القبائل العربية.. تاريخ ممتد من دعم الدولة ضد الاحتلال والإرهاب
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
دلالات كبيرة تقف خلف تأسيس اتحاد القبائل العربية للحماية والبناء والتعمير، واختيار الرئيس السيسي كرئيس شرفي وتسمية مدينة باسمه في منطقة شهدت دحر الإرهاب.
تأسيس اتحاد القبائل العربيةتم الإعلان عن تأسيس اتحاد القبائل العربية من سيناء في الذكرى الـ42 لتحريرها من الاحتلال، وهو رسالة مصرية للعالم.
المهندس إبراهيم العرجاني، رئيس الاتحاد، أكد أن حربهم على الإرهاب قد انتهت وأنهم بدأوا حربهم ضد الأراضي الصحراوية، وأن الجميع متضامنون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تاريخ القبائل العربية في سيناء يشهد على ولائها الكامل للدولة المصرية، واحدة من المواقف التاريخية التي تبرز هذا الولاء هي موقف القبائل خلال مؤتمر الحسنة في عام 1968.
في هذا المؤتمر، الذي دعا إليه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بهدف تدويل سيناء، قام الشيخ سالم الهرش، شيخ مشايخ سيناء، بإعلان بشكل قاطع أن سيناء هي جزء لا يتجزأ من مصر وستظل مصرية.
كما دعا من يرغب في الحديث عن هذا الموضوع إلى التحدث مع زعيم مصر وقائدها جمال عبدالناصر، مما أظهر الوحدة والتماسك بين قبائل سيناء وإرادتهم الثابتة في الانتماء إلى الوطن.
دور القبائل العربية في حرب أكتوبرالمواقف والدور الذي قامت به القبائل العربية في سيناء ثابتة ومتواصلة عبر التاريخ، حيث أظهروا الوفاء والتضحية منذ حرب 1967 وحتى انتصار أكتوبر المجيد في 1973 واستعادة كامل الأرض.
ولم يكن دورهم محدودا بل كان لهم دور كبير ومهم مع القوات المسلحة في مواجهة العناصر الإرهابية التي حاولت الانتشار في سيناء، خاصة في أعقاب ثورة عام 2011.
وأصدر اتحاد قبائل سيناء بيانًا في عام 2015 أكد فيه تضامنه مع القوات المسلحة والدولة المصرية في حربها ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، وتعهد القبائل بمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وأجناد مصر بالتنسيق مع الجيش والشرطة.
وفي هذا السياق، اجتمع شيوخ وقادة 30 قبيلة وعائلة في سيناء للتشاور حول كيفية مواجهة العناصر الإرهابية، واتفقوا على تكوين مجموعتين من شباب القبائل؛ الأولى لجمع المعلومات حول الإرهابيين ومخابئهم والأنفاق غير الشرعية التي يستخدمونها، والثانية للمشاركة في الحملات العسكرية ضد بؤر الإرهاب.
هذه المبادرات تبرز الوحدة والتعاون القائم بين القبائل العربية والقوات المسلحة المصرية في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية، مؤكدة على الولاء الكامل للوطن والدور الحيوي الذي تلعبه القبائل في حماية أمن واستقرار مصر.
من هو رئيس اتحاد القبائل العربيةالمهندس إبراهيم العرجاني ولد في عام 1971 في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وهو من بين أبرز أفراد قبيلة الترابين.
ويمتلك عدة شركات ضمن مجموعة العرجاني، بما في ذلك "أبناء سيناء" التي تعمل في مجالات التصدير والاستيراد، والنقل، وإدارة المحاجر وتأجير المعدات، والخدمات اللوجستية، واستصلاح الأراضي الزراعية والبناء، وتوظف نحو 35 ألف شخص في 28 موقعًا مختلفًا في مصر.
كما يمتلك شركة "مصر سيناء" التي شاركت في عدة مشروعات تضمنت استصلاح الأراضي ببلبيس ووادي النطرون، بالإضافة إلى شركة "هلا السياحية" التي تسهل السفر بين مصر وفلسطين وتوفر تسهيلات الإقامة والسفر.
أثناء تدشين المؤتمر التأسيسي لاتحاد القبائل العربية، قدّم العرجاني الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على دوره في القضاء على الإرهاب في سيناء واختارت القبائل العربية قرية العجراء كمكان للمؤتمر للتأكيد على نجاح الدولة في هذا الصدد. كما أعلن أن أول خطوة لاتحاد القبائل العربية ستكون بناء مدينة جديدة تحمل اسم "مدينة السيسي الجديدة" في قلب قرية العجراء، كمدينة نموذجية تضم منازل ومنشآت خدمية.
ووعد العرجاني بتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية وتنموية، وأكد على الوحدة والتضامن لدعم مصر، مشيرًا إلى أن التنمية الهائلة التي تشهدها سيناء تحت قيادة الرئيس السيسي لم تحدث من قبل ولن تحدث مع أي رئيس آخر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبناء القبائل القبائل العربية اتحاد القبائل العربية العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية اتحاد القبائل العربیة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
حصلت شركة "أكستند" الإسرائيلية بعقد مع وزارة الدفاع الأمريكية لتوريد طائرات مسيرة من نوع "FPV" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للضربات الدقيقة، وهي الطائرة ذاتها هي التي استخدمت لتصوير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أثناء الاشتباك معه واستشهاده.
وتبلغ قيمة الصفقة 8.8 مليون دولار، بينما تقوم الشركة حاليا بإنتاج 100 طائرة مسيرة أسبوعيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن "الطائرة هي أول نظام يتم الموافقة عليه من قبل الولايات المتحدة في فئة الطائرات المسيرة المسلحة التي تعمل داخل وخارج المباني، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ ضربات دقيقة".
وقالت الصحيفة إنه "سيتم إنتاج النظام في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تبدأ الإمدادات في الربع الأول من عام 2025".
وأوضحت أن "الطائرات المسيرة موجودة بالفعل في الاستخدام العملياتي في الجيش الإسرائيلي، حيث تُستخدم لمسح الأنفاق والمباني قبل دخول القوات".
مقطع فيديو نشرته قوات الاحتلال يوثق اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد #يحيى_السنوار .. كان يحاول إسقاط مسيرة إسرائيلية وهو جريح قبل أن يُفارق الحياة.. شاهد الفيديو على #عربي21 pic.twitter.com/nC0N3ncEYv — عربي21 (@Arabi21News) October 17, 2024
وفقاً للشركة، سجلت التكنولوجيا أكثر من 5000 اعتراض ناجح للطائرات المعادية في الدفاع عن حدود الأراضي المحتلة، وأنها تطور حاليا طائرة مسيرة لاعتراض الطائرات بدون طيار الإيرانية من طراز "شاهد".
وبعد استشهاد السنوار في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، نشرت سلطات الاحتلال مقطع فيديو التقطته طائرة مسيّرة صغيرة يظهر يحيى السنوار وهو مصاب وسط أنقاض مبنى في جنوب غزة، فيما كان يجلس على كرسي مغطى بالغبار مع إصابة بالغة في يده اليمنى.
وبينما كانت المسيّرة تحلق قربه، أظهر الفيديو السنوار وهو يرميها بعصا من أجل إسقاطها.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري إن القوات "كانت تظن في هذه المرحلة أن السنوار كان مجرد أحد مقاتلي حماس، لكنها دخلت ووجدته حاملا سلاحا ومرتديا سترة واقية".