أكاديميون أمريكيون يطالبون بحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
دعا أكاديميون بجامعة كولومبيا الأمريكية، الخميس، إلى حجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق، على خلفية طلبها تدخل الشرطة لفض مخيم الطلاب المناهض للحرب الإسرائيلية على غزة.
والثلاثاء، اقتحمت شرطة نيويورك إلى جامعة كولومبيا بعد تلقيها طلبا من إدارتها، واعتقلت نحو 300 شخص و"نجحت في إزالة الخيام واستعادة مبنى هاملتون هول".
وفي بيان للرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات، قال أكاديميو جامعة كولومبيا إنهم "يدينون بشكل لا لبس فيه قرار شفيق استدعاء شرطة نيويورك لإخلاء قاعة هاملتون وفض المخيمات"، وفق ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية.
وأوضح البيان أن استدعاء الشرطة جرى "دون استشارة مجلس شيوخ الجامعة، في انتهاك للإجراءات المعمول بها، واللجوء إلى ما يسمى سلطات الطوارئ".
وأشار الأكاديميون إلى أن رئيسة الجامعة استدعت الشرطة وسط جهود تبذلها كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس "لتهدئة الوضع".
وقالوا إن "أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب مُنعوا من الخروج من الحرم الجامعي قبل مداهمة الشرطة"، وفق البيان.
وأضافوا أن "التصويت بحجب الثقة عن الرئيسة وإدارتها هو السبيل الوحيد لبدء إعادة بناء مجتمعنا الممزق وإعادة ترسيخ القيم الأساسية للجامعة المتمثلة في حرية التعبير، والحق في التجمع السلمي، والحكم المشترك".
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وذكر البيان أن "اختيار مسؤولي جامعة كولومبيا تجاهل قوانين الجامعة والممارسات العرفية التي تم احترامها على مدى العقود الستة الماضية، والاعتقال العنيف لطلابنا، وفرض إغلاق عسكري لحرمنا الجامعي، قوض ثقتنا بهم بشكل لا رجعة فيه".
وأشار إلى كيفية تعامل جامعة براون مع الاحتجاجات وعرض مطالب الطلاب على مجلس أمناء الجامعة، ما أدى إلى "فض المخيم سلميا".
ودعا الأكاديميون مجلس شيوخ الجامعة وممثلي هيئات التدريس بالكليات إلى التصويت بحجب الثقة عن شفيق، مطالبين بإعادة فتح الحرم الجامعي وانسحاب شرطة نيويورك "على الفور".
والأربعاء، أشاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتدخل الشرطة ضد المتظاهرين الداعمين لفلسطين في جامعة كولومبيا، لكنه هاجم رئيسة الجامعة واتهمها بالتأخر في إبلاغ الشرطة وأنها "ضعيفة وجبانة".
جدير بالذكر أن عددا من الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية تشهد موجة قمع وفض للمخيمات.
واتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نعمت شفيق الشرطة جامعة كولومبيا امريكا جامعة كولومبيا شرطة نعمت شفيق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا الثقة عن
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعد هجومه على جامعة هارفرد: مهزلة وتعلّم الكراهية والغباء
أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025
المستقلة/- واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومه الحاد على جامعة هارفرد، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم، واصفًا إياها بأنها لم تعد “مكانًا لائقًا للتعليم”، ومهددًا بحرمانها من الدعم الفدرالي والإعفاءات الضريبية بسبب ما اعتبره “رفضًا للإشراف الحكومي” وسلوكًا غير متعاون في قضايا تتعلق بـ”معاداة السامية” داخل الحرم الجامعي.
وفي منشور غاضب على منصته “تروث سوشال”، قال ترامب: “هارفرد مجرد مهزلة تُعلّم الكراهية والغباء، ولا يجب أن تُدرج بعد اليوم ضمن أي تصنيف لأفضل الجامعات أو الكليات العالمية”، مضيفًا أن “تمويلها الفدرالي يجب أن يُسحب نهائيًا”.
البيت الأبيض استجاب سريعًا لتصعيد ترامب، معلنًا تجميد مساعدات بقيمة 2.2 مليار دولار كانت مخصصة للجامعة على مدى السنوات المقبلة، إلى جانب تجميد عقود حكومية أخرى بقيمة 60 مليون دولار.
ويأتي القرار في أعقاب رفض الجامعة تنفيذ حزمة من الشروط التي وضعتها إدارة ترامب، تتضمن تعديل سياسات الحوكمة والتوظيف، تشديد إجراءات قبول الطلاب، إغلاق مكاتب التنوع والشمول، والتعاون مع سلطات الهجرة في ما يتعلق بالطلبة الأجانب.
وزارة التعليم الأمريكية، وفي بيان رسمي، وصفت الوضع في الحرم الجامعي بأنه “غير مقبول”، مؤكدة أن “مضايقة الطلاب اليهود تجاوز لا يمكن التساهل معه”، وأشارت إلى أنّ فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية -الذي شُكّل مؤخرًا بأمر من ترامب- هو من أصدر التوصية بتجميد الدعم.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد تصاعد التوترات في عدد من الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات طلابية واسعة على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، وهو ما اعتبرته إدارة ترامب بيئة خصبة لـ”تنمّر أيديولوجي” واستهداف الطلاب اليهود، بحسب ما جاء في خطاب رسمي وُجّه إلى إدارة هارفرد بتاريخ 3 أبريل.
الجامعة، من جهتها، رفضت الانصياع لهذه المطالب. وفي رسالة وجّهها رئيس الجامعة، آلان غاربرن، إلى الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية، أكد أنّ “هارفرد لن تفاوض على استقلالها أو حقوقها الدستورية، ولن تتخلى عن قيمها المؤسسية تحت الضغط السياسي”.
بيان وزارة التعليم اختتم برسالة تحذيرية قالت فيها: “لقد حان الوقت لأن تدرك الجامعات الكبرى أنّ تلقي الدعم العام لا يمكن أن يتم دون التزام جاد بإصلاح بيئاتها الداخلية وضمان حرية التعبير وحماية جميع مكوناتها من التمييز”.
وفيما تستعد هارفرد لمواجهة قانونية وسياسية طويلة، تشير المعطيات إلى أن النزاع تجاوز حدود الخلاف الأكاديمي، ليصبح حلقة جديدة في معركة أيديولوجية أوسع تخوضها إدارة ترامب مع المؤسسات الليبرالية، في سياق إعادة تشكيل المشهد الثقافي والتربوي الأمريكي بما يتماشى مع رؤيته المحافظة المتشددة.
المصدر:يورونيوز