الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا "سجن أبو غريب"
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أعلن قاض أمريكي بطلان المحاكمة في دعوى قضائية رفعها ضحايا سجن أبو غريب في العراق، بعد أن قالت هيئة المحلفين إنها وصلت إلى طريق مسدود بشأن متعاقد عسكري متهم بإساءة معاملة المعتقلين.
وأوضح قاض أمريكي يوم الخميس بطلان المحاكمة في قضية تتعلق بسجن أبو غريب في العراق، بعد أن قالت هيئة المحلفين إنها وصلت إلى طريق مسدود ولم تتمكن من التوصل إلى حكم بشأن متعاقد عسكري متهم بالمساهمة في إساءة معاملة المعتقلين في السجن العراقي قبل عقدين من الزمان.
وجاء بطلان المحاكمة في اليوم الثامن من مداولات هيئة المحلفين.
ووصلت هيئة المحلفين المدنية المؤلفة من ثمانية أعضاء في مدينة الإسكندرية الأمريكية في ولاية فيرجينيا إلى طريق مسدود بشأن اتهامات بأن المحققين المدنيين الذين تم توفيرهم للجيش الأمريكي في أبو غريب عامي 2003 و2004، تآمروا مع الجنود هناك لإساءة معاملة المعتقلين كوسيلة لإخضاعهم للاستجواب.
وكانت المحاكمة المرة الأولى التي تستمع فيها هيئة محلفين أمريكية إلى أقوال قدمها ناجون من سجن أبو غريب منذ 20 عاما منذ أن صدمت صور سوء معاملة المعتقلين (مصحوبة بجنود أمريكيين مبتسمين يرتكبون الانتهاكات) العالم أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق.
وقال المتعاقد العسكري، شركة "سي إيه سي آي" ومقرها في ريستون بولاية فيرجينيا، إنها "لم تكن متواطئة في إساءة معاملة المعتقلين خلال عملها في العراق".
كما ذكرت أن "موظفيها لم يكن لديهم سوى القليل من التفاعل مع المدعين الثلاثة في القضية، وأن أي مسؤولية عن سوء معاملتهم تقع على عاتق الحكومة، وليس الشركة".
ويمكن للمدعين طلب إعادة المحاكمة، وردا على سؤال عما إذا كانوا سيفعلون ذلك، قال باهر عزمي، من مركز الحقوق الدستورية، وهو أحد محاميهم، "إن العمل الذي قمنا به في هذه القضية هو جزء بسيط مما تحملوه كناجين من فظائع أبو غريب، ونريد أن نكرم شجاعتهم".
المصدر: "أ ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق السلطة القضائية بغداد حقوق الانسان قضاء واشنطن معاملة المعتقلین هیئة المحلفین أبو غریب
إقرأ أيضاً:
مدير رابطة معتقلي صيدنايا لـعربي21: الروايات المفبركة تضر بقضية المعتقلين
نفى مدير رابطة معتقلي "صيدنايا" دياب سرية، وجود أماكن أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، الذي يطلق عليه السوريون وصف "المسلخ البشري".
وقال سرية، "أكدنا ذلك من اليوم الأول كذلك أكد الدفاع المدني هذا الأمر، أيضا منظمة الطوارئ والإغاثة التركية "آفاد" قمت بعمل مسح شامل ولم تجد أي سجون سرية أو أقبية داخل صيدنايا".
وكانت رواية وجود أقبية سرية في سجن صيدنايا قد راجت فور اقتحام الثوار والأهالي لهذا السجن سيء السمعة، أيضا من الروايات التي أثيرت في ذلك اليوم هي وجود مكبس حديد كبير قيل إنه يتم ضغط وكبس جثث المعتقلين الموتى به لتتحول إلى قطعة واحدة رقيقة.
إلا أن سرية أكد في حديث خاص لـ"عربي21"، عدم صحة هذه الرواية، وقال، "نشرنا سابقا عن قصة المكبس وقلنا إنها غير صحيحة، والحقيقة أنه كان يستخدم قبل 2008 في ورشة نجارة داخل السجن".
وأضاف: "للأسف هذه البروباغندا التي انتشرت داخل وخارج سوريا كانت مؤذية للناس ولأهالي المعتقلين والأهم أنها مؤذية للقضية بشكل عام، ولهذا نحن نحرص دائما على الحقيقة".
وساهمت بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية في نشر هذه الروايات سواء بقصد أو غير قصد، وأخرها والتي تبين عدم صحتها، التقرير الذي أعدته كلاريسا وارد مراسلة "CNN"، والذي التقت فيه بشخص قالت أنه معتقل سوري وأسمه عادل غربال، وأنها وفريقها هم من كشف وجوده في السجن وأنه لم يعلم أن نظام بشار الأسد المخلوع قد سقط.
وتبين لاحقا بأن هذا الشخص أسمه الحقيقي سلامة محمد سلامة وهو صف ضابط برتبة مساعد أول في فرع المخابرات الجوية المشهور بـ انتهاكاته ضد المعتقلين داخله.
ووفق منصة "تأكد" نقلا عن أهالي حي البياضة في حمص، كان سلامة، المعروف أيضا باسم "أبو حمزة"، مسؤولا عن عدة حواجز أمنية وله تاريخ طويل في السرقة وفرض الإتاوات والتحكم في أرزاق الأهالي، بالإضافة إلى تجنيد المخبرين قسرا لجمع المعلومات لصالحه.
دياب سرية علق في تصريحاته لـ"عربي21" على هذا التقرير بالقول، "ما قامت به مراسلة "CNN" أمر مخز وجدا مؤلم للضحايا والسوريين وللقضية بحد ذاتها، وليس من الصحيح والمناسب عمل مشاهد مفبركة على حساب هذه القضية الإنسانية".
وأكد أن "الحقيقة موجودة وكل العالم يعرفها، ويوجد مئات التقارير حول قضية المعتقلين في سجون النظام المخلوع، ولهذا نطالب بمحاسبة من ينشر أخبار مزيفة حولها".
وحول تأثير هذه الروايات الكاذبة على المعتقلين وروايتهم الحقيقية لما حدث معهم في صيدنايا وغيره من السجون السورية، قال، "نحن عملنا منذ سنوات وقدمنا الكثير من الحقائق حول هذا السجن وما يحدث داخله، وتم جمع مئات الشهادات من معتقلين سابقين حول ما عانوه من انتهاكات هناك".
وأضاف، "بالتأكيد الأخبار المضللة التي خرجت مؤخرا ستؤثر على الرواية الحقيقية لما كان يحدث داخل هذا السجن، وستهدم عملا مضن قمنا به على مدار سنوات عدة، وكل هذا من أجل أسباب تافهة، كجمع مشاهدات واعجابات على صفحات بعض من بدأ بنشر هذه الأخبار المفبركة".
ولفت إلى أن الروايات المفبركة حول بعض المعتقلين أو الأحداث في صيدنايا، "أيضا كانت مؤلمة بالنسبة لأهالي المعتقلين وأثرت عليهم نفسيا، وما حدث كان مؤسفا جدا".
وعن عدد المعتقلين الذين خرجوا من صيدنايا، وهل حاولت الرابطة أو الإدارة الجديدة مع قيادات أمنية سابقة في النظام المخلوع لمعرفة مصير المختفين قسريا قال سرية، "تم تحرير ألفين شخص من صيدنايا في صباح 8 كانون أول/ديسمبر".
وتابع، "أما فيما يخص القيادات الأمنية السابقة والتي يمكن أن تعطينا أجوبة شافية، أين هي الان؟! نحن نريد ذلك، ولكنهم غير موجودين ولا نعلم أين هم الان".
وأوضح أن "قضية المختفين قسريا موضوع كبير جدا، ويحتاج تحقيقا وبحثا وتحققا وتأكدا ضمن عملية وطنية طويلة لكشف حقيقة ما جرى، وذلك لضمان عدم تكراره، بمعنى لا نريد أن نأتي بهم ونطلب منهم أخبارنا عن وجود المختفيين قسريا فقط، بل أيضا يجب منع الآلية التي كان يعملون بها ومنع تكرارها مستقبلا".