فيديوهات مضللة ترافق احتجاجات الجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
بالتزامن مع الاحتجاجات الطلابية في العديد من الجامعات الأميركية ضد الحرب في غزة وفي ظل الصدامات بين الطلاب والشرطة التي أوقفت المئات في جامعات في أنحاء الولايات المتحدة، انتشرت فيديوهات قيل إنها توثق اعتداءات من الشرطة، أو باستبدال العلم الأميركي بالعلم الفلسطيني فوق إحدى الجامعات.
وانتشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق اعتداء الشرطة الأميركية على طالبة هناك بسبب تضامنها مع الفلسطينيين.
يظهر في الفيديو عناصر شرطة وهم يعتدون بالضرب على سيدة في شارع. وعلق الناشرون بالقول "ضرب طالبة مؤيدة لفلسطين بشكل وحشي من قبل الشرطة الأميركية".
حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إنستغرام وفيسبوك وأكس. ويأتي انتشاره في وقت تشهد الجامعات الأميركية منذ أكثر من أسبوعين تعبئة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب في غزة.
فيديو مضللإلا أن الفيديو لا شأن له بهذه الاحتجاجات.
فمن العناصر المثيرة للشك في أن يكون الفيديو مصورا في الولايات المتحدة هو زي عناصر الشرطة الذي تظهر عليه كلمة تعني شرطة باللغة الإيطالية.
إلى ذلك، يظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهدة ثابتة أنه منشور ضمن مقالات إخبارية عدة على وسائل إعلام إيطالية محلية وأجنبية في مايو 2023.
زي عناصر الشرطة الذي تظهر عليه كلمة تعني شرطة باللغة الإيطاليةوجاء في التفاصيل أن الحادث وقع في مدينة ميلانو شمال إيطاليا حينما كان أفراد الشرطة المحلية يحاولون القبض على سيدة برازيلية متحولة جنسيا، بسبب شكوى ضدها.
وبحسب المواقع التي نقلت الخبر، كانت هذه السيدة تتسبب بمشاكل بالقرب من مدرسة ولدى اقتراب الشرطة منها حاولت التهجم عليهم وضربهم.
وآنذاك، قالت ديبورا بيازا وهي محامية هذه السيدة المعروفة بـ "برونا"، لوكالة فرانس برس إن موكلتها تركت بعد ضربها في سيارة للشرطة لأكثر من 20 دقيقة وكانت تعاني من "صعوبة في التنفس وظنت أنها تموت".
وأضافت بيازا أن السيدة تقاضي الشرطة بتهمة التعذيب والأذى الجسدي.
من جهة أخرى أكدت المدعية العامة المسؤولة عن الملف لوكالة فرانس برس أنها فتحت تحقيقا في ادعاءات عنف الشرطة ضد "سيدة برازيلية متحولة جنسيا في الحادية والأربعين من العمر".
وفي منشورات أخرى تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي زعمت استبدال العلم الأميركي الذي يرفرف فوق تمثال في جامعة هارفارد بعلم فلسطيني رفعه المتظاهرون.
ونشر البعض مقطعا لما يظهر أنه تمثال لجامعة هارفرد، وقالوا إنه تم استبدال العلم الأميركي فوق بالعلم الفلسطيني، حيث يظهر في الفيديو ثلاثة أشخاص يرفعون العلم الفلسطيني فوق التمثال.
فيديو مضللوقالت الجامعة لوكالة رويترز إنه لم يتم استبدال العلم الأميركي، مشيرة إلى أن الأمر وقع السبت ولم يكن العلم الأميركي مرفوعا حينها فوق التمثال.
وأضافت أن العلم الأميركي تم رفعه مرة أخرى يوم الاثنين فوق التمثال.
وتستخدم الجامعة منصة الأعلام فوق تمثال جون هارفارد في الساحة، حيث ترفع العلم الأميركي، أو أعلام الدول لكبار الزوار.
وأشارت الجامعة إلى أنه تم إزالة الأعلام من قبل الموظفين والتي رفعت فوق المباني والقاعات، مؤكدة أن هذا يعد انتهاكا لسياسة الجامعة.
ويوم الأربعاء في الأول من مايو انتشرت الشرطة في عدد من الجامعات الأميركية حيث نفذت عمليات توقيف جديدة بعد تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجليس ونيويورك.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجا على الحرب في غزة.
منذ أكثر من أسبوعين تشهد الجامعات الأميركية تعبئة مؤيدة للفلسطيين ومناهضة للحرب في غزة، تعتبر المؤرخة في جامعة هارفرد جولي روبن التي عملت على النشاط الطالبي، أنها تتضمن أوجه شبه مع تحركات احتجاجية سابقة في البلاد.https://t.co/hJWYyUpRbK #فرانس_برس
✍️ @LucieAbrg pic.twitter.com/7ywucaOHvU
وقال تحالف يضم مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا على إنستغرام "أوقفوا أشخاصا بشكل عشوائي.. أصيب عدد من الطلاب لدرجة أنهم احتاجوا لأن ينقلوا إلى المستشفى".
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجامعات الأمیرکیة العلم الأمیرکی فرانس برس فی جامعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: رسائل الرئيس لأكاديمية الشرطة عكست الرؤية الاستراتيجية نحو استدامة التنمية الشاملة
ثمن عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية لمقر أكاديمية الشرطة، قائلا: “شكّل محطة مهمة لتوضيح الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في مواجهة التحديات وتعزيز الإنجازات الوطنية”.
وأكد زيدان، في بيان له، أن تصريحات الرئيس جاءت بمثابة رسائل متعددة الأبعاد تحمل دلالات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، وتسلط الضوء على جهود الدولة في جميع المجالات الحيوية، مشيرا إلى أن هذا الحديث يعكس ليس فقط حجم العمل الذي تقوم به الدولة، بل أيضًا النظرة المستقبلية نحو استدامة التنمية الشاملة.
وقال إن أبرز الرسائل التي تناولها الرئيس تمثلت في إشارته إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أوضح أن جميع المشروعات التي تُقام بها تُمول ذاتيًا من خلال شركة العاصمة الإدارية، حيث تمتلك حسابًا في البنوك بقيمة 80 مليار جنيه.
وأضاف أن هذه الرسالة تحمل دلالة عميقة على قدرة الدولة على تحويل الموارد المتاحة إلى فرص استثمارية ضخمة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعكس منهجًا اقتصاديًا جديدًا يعتمد على تعظيم الاستفادة من الإمكانات الوطنية بعيدًا عن الضغط على الموازنة العامة.
وأوضح زيدان، أنه فيما يخص التعليم، جاءت تصريحات الرئيس لتبرز رؤية الدولة في بناء الإنسان المصري كأولوية قصوى، مشيدا بحديثه عن اقتراب عدد الجامعات في مصر من 100 جامعة، ما يكشف عن جهود ضخمة لتوسيع القاعدة التعليمية وتوفير خيارات تعليمية متنوعة، بما في ذلك الجامعات التخصصية والأهلية، لتخفيف العبء على الجامعات الحكومية.
وأشار إلى أن إنشاء مراكز متخصصة في علوم التكنولوجيا واستحداث منشآت تعليمية متطورة يعكس وعي الدولة بأهمية التعليم الفني والتكنولوجي كركيزة أساسية لتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.