شهدت رحاب جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، مناقشة دكتوراه حول تكوين منجم النحاس والموليبدان بمنطقة أزكور، الاطلس الكبير الغربي المغربي، تخصص علوم المعادن، تقدم بها الطالب الباحث خليل عبد الصمد.

وخلال العرض الذي ألقاه أمام لجنة المناقشة، استعرض الطالب الباحث الاهمية الاقتصادية لرواسب سكارن، باعتبارها مصدر عالمي رئيسي للتنغستن، ومصدر مهم للنحاس، ومصدر مهم للحديد والموليبدينوم والزنك والذهب.

حيث تتشكل عادة رواسب السكارن من خلال عمليات التحول عند أو بالقرب من مناطق الاتصال بين الصخور الغنية بالكربونات في الغالب والتطفلات المنصهرة أو داخل عروق الكربونات على طول الصدوع أو الكسور.

ويضيف الطالب الباحث في اطروحته، ان هذه الرواسب تتميز عادة بمرحلتي تغيير متميزتين يحددهما الترسيب المتسلسل لمعادن سيليكات الكلس: التجمع المتقدم المبكر (الولاستونيت، والعقيق، والبيروكسين) و التجمع الرجعي اللاحق (الفيسوفيانيت، والإيبيدوت، والكلوريت، و الأمفيبول). وتعكس الاختلافات الكبيرة في التركيب، من القلب إلى الحافة داخل البلورة المقسمة، التغيرات الكيميائية والفيزيائية في الوسط الذي نمت فيه البلورات.

وبالتالي، فإن تحليل تقسيم المناطق داخل البلورات للمعادن الميتاسوماتية قد يوفر سجلًا مستمرًا إلى حد ما للعمليات التي تحدث أثناء تطور التحولات الميتاسوماتية. يمكن لشوائب السوائل المحاصرة في المعادن الحرارية المائية تخزين معلومات مهمة حول الظروف الفيزيائية والكيميائية للسوائل الخام في أنظمة التمعدن القديمة.

ترتبط السكارنز المغربية عمومًا بالجرانيتات الهرسينية المتأخرة. في مقاطعة الكتلة الصخرية الوسطى لحقبة الحياة القديمة في غرب مسيتا، تظهر تمعدنات هوائية، مثل Sn-WB، في سكارنز الحمام أو سكارنز التنغستن الطبقية في جبل العوام.

وفي منطقة جبيلات الهرسينية، تتمثل هذه الفئة في سكارنز سيدي بو عثمان. أخيرًا، في الأطلس الكبير الغربي، الرواسب الحرارية ,بمنطقة أزكور متعدد المعادن W-Mo-Cu-Pb-Zn يمكن العثور على الوديعة، تضم جبال الأطلس الكبير في غرب المغرب رواسب خام وآفاق ذات قيمة اقتصادية كبيرة. منطقة قدميوا المعدنية، الواقعة في النطاق الشمالي للأطلس الكبير الغربي، تضم تمعدنات المعادن الأساسية والثمينة، بما في ذلك رواسب عروق آسيف المالPb-Zn-Cu، رواسب الوريد [ 46 ]، والرواسب الجينية سيكساوا النحاس.

تعد رواسب سكارن بمنطقة أزكور واحدة من العديد من رواسب المعادن الأساسية والثمينة الموجودة داخل تكوينات العصر الحجري القديم على الجانب الشمالي من الأطلس الكبير الغربي. ركزت الدراسات السابقة حول رواسب سكارن أزيغور في المقام الأول على الأوصاف الجيولوجية، وعلم الصخور، والكيمياء الجيولوجية للصخور النارية المرتبطة بالسكارن المتمعدنة، والتاريخ الجيولوجي لتمعدن Mo-Cu-W.

تعرض هذه المساهمة مراحل التطور، والمعادن شبه الجينية، والكيمياء المعدنية، والدراسة الأولى لشوائب السوائل الموجودة في سكارن من رواسب سكارن أزيغور. هدفنا هو تقديم نظرة ثاقبة حول تطور السوائل في رواسب سكارن بمنطقة ازكور، والتي يمكن تطبيقها لتعزيز فهمنا للآليات المشاركة في نشأة رواسب المعادن.

وعقب مداولات اللجنة، تقرر قبول الأطروحة مع منح الطالب الباحث لقب دكتور في علوم المعادن بميزة مشرف جدا مع تنويه أعضاء لجنة المناقشة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الطالب الباحث

إقرأ أيضاً:

«الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار

ناقش الملتقى الدولي للاستمطار دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار في ختام أعمال يومه الثاني الذي تضمن عروضاً مرئية لعدد من الطلاب والعلماء المبتدئين المشاركين في مشاريع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أو يقومون بتنفيذ أبحاث علمية لتقديم أعمالهم البحثية في مجال تعزيز هطول الأمطار.
شارك في الملتقى عدد من مراكز البحوث المحلية والدولية ومؤسسات التعليم العالي والمبادرات البحثية حيث وفرت المنصة للباحثين والمبتكرين الجدد فرصة لمناقشة أحدث التطورات والمستجدات في مجال الاستمطار ويأتي ذلك من منطلق التزام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدعم وتمكين الجيل القادم من المبتكرين والعلماء لتمكينهم من المشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل أبحاث علوم الاستمطار. وفي تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام» تطرق عمر اليزيدي نائب المدير العام في المركز الوطني للأرصاد إلى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه البحوث والمبادرات التي تهدف إلى زيادة كميات الأمطار في الدولة.
وأكد أن الأمن المائي من الأولويات الحيوية على مستوى العالم.. وفي هذا السياق يأتي دور دولة الإمارات الرائد في مجال بحوث الاستمطار حيث تبذل جهوداً كبيرة من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أصبح بمثابة «أيقونة» في مجال الأبحاث العلمية على مستوى العالم وفي المشاريع ال 14 التي كانت من مخرجات هذا البرنامج. وقال إن المخرجات التي حققها البرنامج إضافة مهمة في مجال البحث العلمي ونحن في المركز الوطني للأرصاد نؤكد على أهمية هذه المبادرة التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية في الدولة. من جهته أكد الدكتور محمد محمود المؤسس والمدير التنفيذي لبرنامج المناخ والمياه ومقره واشنطن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن هناك حاجة كبيرة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتبسيط وتعزيز فعالية تقنيات تعزيز المطر والمدينة السحابية.
وقال: «نحن معتادون على استخدام الآليات التقليدية مثل الطائرات العادية في عمليات الاستمطار ولكن استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة سيسهم بشكل كبير في تقليل التكلفة وتقليل الحاجة إلى المزيد من العمالة».
وأضاف «تتطلب تقنيات الاستمطار التقليدية عددًا كبيرًا من الأفراد لتشغيل وصيانة الطائرات بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمه أخصائيو الأرصاد الجوية ولكن إذا استطعنا تنفيذ هذه العمليات عن بُعد من خلال إطلاق الطائرات بدون طيار مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فإن ذلك سيقلل من عبء العمل بشكل كبير كما سيمكننا من مراقبة الغيوم وتعزيز هطول المطر بطريقة أكثر فعالية مما يؤدي إلى تقليل الوقت والتكاليف اللازمة بالإضافة إلى تقليل الحاجة إلى العمالة».
وأوضح محمد محمود أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار يمثل خطوة نحو تحسين كفاءة عمليات الاستمطار وتطويرها بشكل مستدام. من جهتها تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى بمشروع وبحث علمي قدمته طالبات الجامعة. وقالت الطالبة هند الحمادي من جامعة الإمارات العربية المتحدة «قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية» لـ «وام» قدمنا اليوم من خلال الملتقى مشروع بحث علمي «بعنوان إدارة الفيضانات لأجل التنمية الحضرية» ويهدف البحث إلى تحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات المفاجئة تحديداً في مدينة العين كونها منطقة صحراوية وجافة وبعيدة عن الساحل وذلك بسبب التغير المناخي ومن خلال استخدام تقنيات الجويوماتكس التي تجمع مابين نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد تمكنا من تحديد المناطق الأكثر خطورة والعرضة للفيضانات.
وأضافت «يتيح لنا الملتقى فرصة لتقديم البحث لصناع القرار والخبراء للمساهمة في تطوير الخطط المستقبلية لإدارة الأزمات والكوارث».

أخبار ذات صلة القمة العالمية للحكومات تكشف عن مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و 140 وفداً حكومياً بطولة الاتحاد للرماية بالسكتون تتوّج الفائزين المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بين التحديات والفرص.. معرض الكتاب يناقش مستقبل علوم الصيدلة
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش «مستقبل علوم الصيدلة»
  • «الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
  • الإطاحة بـ4 أشخاص بعد ضبط 30 ألف قرص “بريغابالين” داخل أنابيب حديدية بورقلة
  • الأردني رامي خليل يطلق “ما بتعنيلي شي”
  • برعاية منصور بن زايد .. انطلاق أعمال النسخة السابعة من “الملتقى الدولي للاستمطار” في أبوظبي
  • لليوم الثاني.. المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تواصل عملياتها في العجيلات
  • آخر توقعات المعادن الثمينة لعام 2025.. “الذهب يستعد لتحطيم أرقام قياسية جديدة”
  • وزير الدفاع التقى الصمد
  • قراءة في كتاب: “أسواق.. الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير”