صهيونيًا. وقال: “نحن لا نتحاور مع من يهاجم المقاومة، ولا مع من يضلل الرأي العام، بل مع من يشاركنا القناعة بأن سلاح المقاومة هو صمّام الأمان الوحيد في مواجهة تهديدات الكيان الغاصب”.

بين سلاح يشهر للردع وواقع سياسي مأزوم
تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على المقاومة في ظل مساعٍ متكررة لتفكيك عناصر القوة اللبنانية، وتفريغها من محتواها السيادي. هذه الضغوط – سواء أتت من دول غربية أو جهات محلية – تصطدم دوماً بجدار الوعي الذي أسسه حزب الله بين جمهوره، والذي جعل من سلاح المقاومة جزءًا من الهوية الوطنية ومن الذاكرة الجماعية التي نُحتت بالدم.

وإزاء هذا المشهد، يتأكد مجددًا أن معادلة الردع التي فرضها حزب الله لم تكن فقط توازنًا عسكريًا، بل خطابًا سياسيًا أخلاقيًا يعيد تعريف العلاقة مع العدو: لا تفاوض على الكرامة، ولا مساومة على السيادة، ولا انحناء تحت مقصلة الابتزاز الدولي.

من “عناقيد الغضب” إلى “الوعد الصادق”.. سلاح المقاومة يتطوّر في وجه العدوان
لم يكن سلاح حزب الله وليد لحظة عابرة، بل جاء نتاجًا لتجربة نضالية عميقة تشكّلت منذ الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، حين فرض الاحتلال نفسه بقوة الحديد والنار حتى العاصمة بيروت، ليبدأ الحزب رحلة بناء عقيدة مقاومة مسلّحة، تمازجت فيها العقيدة الإيمانية مع الفعل العسكري المنظم.

شهدت التسعينيات محطات فارقة، أبرزها تصدي المقاومة لعدوان “عناقيد الغضب” عام 1996، الذي عرّى وجه الصهاينة أمام العالم بمجزرة قانا، وأرسى قواعد اشتباك جديدة فرضت على الكيان حسابات دقيقة قبل شنّ أي هجوم. لكن المنعطف الأخطر جاء في العام 2000، حين أجبر حزب الله جيش الاحتلال على الانسحاب من جنوب لبنان بلا قيد ولا شرط، وهو أول انسحاب صهيوني من أرض عربية تحت ضغط السلاح المقاوم، دون اتفاق سياسي.

غير أن ذروة تطور سلاح المقاومة تجلّت بوضوح في عدوان تموز 2006، حين فاجأ حزب الله الكيان الصهيوني والعالم بإمكاناته العسكرية المتقدمة، من صواريخ الكاتيوشا إلى صواريخ “خيبر” و”فجر”، وصولًا إلى الطائرات المسيّرة وقدرات الحرب الإلكترونية والتشويش والرصد الدقيق. ولأول مرة، وجد العدو نفسه أمام عدو غير تقليدي يملك القدرة على إحداث شلل في جبهته الداخلية، بل واستهداف عمقه.

ومع توسع الخبرات وتراكم التجربة، لم يعد سلاح الحزب مجرد بنادق ومضادات، بل أصبح منظومة متكاملة تملك قدرات دقيقة في الرصد، والتوجيه، وتحديد بنك الأهداف، الأمر الذي حوّل “الردع” من شعار إلى واقع ميداني أجبر الصهاينة على التراجع والارتباك مرارًا.

اليوم، وفي ظل التصعيد الجاري، يعود سلاح المقاومة ليتصدر الواجهة، لا بوصفه أداة مواجهة آنية، بل كقوة استراتيجية إقليمية باتت تحسب لها تل أبيب ألف حساب، وسط قناعة متزايدة لدى جمهور المقاومة بأن هذا السلاح ليس فقط لحماية لبنان، بل لحماية مستقبل المنطقة من المشروع الصهيوني بكل تجلياته.

من بعد 2006 إلى عتبة 2024: سلاح حزب الله في مسار تصاعدي نحو الردع الإقليمي
2006 – “الوعد الصادق” يرسم بداية جديدة:
شكّل انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 نقطة تحوّل نوعية في الوعي العسكري الصهيوني، إذ كشفت الحرب أن حزب الله بات يمتلك منظومة صاروخية قادرة على إصابة العمق الصهيوني، من حيفا إلى ما بعد ما يسمى “غوش دان”، وهو ما أدّى إلى تغيّر العقيدة الأمنية الصهيونية من الهجوم إلى الاحتواء والردع المتبادل.

2008 – بعد اغتيال القائد عماد مغنية:
كان اغتيال الحاج عماد مغنية (رضوان) بمثابة إعلان من المقاومة للدخول في مرحلة الرد الطويل الأمد، حيث بدأت العمل على تطوير سلاحها النوعي، لاسيما تقنيات التخفي، ونقل الخبرات، وإعادة تشكيل وحدات النخبة (الرضوان) بأساليب متقدمة في القتال غير المتماثل.

2011–2017 – الحرب السورية ومراكمة الخبرات:
انخراط حزب الله في الحرب السورية، رغم كل ما أثاره من جدل، وفّر له فرصة استراتيجية لاختبار أسلحته في بيئة حرب حقيقية متعددة الجبهات، واكتساب خبرات غير مسبوقة في العمل البرّي والتكتيك العسكري، ما عزّز قدرته على القتال في التضاريس المفتوحة والمدن على السواء.

2018 – الكشف عن الأنفاق الهجومية:
أعلنت “إسرائيل” عن عملية “درع الشمال” لاكتشاف أنفاق يمتلكها حزب الله على الحدود، وهو ما أكد تطور قدرة الحزب الهندسية والتخطيط الاستراتيجي، حيث كشفت العملية عن مدى اقتراب الحزب من تحويل الحرب القادمة إلى حرب هجومية داخل الأراضي المحتلة.

2020 – تكنولوجيا الطائرات المسيّرة تتصدر المشهد:
بدأ حزب الله باستخدام المسيّرات بشكل أكثر علنية، سواء في عمليات رصد أو في توجيه رسائل ردع، وقد اعترف العدو بسقوط طائرات مسيّرة داخل أراضيه وتحليق أخرى في عمق مناطقه، في إشارة إلى أن المقاومة باتت تستخدم الذكاء الاصطناعي والمراقبة الجوية ضمن منظومة قتالية متكاملة.

2022 – “سيف القدس” وتكامل الجبهات:
في ظل المواجهات في فلسطين المحتلة، أعلن حزب الله أكثر من مرة جاهزيته للدخول في أي مواجهة شاملة، مما شكّل تطورًا نوعيًا في تكتيك “وحدة الجبهات” ضمن محور المقاومة، حيث تم التلويح بإمكانية ضربات متزامنة من لبنان وغزة واليمن والعراق وسوريا، لتشتيت القدرة الصهيونية على إدارة حرب متعددة الاتجاهات.

2023 – صواريخ “دقيقة” وخارقة للردع الصهيوني:
أكدت تقارير استخباراتية أن حزب الله بات يمتلك مئات الصواريخ الدقيقة القادرة على إصابة أهداف حيوية، من المرافئ العسكرية إلى منشآت الطاقة، ومن مطار بن غوريون إلى مباني الكنيست. وقد أقر قادة العدو علنًا أن “أي مواجهة مقبلة مع الحزب ستكون تدميرية وغير قابلة للحصر”.

2024 – “توازن الرعب” يتحول إلى توازن الردع المحسوم:
مع تزايد التصعيد في جنوب لبنان، وارتباط حزب الله استراتيجيًا بالمواجهة الكبرى في غزة، أصبحت أي عملية عسكرية ضد لبنان محفوفة بثمن باهظ على الكيان الصهيوني. وقد تحوّل سلاح المقاومة إلى “صندوق أسود” لا يعرف العدو محتوياته كاملة، لكنه يدرك تمامًا أنه كفيل بتغيير قواعد اللعبة.

مقالات مشابهة

  • شهداء بمدينة غزة والاحتلال يواصل تهجير السكان
  • الكهرباء: انقطاع التيار عن أجزاء من العقيلة
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • انقطاع الكهرباء عن ولايتين في السودان إثر هجوم بطائرة مسيّرة  
  • انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بالتزامن مع هجوم بالمسيرات على مدينة عطبرة
  • مسيرات تستهدف محطة عطبرة للمرة الرابعة .. حريق وانقطاع التيار في نهر النيل والبحر الأحمر وكهرباء السودان توضح في بيان
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • طوارئ الخرطوم توجه بتطوير معالجات إدارة أزمة المياه إلى آلية دائمة لمقابلة الطوارئ
  • انقطاع المياه عن هذه المناطق في بني سويف لأعمال التطهير والتعقيم
  • ميناء الكرامة في وجه العدوان