الجديد برس:

تعمل الولايات المتحدة الأمريكية حالياً على إدارة جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن، ضمن سلسلة من التحركات الأمريكية للضغط على حكومة صنعاء وأنصار الله الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعدما اتضح للأمريكيين عدم قدرة عملية “حارس الازدهار” وما تبعها من قصف جوي وصاروخي على اليمن في الحد من تلك الهجمات، حيث يعتقد الأمريكيون أن إعادة تحريك الجبهات الداخلية باستخدام القوى اليمنية المناهضة لصنعاء يمكن أن يلقي بمزيد من الضغط على حكومة صنعاء لوقف هجماتها في البحر الأحمر والبحر العربي وصولاً إلى المحيط الهندي.

وفي هذا السياق جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية، الإثنين الماضي، ولقاؤه وزير الخارجية السعودي ووزراء الخارجية الخليجيين، وسط ما يعتقد بوجود تحفظات سعودية تهدف إلى تجنيب المملكة التعرض لهجمات يمنية تستهدف البنية التحتية الاقتصادية، خصوصاً في ظل التقارير الأمريكية التي أكدت تطور قوات صنعاء والحوثيين بشكل كبير عمّا كان عليه الوضع خلال سنوات الحرب بقيادة السعودية.

حول ذلك حصل موقع “يمن إيكو” على معلومات مؤكدة أن وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى الرياض أكد أن بلاده ستتولى إدارة الجانب العسكري من التصعيد، وأن على السعودية تمويل العمليات المحتملة بواسطة القوات اليمنية المناهضة لقوات صنعاء والحوثيين، على هيئة منحة إلى الحكومة أو وديعة إلى البنك المركزي في عدن.

كما يأتي ذلك أيضاً بالتزامن مع قيام الوكالة الأمريكية للتنمية والمعهد الديمقراطي الأمريكي بتنظيم مؤتمر للمصالحة بين القوى المناهضة للحوثيين في عدن، على رأسها حزب الإصلاح والانتقالي الجنوبي، على الرغم من خلافاتهما وجولات الصراع الدموي التي خاضاها، حيث وضع مؤتمر المصالحة مواجهة الحوثيين تحت عنوان إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وكان موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات هامة حول الأجندة التي حملها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارته، الإثنين الماضي، للعاصمة السعودية الرياض ولقائه هناك وزراء خارجية الدول الخليجية، حيث تركزت تلك المعلومات حول المساعي الأمريكية لرهن إعلان خارطة الطريق الأممية الناتجة عن المفاوضات بين الرياض وصنعاء برعاية سلطنة عمان بوقف هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

ووفقاً للمعلومات، فقد عاتب الوزير الأمريكي نظيره السعودي على خلفية تأكيد الأخير أن هجمات البحر الأحمر لا تؤثر على مسار السلام في اليمن، خلافاً للموقف الأمريكي، حيث أكد الوزير الأمريكي أن تباين المواقف بشأن اليمن بين الرياض وواشنطن يضعف موقفهما كحليفين ويشجع جماعة أنصار الله على الاستمرار في موقفها بشأن منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي نظيره السعودي ووزراء الخارجية الخليجيين إلى تبني الموقف الأمريكي وعدم المضي في الوقت الحالي في إعلان خارطة الطريق التي تم التوافق عليها، وتتضمن إنهاء حرب اليمن والحل السياسي والاقتصادي لإعطاء فرصة للولايات المتحدة للضغط على حكومة صنعاء وأنصار الله بشأن المواجهات في البحر الأحمر.

كما تكشف المعلومات أن وزير الخارجية الأمريكي، في اجتماعه مع نظيره السعودي، أكد أن بلاده تعمل مع القوى المناهضة لحكومة صنعاء لخلق ضغط عسكري في عدة جهات حساسة ضد قوات صنعاء وأنصار الله الحوثيين، وأن الولايات المتحدة تأمل أن ينجح ذلك في كسر موقف حكومة صنعاء ودفعها لوقف الهجمات في البحر الأحمر، حيث طلب الوزير لأمريكي من الجانب السعودي عدم ممارسة أي ضغط على القوى المناهضة لقوات صنعاء لمنعها من التحرك العسكري، وأن يوقف السعوديون أي خطوات بشأن الإعلان عن خارطة الطريق التي كرر السعوديون دعمهم لها ورفضوا ربطها بالوضع في البحر الأحمر، الأمر الذي أغضب الجانب الأمريكي.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا استجابت السعودية للمطالب الأمريكية، حيث أظهرت السعودية خلال الفترة الماضية تمسكها بإنهاء الحرب مع قوات صنعاء، بل كان موقفها في 12 يناير الماضي مع بدء الغارات الأمريكية ضد قوات صنعاء على غير ما ترغب به الولايات المتحدة، إذ لم تؤيد العمليات الأمريكية وظلت تؤكد عدم تأثير هجمات البحر الأحمر على اتفاق السلام في اليمن.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض بالتزامن مع تحشيدات عسكرية للقوات المناهضة لحكومة صنعاء، خصوصاً التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وتصعيدها عسكرياً بتفجير الوضع في بعض الجبهات القتالية التي كانت تشهد هدوءاً منذ بدء المفاوضات بين صنعاء والرياض.

*نقلاً عن موقع (يمن إيكو)

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمریکی فی البحر الأحمر حکومة صنعاء قوات صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يتلقي اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران لبحث آخر التطورات بالمنطقة


تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا، مساء أمس الخميس ١٦ يناير ٢٠٢٥، من "عباس عراقجي" وزير خارجية إيران.

وتطرق الوزيران، إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث ثمن الوزير "عراقجي" الجهود المصرية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ودور القاهرة المحوري فى هذا الصدد. 

ومن جانبه، أكد الوزير عبد العاطي، على الأهمية التي توليها مصر لبدء تنفيذ الاتفاق دون تأخير، مشيرا إلى  ضرورة التزام أطراف الاتفاق بكافة بنوده وفقًا للإطار الزمني الذي تم التوافق عليه.

كما أبرز وزير الخارجية، الأهمية الملحة للنفاذ العاجل والمستدام للمساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا على الدور المحوري الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة وتأهيل بنيته التحتية واستعادة الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق.

كما بحث الوزيران، تطورات الأوضاع في الإقليم، بما فى ذلك منطقة البحر الأحمر وتداعيات الاضطرابات خلال العام الماضي على أمن الملاحة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي، عن أمله أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى استعادة الاستقرار والهدوء وخفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر بما يحافظ علي حرية الملاحة الدولية في هذا الشريان الأهم في العالم.

مقالات مشابهة

  • بعد اتفاق غزة…هل يصنع الحوثيون ذريعةً أخرى لمواصلة التصعيد العسكري؟
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • بشهادة أمريكا وأوروبا.. وزير الخارجية: الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة
  • شواهدُ هزيمة أمريكا أمام اليمن تتعاظمُ مع اقتراب وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير البحرية الأمريكي يعترف: هذا الأمر “يضعف وجودنا العسكري” في البحر الاحمر..!
  • أمريكا تتوعد بأسوأ السيناريوهات ضد صنعاء.. تفاصيل
  • مصر تأمل أن يؤدي اتفاق غزة إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقي اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران لبحث آخر التطورات بالمنطقة
  • وزير الخارجية يبحث مع عراقجي تطورات الأوضاع في قطا غزة
  • وزير الخارجية يتلقي اتصالاً من نظيره الإيراني لبحث تطورات الأوضاع في غزة