لبنان ٢٤:
2025-04-07@09:16:46 GMT

هل تطبع الخارج مع تغييب رئاسة الجمهورية؟

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

هل تطبع الخارج مع تغييب رئاسة الجمهورية؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": بيت القصيد بالنسبة الى مراقبين سياسيين ، ان المشهد مستفز من حيث المخاوف التي بدأ يثيرها في زيارات ديبلوماسية اخرها زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين برفقة رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس في موضوع بالغ الحساسية والتأثير على لبنان ، فيما لم يتنبه القائمون بها في حمأة الاهتمام بمتابعة مسائل ومصالح معينة تتعلق بمنع الهجرة غير الشرعية للنازحين من لبنان الى اوروبا ، الى الشغور المستمر في موقع رئاسة الجمهورية فيلفتون اليه او يحضون عليه ، وذلك على رغم خطورة هذا الامر في لبنان تحديدا اكثر من اي بلد اخر .

ومع ان زوارا ديبلوماسيين اخرين يركزون على ضرورة الاستقرار وعدم توسيع الحرب في الجنوب المستمرة منذ سبعة اشهر ، يذكرون موضوع رئاسة الجمهورية وضرورة انتخاب رئيس من باب رفع العتب ، ذلك علما ان استمرار الشغور الرئاسي يساهم بقوة في تقليل فرص المعالجة الفاعلة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد وتحفيز استعادة عافيتها فيما ان ذلك يشكل محور ابرز الزيارات الاجنبية ومحورها . ولكن ايضا لا يمكن تجاهل ان البلد لا يزال من دون رئيس منذ سنة ونصف بعد انتهاء ولاية ميشال عون في 31 تشرين الاول 2022 وهي حال ليست جديدة بل متكررة بعدما عاش لبنان تجربة مماثلة بين 2014 و2016 لمدة سنتين ونصف السنة واخرى اقل لمدة ستة اشهر بعد انتهاء ولاية اميل لحود ومشكلة جسيمة وشغور بعد انتهاء ولاية امين الجميل بحيث بات الامر اعتياديا في لبنان ويتكرر كل ست سنوات في ظل عدم قدرة الكتل السياسية الطائفية المتعارضة على الاتفاق على مرشح. وذلك علما انه لتفاقم الفراغ الرئاسي اثر كبير في زيادة المشاكل في لبنان وعدم القدرة على ايجاد الحلول لمسائل كثيرة لا بل تحلل المؤسسات العامة والرسمية بدءا من مطار بيروت والمشهد المحزن فيه على مستويات متعددة وصولا الى اقصى بعلبك او عكار . وهذا لا يحجب واقع انه لا تتوافر اصوات مؤثرة في لبنان ولا سيما الاصوات المسيحية تحمل لواء هذا الموضوع من اجل لفت استباقي عند كل محطة لهذا الامر او طلب عقد لقاءات مع الديبلوماسيين الزوار فيما تبرز اشكالية على المستوى المسيحي العملاني تتمثل في مشاركة وزراء التيار العوني في الوقت المناسب عند الضرورة من اجل تأمين تغطية مسيحية بديلة من غياب رئيس للجمهورية على رغم ما يعتبره التيار عدم شرعية حكومة تصريف في ممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى . وهذه النقطة الاشكالية لا يشير اليها المراقبون من باب طائفي انما من زاوية سياسية مبنية الى ادبيات الخطاب السياسي المعتمد ليس الا خلال سنة ونصف من الشغور الرئاسي بحيث تثير المشاركة المسيحية في السلطة غموضا على المستوى الشعبي وتحول دون ملاحظة الخارج اي مشكلة حقيقية على هذا المستوى. ولكن هذا موضوع اخر على هامش المشكلة الاساسية وليس في اساسها في هذا السياق على الاقل .
يخشى مراقبون ان تودي مفاعيل الجهود الديبلوماسية من اجل انهاء الوضع الحربي في الجنوب الى ارساء واقع جديد سيكون له تداعيات لاحقة على لبنان داخليا وبالنسبة الى افقه السياسي كما الرؤية اليه في المنطقة كذلك.


والمجموعة الخماسية التي تضم كلا من مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عقدت عدة اجتماعات مع القادة السياسيين اللبنانيين في محاولة للحشد للاتفاق على الملف الرئاسي ، ولكن من دون جدوى. ومع ان الخماسية تصطدم بالشروط والشروط المضادة، فان التعقيدات التي تواجهها لا تلغي الانطباع بان الوضع الرئاسي معطوف على الوضع الجنوبي انما يؤدي الى خلاصة اساسية ان البلد هو تحت نفوذ محور لا يعول في ضوئه على حماسة عربية كبيرة لمساعدته فيفتقد الى الدعم الفعلي من جانب الدول العربية اليائسة او المحبطة من واقع لبنان ( يسأل المهتمون اذا كان امكن تعداد زيارات مسؤولين عرب الى لبنان خلال الاشهر السبعة الاخيرة من بدء الحرب في الجنوب بعد انطلاق الحرب في غزة ) ، وهو الامر الذي تفتقده الدول الغربية التي تساهم من حيث شاءت ام لم تشأ في تمكين المتحكمين بالوضع الراهن .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عبدالرزاق الهجري: استمرار تغييب قحطان جريمة سياسية وإنسانية والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك

 

قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، الأستاذ عبدالرزاق الهجري، إن الأستاذ محمد قحطان كان ولا يزال يحمل لواء النضال السلمي، وكان رائداً في مسارات الحوار والفكر والسياسة، مشيراً إلى أن هذه الصفات جعلت منه قائداً وطنياً استثنائياً، ولذلك كان هدفاً لقوى الظلام والكهنوت المتمثلة بمليشيا الحوثي.

 

وأكد الهجري أن الجماعة الحوثية رأت في قحطان وخصاله النبيلة تهمة تستوجب الاختطاف والإخفاء القسري، وهو ما يفضح انحطاط مشروعها السلالي، ويعري وجهها الإجرامي، وقال: "لقد اختطفوه لأنه يمثل عقبة أمام مشروعهم العنصري المتخلف، ولأن صوته الوطني يشكل تهديداً مباشراً لوجودهم القائم على الخرافة".

 

وأضاف: "نقف اليوم أمام عشر سنوات كاملة من اختطاف قحطان، عقد من تغييب أحد أبرز رجالات الوطن، في جريمة مستمرة تعكس طبيعة المليشيا الإجرامية، وتكشف مدى الحقد الذي تكنه لكل من يرفض أن يكون أداة في مشروعها الدموي".

 

وأشار الهجري إلى أن المفارقة الصارخة تكمن في تغييب شخصية بحجم محمد قحطان، الذي ساهم في صياغة السياسة اليمنية على أسس الدولة والمجتمع والإنسان، بينما هو مغيب في سجون جماعة لا تؤمن سوى بالخرافة والتمييز العنصري، وتابع: "قحطان اليوم ليس بدعاً من رموز اليمن الوطنيين الذين قارعوا الإمامة في كل مراحل التاريخ، وهو امتداد لأولئك الذين فجروا ثورة 26 سبتمبر المجيدة".

 

وأكد الهجري أن غياب قحطان خسارة وطنية فادحة، لكنه رغم الإخفاء القسري، لا يزال حاضراً بفكره وبنهجه السياسي المتزن، وقال: "قحطان السياسي الوطني الصلب والمرن في آنٍ معاً، لا يمكن تغييبه، واليمنيون لا يزالون يرونه رمزاً جمهورياً ومناضلاً صلباً في وجه الاستبداد".

 

وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح أن استمرار اختطاف قحطان لعشر سنوات، ومنع تواصله مع أسرته، وحرمان ذويه من زيارته، هو دليل إضافي على أن هذه الجماعة ترفض السلام والتعايش، وأنها لا تؤمن بالسياسة، بل تنتهج الإرهاب وسيلة للبقاء.

 

ولفت الهجري إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه استمرار هذه الجريمة، وقال: "منذ العام الأول لاختطافه، كان قحطان أحد الأربعة المشمولين في قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي قضى بضرورة الإفراج عنهم، لكن المليشيا ضربت القرار عرض الحائط، وهذا يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإرادته في وقف الانتهاكات".

 

وأضاف: "لم يكن قحطان في يوم من الأيام إلا صوتاً حراً يرفض اختطاف الوطن، وقد وقف كالطود الشامخ في آخر لحظاته قبل الاختطاف، منادياً بالحوار رافضاً الانقلاب، ومؤكداً أن هذه الجماعة ما هي إلا (انتفاشة) سرعان ما ستزول".

 

وجدد الهجري التأكيد على أن قحطان سيظل حياً في وجدان اليمنيين، وقال: "نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني لاستعادة الدولة وتحرير الوطن من مخلفات الإمامة، وسيعود الوطن ومعه السياسة والسلام، وسيعود قحطان إلى مكانته التي لا تليق إلا بالأحرار والمناضلين

 

مقالات مشابهة

  • رسالة من مخيبر الى رئيسي الجمهورية والحكومة تتعلق بذكرى ١٣ نيسان ١٩٧٥ الخمسينية
  • تحت رعاية رئيس الجمهورية.. الشباب والرياضة: شراكة مع الامم المتحدة بمنحة ناصر للقيادة الدولية
  • رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية الفرنسي
  • الشيوخ يحيل تقريرا بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون التجارة إلى رئيس الجمهورية
  • رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ بعد إحالة تقرير إلى رئيس الجمهورية
  • إيقاف تنفيذ الامر الولائي لعمر الكروي (وثيقة)
  • اختلاف المقاربات بين رئيسي الجمهورية والحكومة.. ديمقراطية في الرأي من دون الإطاحة بالحكومة
  • رئيس الكتائب: متفائل بمسار البلد الخارج من كبوة كبيرة
  • رئيس الجمهورية يعزي في وفاة قائد القطاع العسكري لولاية تيميمون
  • عبدالرزاق الهجري: استمرار تغييب قحطان جريمة سياسية وإنسانية والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك