نقابة الصحفيين اليمنيين: بيئة العمل الصحفية في اليمن عدائية ولن يفلت الجناة من العقاب
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين، الجمعة، أن بيئة العمل الصحفية في اليمن صارت "عدائية" جراء تعامل أطراف الحرب مع الصحفيين باعتبارهم أعداء خاصة في المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع في صنعاء وعدن.
جاء ذلك في بيان صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل اليوم الجمعة الموافق الثالث من مايو من كل عام.
وقالت النقابة في بيانها بأن اليوم العالمي للصحافة يحل في ظل ظروف خطيرة ومعقدة يعيشها الصحفيون اليمنيون وهم يدخلون عامهم العاشر من الحرب التي طالتهم نيرانها.
وعبرت نقابة الصحفيين عن أسفها واستيائها من أوضاع الصحافة وما تتعرض له حرية التعبير في اليمن من تدهور مستمر ومعاناة قاسية جدا يكتوي بلهيبها الصحفيون في ظل انقطاع الرواتب عن الصحفيين في المؤسسات الحكومية منذ العام 2016، وانعدام فرص العمل بسبب اغلاق عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.
وأشارت النقابة إلى الآثار السلبية التي أفرزتها الحرب في الوسط الصحافي والإعلامي بعد تعرض حرية الصحافة لأكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء منذ بدء الحرب، وتوقف 165 وسيلة إعلام وحجب قرابة 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي واستشهاد 45 صحافيا.
ولفتت إلى الملاحقات والمضايقات والتهديدات التي يتلقاها الصحفيون يوميًا في اليمن، وأرغمت المئات منهم مغادرة المدن إلى الأرياف أو إلى مدن أخرى، وأجبرت آخرين على مغادرة البلد، وتركت هذه الهجرات حالة شتات مرهقة وندوبًا غائرة في أرواح ووجدان الصحفيين ناهيك عن المئات الذين يقطنون مقهورين تحت سلطة الحوثيين بلا عمل وفي ظل قيود قمعية لا تطاق.
وذكّر بيان النقابة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، بقضايا الزملاء المعتقلين والمختطفين إذ لايزال هناك 6 صحفيين في المعتقلات منهم ثلاثة لدى جماعة الحوثي بصنعاء (وحيد الصوفي، ونبيل السداوي، وعبدالله النبهاني)، وصحفيين اثنين لدى المجلس الانتقالي بعدن (أحمد ماهر، وناصح شاكر) والسادس مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015 في ظروف غامضة (محمد قائد المقري).
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، محملة جماعة الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي مسئولية التعنت وعدم الاستجابة للمطالب الحقوقية والنقابية المحلية والعربية والدولية بالإفراج عن الصحفيين والكف عن التعامل مع الصحفيين بالقسوة والعدوانية.
ودعا البيان، لتوفير ضمانات سلامة مهنية للعاملين في وسائل الإعلام، مطالبا الحكومة الشرعية المعترف بها لدعم مقترح المعاهدة الدولية لسلامة الصحفيين التي أعدها الاتحاد الدولي للصحفيين.
كما دعت النقابة، كافة المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى مواصلة جهودهم في الضغط من أجل الإفراج عن جميع الصحفيين وإنهاء كل الأساليب القمعية والإجراءات السالبة لحرية التعبير والصحافة، وتهيب بالحكومة إلى سرعة تسليم مرتبات الإعلاميين المنقطعة منذ العام 2016م.
وطالبت نقابة الصحفيين، الحكومة بدفع رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، باعتبار ذلك التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا، محملة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة عواقب هذا التنصل عن مهامهم الدستورية في حماية الصحافة والدفاع عن حريتها، ورعاية الصحفيين وتلبية مطالبهم المشروعة.
وأكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أن كل الجرائم المرتكبة من كل الأطراف بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم، مشددة على أن أعداء الصحافة ستطالهم العدالة في يوم قريب، ولن يفلتوا من العقاب.
وأطلقت نقابة الصحفيين دعوة لكافة الأطراف إلى إيقاف الحرب على الصحافة، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الحريات، والسماح بعودة التعددية الصحفية كخطوة أولى منها لإثبات حسن النية لاستعدادها للسلام وإنهاء الصراع المستعر.
وهنت النقابة، باليوم العالمي للصحفيين، جميع الزملاء الصحفيين في اليمن وفي كل دول العالم بهذه المناسبة، متمنية أن تتحقق السلامة وتعم الحرية كل الصحفيين في العالم وخصوصا في بلادنا وللزملاء في فلسطين المقاومة وخاصة في قطاع غزة التي يتعرض فيها الصحفيون إلى حرب عدوانية همجية ظالمة وممنهجة من العدو الصهيوني أدت إلى استشهاد 135 زميلا صحفيا منذ أكتوبر الماضي وحتى اللحظة، إضافة الى مئات الجرحى والمصابين من العاملين في الحقل الإعلامي فضلا عن 100 حالة اعتقال.
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين تضامنها الكامل مع الصحفيين في فلسطين المحتلة، مستنكرة جرائم الإبادة وتواطؤ المجتمع الدولي بصمته وعدم تحركه الجاد لإيقاف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين اليمن الانتقالي مليشيا الحوثي انتهاكات نقابة الصحفیین الیمنیین الیوم العالمی الصحفیین فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن اليوم اجتماعاً في عدن مع مجموعة من الناشطين وممثلي المجتمع المدني المقيمين في الضالع، ضمن سلسلة الحوار السياسي، لمناقشة التحديات السياسية والقضايا الأمنية والمخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين بشكل عام والضالع بشكل خاص بسبب النزاع الذي طال أمده.
وشدد المشاركون على أهمية الحوار الشامل الذي يمثل بشكل حقيقي وجهات نظر اليمن المتنوعة، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية. ودعا المشاركون أيضا إلى تمثيل أقوى للنساء والشباب والمجتمع المدني في العملية السياسية لمعالجة مظالم اليمنيين بشكل أفضل وتجنب المخاطرة بأنصاف الحلول التي تؤدي إلى جولات أخرى من الصراع.
الحوادث الأمنية المتكررة وما تلاها من ضحايا بين المدنيين في الضالع كانت مصدر قلق رئيسي تم تسليط الضوء عليه خلال المناقشات المتعلقة بالمسار الأمني.
وناقش المشاركون تأثير الأوضاع الأمنية المتدهورة وكيف أنها تعيق توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، مع إعاقة فرص التعافي الاقتصادي بسبب تجدد الصراع.
على الصعيد الاقتصادي، سلط الحوار الضوء على التحديات الخطيرة التي يمثلها التضخم وانعدام الدخل والبطالة وتشظي العملة الوطنية المؤثر بشدة في الضالع.
ودعا المشاركون إلى تحسين الحوكمة والمساءلة للتخفيف من عدم الاستقرار الاقتصادي والحاجة إلى التوزيع العادل للموارد وعدم تسييس الاقتصاد من قبل جميع الأطراف. مشددين على ضرورة التنمية المستدامة كنهج لتمكين المجتمعات المحلية.