هاجمت جماعة الحوثي، اجتماع الأحزاب السياسية بالعاصمة المؤقتة عدن والذي عقد مطلع الأسبوع الجاري، وأقر تشكيل تكتل سياسي وطني واسع، للدفع بعملية انهاء الانقلاب استعادة الدولة.

 

جاء ذلك في بيان صادر عما يسمى بـ "تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان" التابع لجماعة الحوثي، وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وأدانت البيان، ما أسماه بـ "اجتماع عدن" وانتحال لصفات قيادية للأحزاب السياسية اليمنية من قبل أشخاص عرفوا بالخيانة والعمالة وتأييد العدوان ـ بهدف محاولة خلق غطاء سياسي جديد للعدوان على اليمن".

 

وقال البيان بأن "دول تحالف العدوان وادواتهم والولايات المتحدة الامريكية واقعة ضمن صدق محاذير القيادة الثورية من قرب تدشين الجولة الرابعة من التصعيد والتي ستكون قاسية بكل تأكيد على الأعداء، ولن تتوقف حرائقها في البحار على السفن، بل الى أي مكان آخر يتحركون فيه على امتداد جغرافيا اليمن أو خارجها".

 

ويوم أمس الأول، شن الانتقالي المدعوم إماراتيا، هجوما غير مسبوق على الأحزاب اليمنية التي وصفتها بأنها "جثة ميتة"، و "مأزومة"، متهمة إياها بالفشل في "عقر دارها" واستغلال مساحة "الحرية والاستقرار التي تعيشها عدن".

 

وأكدت هيئة الانتقالي، أن القضية الجنوبية "قضية شعب ووطن وهوية، لا نقبل المساومة أو الاستنقاص والتصنيفات القاصرة من تلك الأحزاب المأزومة" وفق موقع الانتقالي على شبكة الإنترنت.

 

وعبرت الهيئة السياسية للانتقالي عن رفضها لـ "كل المخرجات التي أعلنها لقاء الأحزاب، واصفة إياها بأنها محاولة إنعاش جثة ميتة، حيث تخلت تلك الأحزاب ذاتها عن واجباتها وقواعدها الشعبية في محافظات الشمال وتركتهم لقمة سائغة لمليشيات الحوثي الإرهابية".

 

وحذرت من "مغبة استمرار تلك الأحزاب بتحركاتها الاستفزازية لشعب الجنوب"، معتبرة أن أي لقاء من هذا النوع "ستعيد الأمور للمربع الأول من الصراع، وتعطل جهود السلام".

 

وشددت على ضرورة "إقرار الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب وفق اتفاق مشاورات الرياض، وتفعيل الوفد التفاوضي المشترك وتسليمه الملف السياسي، وكذا الأوضاع الاقتصادية إعادة تشكيل وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد والمجلس الاقتصادي والبنك المركزي، وإنقاذ الوضع الاقتصادي من الانهيار".

 

ويوم الإثنين الماضي، أقرت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، المنضوية في إطار الشرعية، البدء في تشكيل تكتل سياسي وطني واسع، للدفع بعملية انهاء الانقلاب استعادة الدولة.

 

وخلصت اجتماعات الأحزاب والمكونات السياسية التي جرت على مدار يومي الأحد والإثنين الماضيين، إلى اتفاق من سبع نقاط، حيث أقرت حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة كل القضايا الوطنية.

 

وجاء على رأس نقاط الاتفاق، العمل على انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات العامة للمواطنين في المحافظات المحررة، لخلق نموذجاً جاذباً.

 

وأكدت الأحزاب والمكونات على عودة جميع المؤسسات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، وتعزيز مكافحة الفساد والإرهاب.

 

كما اتفقت على تقديم الدعم اللازم لضمان سير عمل الحكومة، وحشد الدعم الدولي لها، لتعود شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي، لحفظ الأمن والسلم الدوليين.

 

وأقرت الأحزاب والمكونات السياسية المجتمعة في عدن، على تشكيل لجنة تحضيرية، للإعداد لإنشاء تكتل سياسي ديمقراطي لكافة الأحزاب والمكونات المؤمنة باستعادة الدولة.

 

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها القوى والمكونات السياسية المنضوية في إطار الشرعية اليمنية، في مدينة عدن، وهو الاجتماع الذي تعتبره الأحزاب والقوى بداية لتحريك العملية السياسية في البلاد، بعد أن جرفتها جماعة الحوثي بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الاحزاب مليشيا الحوثي الانتقالي الحرب في اليمن والمکونات السیاسیة الأحزاب والمکونات

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: محافظة مأرب كسرت جموح مليشيات الحوثي وما تحقق فهو محل فخر وتقدير من القيادة السياسية والحكومة

 

أشاد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان بصمود محافظة مأرب وكسرها لجموح مليشيات الحوثي، مؤكدًا أن ما تحقق فيها من تضحيات وإنجازات أمنية هو محل فخر وتقدير من القيادة السياسية والحكومة.

جاء هذا خلال زيارته التفقديةإلى مقر شرطة محافظة مأرب، التقى خلالها بقيادات فروع الوحدات الأمنية، ومدراء المناطق الأمنية، ومدراء أقسام الشرطة، ورؤساء فروع المصالح بالمحافظة.

 

وأوضح اللواء " حيدان " أن هذه الزيارة تأتي في إطار تقييم الوضع الأمني والاطلاع على مدى الجاهزية والاستعداد في محافظة مأرب، والوقوف على أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها.

 

وشدد وزير الداخلية على أهمية الحفاظ على الإنجازات الأمنية المتحققة في مأرب، والعمل على مضاعفة الجهود بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، التي تستدعي يقظة عالية وتنسيقًا مستمرًا بين مختلف الأجهزة الأمنية.

 

من جهته، ثمّن مدير عام شرطة محافظة مأرب، اللواء يحيى علي حُميد، زيارة وزير الداخلية، مؤكدًا أنها تمثل دعمًا معنويًا كبيرًا لضباط وصف ضباط وأفراد الشرطة في المحافظة، وتعكس اهتمام القيادة بالقطاع الأمني.

 

كما استمع وزير الداخلية خلال اللقاء إلى عدد من القضايا والملفات الأمنية التي طرحها الحاضرون، متعهدًا بمعالجتها والعمل على تعزيز أداء الأجهزة الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الأحزاب السياسية تتجنب الانخراط المباشر في الانتخابات البلدية
  • وزير الداخلية: محافظة مأرب كسرت جموح مليشيات الحوثي وما تحقق فهو محل فخر وتقدير من القيادة السياسية والحكومة
  • الحاج حسن: على بعض الأحزاب والقوى السياسية أن تعود إلى وطنيتها
  • العرادة يلتقي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني
  • هجوم بالمسّيرات.. الحوثي يستهدف فينسون وإسرائيل
  • اللواء سلطان العرادة يضع التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية امام مستجدات الوضع الوطني والاستثنائي
  • العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ..تفاصيل
  • سلام يدين استمرار اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين السلميين بعدن
  • محافظ عدن يدين استمرار اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين بعدن
  • سابقة.. مجلس المستشارين يعقد ندوة وطنية حول الصحراء تجمع زعماء الأحزاب السياسية