أغنية الربيع.. صُدفة أهدتها إلى الراحل فريد الأطرش.. فشقَّت طريقها إلى السنيما والمسرح
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
"أدي الربيع عاد من تاتي والبدر هلت أنواره.. وفين حبيبي اللي رماني من جنة الحب لناره.. أيام رضاه يا زماني هاتها وخد عمري.. اللي رعيته رماني وفاتني وشغل فكري.. كان النسيم غنوة والنيل يغنيها.. وميته الحلوة تفضل تعيد فيها.. وموجه الهادي كان عوده ولون البدر أوتاره.. يناغي الورد وخدوده يناجي الليل وأسراره".
تحتفل بوابة الفجر مع قرَّئها ومتابعيها بمناسبة أعياد شمّ النسيم، وتستعرض أجمل اللحظات لا سيَّما الفنية التي شقَّت خلالها الكلمات الأجواء التنافسية لتمتع وتُطرب مسامع الجمهور. هذه قصَّة أغنية الربيع.
اقتراح بالتعديلقبل ربيع عام 1947، كان الشاعر الراحل مأمون الشنَّاوي في طريقه إلى منزل السيِّدة أم كلثوم، وكانت الكلمات التي بحوزته، بمثابة التعاون الأوَّل بينه وكوكب الشرق، وما إن قرأت الكلمات حتَّى أعجبتها، لكنَّها قترحت تعديلًا على نص الأغنية، إلَّا أنَّ الشنَّوي أبى ذلك، بحُجّة أن الكلمات وليدة لا يكن التعديل عليها.
لكنَّها قترحت تعديلًا على نص الأغنيةخرج "الشنَّاوي" مهمومًا لأمرين الأول أنّ أوَّل تعاون بينه وكوكب الشرق انتهى لهذا الأمر، والثاني أنّه صاحب فكرة ولا يريد أن يغير من عناصرها ولا من أجوائها التي كُتِبت من أجلها، كما أنَّه غنى له الكثير من كبار المطربين والفنانين في مصر.
صدفةفي طريقه صادف "مأمون" صديقه الفنان فريد الأطرش الذى يقيم على بعد أمتار من منزل أم كلثوم، فما أن يسمع سبب همه ويطلب منه سماع الكلمات، حتى يقرر بأنها أغنيته ويأخذها ويقوم بتلحينها بنفسه.
لحَّنها فريد الأطرشرقصت عليها سامية جمال فى فيلم "عفريته هانم"، فخلال أحداث العمل الفنِّي تم تقديمها في شكل أوبريت، غيَّر من وضعها شكلًا ومضمونًا.
خارج حدود الوطن المصريانتشرت الأغنية وصارت واحدة من أشهر أغنيات فريد الأطرش التى كان حريصا على غنائها كل عام فى حفل الربيع وفي العديد من المسارح العربية، حتَّى صارت أيقونة أعياد الربيع في كلِّ عام.
هكذا الكلمات قبل أن تصل لمسامع الجمهور، تخطو عجيب الخطوات، وينحو بها روَّدها أكثر من منحى، فما أن ترفضها قيثارة حتى تتلقاها الأخرى بروح جديدة فتشق الطريق نحو مَجْد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أغنية الربيع فريد الأطرش ام كلثوم
إقرأ أيضاً:
احتفالية كبرى لإحياء ذكرى أم كلثوم بعد 50 عامًا من رحيلها
أعلنت إحدى الشركات عن تنظيم احتفالية كبرى لإحياء ذكرى مرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، مشيرة إلى أنه سيتم طرح تذاكر الحفل وكشف التفاصيل كاملة في 15 يناير الجاري.
يأتي هذا الحفل في إطار الاحتفاء برموز الفن المصري الرفيع، وعلى رأسهم أم كلثوم، في سعي لتعزيز مكانة مصر الثقافية والفنية على الساحة العالمية.
أم كلثومإحياء التراث الفني المصرييهدف الحفل إلى تقديم أرقى أنواع الفنون التي تسهم في رفع الذوق العام، وجذب الجمهور المتذوق للفن من المصريين والأجانب.
كما يسعى الحدث إلى تعزيز السياحة المصرية من خلال إبراز صورة إيجابية لمصر أمام العالم، والاحتفاء بتاريخها الفني العريق، وتعتبر هذه الاحتفالية بمثابة تكريم لمساهمة أم كلثوم الكبيرة في إثراء الثقافة العربية، حيث ما زال إرثها الفني يُلهم الأجيال الجديدة.
احتفالية "100 سنة أم كلثوم" تحقق نجاحًا باهرًا العام الماضيتجدر الإشارة إلى أن الشركة نفسها كانت قد نظمت العام الماضي احتفالية "100 سنة أم كلثوم" في المتحف المصري الكبير، بمناسبة مرور 100 عام على بدء غناء سيدة الغناء العربي، لاقت هذه الاحتفالية نجاحًا كبيرًا وجذبت حضورًا جماهيريًا واسعًا، مما يبرز الإقبال المستمر على إرث أم كلثوم الفني.
دعم رسمي ورعاية كبيرة
أقيم الحفل تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وبمشاركة كبرى الشركات المصرية الداعمة للفن الرفيع، كما أنه يندرج ضمن مبادرة لإحياء التراث الثقافي والفني المصري الذي يلقى اهتمامًا متزايدًا في الداخل والخارج.
بعد "سواح"... استمرار الاحتفاء بالرموز الفنية المصرية
يأتي هذا الحفل بعد فترة قصيرة من تنظيم حفل خاص للفنان الراحل عبد الحليم حافظ تحت اسم "سواح"، الذي شارك فيه كل من مدحت صالح ومي فاروق، هذا الحدث يُعد جزءًا من سلسلة من الاحتفاليات التي تهدف إلى تكريم أبرز رموز الفن المصري الكلاسيكي، وإبقاء إرثهم حيًا في ذاكرة الأجيال القادمة.
أم كلثوم.. المعجزة