صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-23@21:27:49 GMT

ثلاث فرص للسلام!!

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

ثلاث فرص للسلام!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:

ستهتف مدن الموت الغاضبة

في مواكب إنتفاضة الحياة

على كل حلم مبثوث

مشت على أشلائه الظنون

فاستيقظ ليمسك بأيادي

الأمل واليقين

أن حيا على السلام ياوطن .

وتتمسك الوساطة السعودية الأمريكية بفرص نجاح مفاوضات جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع وتعول هذه المرة علي ثلاث أوراق جديدة تحاول من خلالها تلافي إنهيار المفاوضات ولتطمئن على الإلتزام بالموعد من قبل طرفي الصراع التي تعج صحائفهما بعدم الوفاء بالعهود والتي تكررت أكثر من مرة حتى فقد العالم فيهما الثقة.

أولها: إن الوساطة إستبقت موعد التفاوض بممارسة الضغط علي الدول التي تقدم الدعم لطرفي الصراع الذي فاقم من الأزمة وأطال أمد الحرب وجعل سلسال الدم لا يتوقف نتج عن ذلك حصاد الأرواح التي بلغت 15 ألفا من المدنيين في حرب شردت نحو 9 ملايين وطالبت الولايات المتحدة جميع الدول بالتوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان بعد أن تأكدت أن كلا الجانبين يتلقيان الدعم سوا بالأسلحة أو غيرها من المعينات.

الورقة الثانية: هي تكثيف الإهتمام من قبل الادارة الأمريكية بمحاصرة القيادات العسكرية وحثهم على ضرورة العودة إلى التفاوض وأجرت أمريكا في هذا الأسبوع اتصالات مكثفة مع الحكومة السعودية لتعزيز سبل الوصول إلى طاولة التفاوض وبحث وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان استئناف مفاوضات جدة لإنهاء الصراع في السودان.

ولم تتوقف الوساطة عن جهودها وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس اتصالين هاتفيين، مع كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لمناقشة مستجدات الأوضاع الراهنة في السودان وتداعياتها على الشعب السوداني وفق ما أورد في بيان الخارجية السعودية.

وكشفت مصادر مطلعة بالأمس أن الطرفين لم يبديا أي رغبة أو تحفظ علي عدم المشاركة في المفاوضات حسب موعدها المضروب.

وإنهما لم يقدما أي شروط لعدم العودة إلى الطاولة من جديد وإن الجيش هذه المرة كشف عن مرونة وإيجابية في الأخذ والعطاء فيما يتعلق بعملية التفاوض أكثر من قبل.

ثالث الأوراق هي إستجابة الجيش لمطالب الوساطة بضرورة فك الإرتباط بينه والقيادات الإسلامية والتي كان لها دور سلبي سابق في ثقب إطارات عربة التفاوض هذا الجانب الأهم الذي تقدم فيه الجيش بخطوات واضحة لتخليه عن الكتائب الإسلامية وصعد الفريق الكباشي منبر الأحداث وانتقد هذه الكتائب لحقه الفريق البرهان، وعزز رغبة الجيش في إبعاد هذه الكتائب عن ميدان القتال.

يأتي فوق ذلك نية طرفي الصراع بتمثيل أعلى على طاولة التفاوض لتحصينه من الإنهيار .

وارتفاع وزيادة الفوضى التي يشهدها الميدان تؤكد أن القيادات الإسلامية أصبحت أقل تأثيرا على القرار العسكري.

ويبقى الأخطر على المواطن هو الهجمات العكسية علي مناطق سيطرة الطرفين الأمر الذي يجعل عدد من المواطنين يواجهون الموت والخطر تارة بقصفهم من قبل قوات الدعم السريع وتارة بقصفهم من قبل طيران الجيش.

ليبقى الذهاب إلى التفاوض هو يقظة ضمير لإنقاذ شعب من قبضة عصابات متمردة وأخرى مهووسة كلاهما تدفعه روح متعطشة لسفك الدماء ليصبح الشعب أسيرا تحت رحمة الموت إما جوعا أو قتلا أو قصفا.

وقيمة الحوار هي ليست مجرد إلتزام وعدمه من طرفي الصراع هي رغبة في الحقيقة لنفوس تتوق للحياة وتريد فقط أن تعيش.

طيف أخير:

المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان يؤكد لمجلس الشيوخ أهمية تكوين جيش واحد محترف ضمن نظام ديمقراطي.

مدنية بالمكشوف!!.

نقلا عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن من قبل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم

سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في منطقتي شاكوت وفرق السريج شمالي الخرطوم، وفقًا لما ذكرته قناة «الجزيرة». 

في تطور آخر، أفادت صحيفة «التغيير» السودانية بنجاح الدفاعات الجوية السودانية في إحباط هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة «أم دباكر» الحرارية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض.

تفاصيل الهجوم على محطة أم دباكر

قالت الصحيفة إن الهجوم بدأ عند منتصف الليل واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، حيث تصدت المضادات الأرضية السودانية للهجوم، وأسقطت 10 طائرات مسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها.

الهجوم استهدف محطة أم دباكر، التي تُعد من أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تم تفادي أي أضرار كبيرة بفضل التصدي للطائرات.

أحداث أخرى في الخرطوم

في ولاية الخرطوم، استمر الجيش السوداني في قصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات في وسط المدينة جراء القصف المدفعي المكثف. تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم.

كما استهدف الهجوم على محطة أم دباكر بعض المنشآت الحيوية الأخرى في السودان، بما في ذلك سد مروي، ومحطة دنقلا، إضافة إلى المحطة التحويلية في منطقة الشوك، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أربع ولايات من بينها ولاية النيل الأبيض.

مستجدات السيطرة على الأراضي

من جانب آخر، أفادت التقارير بأن الجيش السوداني يسيطر حاليًا على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق المحدودة في جنوب وغرب المدينة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع. 

في بحري، يواصل الجيش تقدمه شمال المدينة، بينما يسيطر الدعم السريع على مصفاة الجيلي وأجزاء من شمال وشرق المدينة.

أما في الخرطوم، فقد سيطر الجيش على منطقة المقرن ومقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، بالإضافة إلى الأحياء المحيطة بها. 

في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء جنوب وشرق المدينة.

الوضع الإنساني في السودان

منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي
  • مصفاة الخرطوم.. الجيش السوداني يوجه اتهام خطير لميليشيات الدعم السريع
  • دور اليمن الحاسم في نصر غزة وتغيير موازين الصراع
  • الجيش السوداني يسيطر على منطقة «حجر العسل» ويقترب من مصفاة الجيلي
  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من “مصفاة الجيلي”
  • تجدد اشتباكات عنيفة بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة الخرطوم
  • الدعم السريع تمهل الجيش السوداني 48 ساعة