مجلة “ذي إيكونوميست”: نتنياهو لا يعرف إلى أين يتجه
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يشعر اليوم بالرعب، في حين قدمه حزب “الليكود” الإسرائيلي، في حملة انتخابية عام 2019، في الملصقات، إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وغيره من السياسيين، كرجلٍ “قوي”.
وأوضحت المجلة أن شعور نتنياهو يعود إلى احتمال انضمامه إلى نادٍ آخر، وهو الذي يضم قادة العالم الذين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقهم، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأكدت أن نتنياهو كان “قلقاً للغاية”، مشيرةً إلى المقطع المصور الذي نشره، في 30 أبريل، ليقول إن إصدار مثل هذه المذكرات ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين سيكون “إهانةً ذات أبعاد تاريخية”، من شأنها أن “تصب وقوداً على نيران معاداة السامية”.
وبينما لم تؤكد المحكمة الجنائية الدولية أن مدعيها العام، كريم خان، يعد مثل هذه المذكرات، فإن دبلوماسيين إسرائيليين يقولون إن لديهم مؤشرات على أن رئيس حكومة الاحتلال، ووزير الدفاع فيها، يوآف غالانت، وجنرالات كباراً في الجيش الإسرائيلي، هم “في مرمى نظره” (كريم خان)، ويؤكدون أن جرائم الحرب قيد التحقيق تتعلق بصورة أساسية بعرقلة “إسرائيل” إمدادات الغذاء للمدنيين في غزة، بحسب ما أفادت المجلة.
ونقلت “ذي إيكونوميست”، عن أحد المسؤولين الإسرائيليين، قوله إنه لا يعرف، على وجه اليقين، ما إذا كانت مذكرات الاعتقال “وشيكة”، لكن الأمر المؤكد هو أن نتنياهو “يعتقد أنها كذلك”، وهو في “حالة من الذعر”.
ورجحت المجلة أن نتنياهو كان منشغلاً، منذ عدة أسابيع، بالتهديد المحتمل من جانب المحكمة الدولية، لأنه في تلك الفترة “عمِل بعكس السياسات الإسرائيلية” بشأن إمداد غزة بالمساعدات، وأرجأ هجوماً مخططاً على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما أنه “أصبح أكثر قبولاً للهدنة مع حركة حماس”.
وفي هذا الإطار، رأت المجلة أن سيطرة نتنياهو على الأحداث في غزة وما يتعلق بها “تقل أكثر فأكثر”. وبدلاً من ذلك، فهو “يسترشد بالتهديد والإلحاح من حلفائه وأعدائه، على حد سواء”.
وذكرت أن الجناح الأكثر براغماتية في حكومة نتنياهو، بقيادة بني غانتس، يهدد رئيس الحكومة بسحب دعمه إذا لم تقبل “إسرائيل” الصفقة. وفي المقلب الآخر، يخشى نتنياهو الجناح اليميني المتطرف، بحيث إن فقدان دعمه سيؤدي إلى إسقاط حكومته، لكن الموافقة على مطالبه ستزيد في سوء وضعه فيما يتعلق بلاهاي.
ويعتقد نتنياهو، بحسب “ذي إيكونوميست”، أن للإدارة الأمريكية تأثيراً في المحكمة الجنائية الدولية، ويأمل أن يتم تغيير رأي مدعيها العام، ربما تحت الضغط الأمريكي، لكن نتنياهو “قلق من أن حلفاءه سعداء في تركه في قلق”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ذی إیکونومیست
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمثُل أمام المحكمة للمرة الـ27 بتهم فساد
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للمرة الـ27 منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2024 في الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الثلاثاء الماضي إن القضاة في محاكمة نتنياهو أذنوا لمحاميه عميت حداد، بعقد 4 جلسات إضافية في مرحلة الشهادة الرئيسية، التي ستنتهي في السابع من مايو/أيار القادم.
وأضافت: "بعد انتهاء مرحلة الإدلاء بالشهادة، سيبدأ الاستجواب المتبادل لنتنياهو"، في حين قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو رفض لدى دخوله قاعة المحكمة الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن موعد تحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أنه لم يتطرق إلى إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الليلة الماضية استقالته من منصبه منتصف يونيو/حزيران المقبل، وفق القناة نفسها.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
والمحكمة التي تنظر بالاتهامات ضد نتنياهو هي المحكمة المركزية في القدس، لكن جرى نقل جلساتها إلى تل أبيب بسبب مخاوف أمنية على نتنياهو ولوجود قاعة محصنة في تل أبيب.
اتهموه بالتخلي عن الأسرى في #غزة وتركهم للموت.. عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/wXXOYjIbWP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 28, 2025
إعلانوقالت القناة الـ12 إن القضاة سألوا مسؤولين في الأمن لمعرفة ما إذا كان مستوى التهديد لنتنياهو قد انخفض، حتى يمكن إعادة جلسات الاستماع إلى القدس.
وقد هاجم عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب في وقت سابق، واتهموه بالتخلي عن الأسرى وتركهم للموت.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات، في حين يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، رغم نفيه تلك التهم، مدعيا أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.