زنقة20ا مراكش: محمد المفرك

بدأت آثار زلزال الثامن من شتنبر الماضي الذي ضرب منطقة الحوز في التلاشي بالعديد من الجماعات الترابية على غرار جماعة أداسيل إحدى المناطق الأكثر تضررا على مستوى إقليم شيشاوة، حيث يبدو ذلك جليا من خلال بناء المساكن الخرسانية المنتشرة التي شرع أصحابها في بنائها بعزم وإصرار وتفاؤل لطي هذه الصفحة المؤلمة.

وتسير أشغال عملية إعادة بناء المساكن المنهارة كليا أو جزئيا جراء الزلزال بوتيرة مكثفة بجماعة أداسيل كما هو الشأن في باقي الجماعات المتضررة من زلزال الحوز لتتحول إلى ورش مفتوح، وذلك بفضل التفاعل الإيجابي للساكنة والالتزام التام للسلطات الإقليمية وكافة الأطراف المعنية.

وتتواصل عملية إعادة البناء على مستوى العديد من الدواوير ك”أداسيل” و”تيدارغين” و”ازمو” و”تيكناريين” وكذا “تكاديت” التابعة لهذه الجماعة الترابية من خلال القيام بأشغال إزالة الأنقاض والأتربة وتسوية الأراضي حتى تكون قابلة للبناء، وتحديد مساحات المنازل المراد إعادة بنائها ووضع الأساسات وصولا إلى بناء الجدران الفاصلة وذلك بمثابرة وجهد من الفاعلين المعنيين.

وتعكس ذلك الجهود الحثيثة المبذولة بحزم وإصرار دائم ومتجدد من أجل طي صفحة الزلزال المؤلمة، وكل ذلك تحت الإشراف المباشر والتتبع الدقيق للسلطات الإقليمية في إطار التزامها المعتاد بالتطبيق الصارم للتعليمات السامية للملك محمد السادس وتجسيد هذه الرؤية الملكية والعناية السامية التي ما فتئ يحيط بها جلالته الأشخاص المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية لضمان حياة كريمة لهم وتمكينهم من سكن لائق.

ويبقى عامل الصرامة حاضرا بقوة لضمان النجاح الكامل لورش إعادة البناء ما بعد الزلزال بفضل التعبئة الدائمة للسلطات المحلية منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال بهدف تجاوز كافة الصعوبات الإجرائية وغيرها وتقديم الدعم والمساندة للساكنة وبالأخص السهر على السير العادي لعملية إعادة البناء من أجل ضمان عبر الزيارات المكثفة لأوراش البناء، احترام تصاميم وتراخيص البناء وكذا الجوانب المرتبطة بالطابع المعماري لكل منطقة واستخدام مواد بناء ملائمة.

وعلاوة على وضع التصاميم المعمارية ورخص البناء والإصلاح رهن إشارة الساكنة التي تعرضت منازلها للانهيار الكلي أو الجزئي، لا تتوانى السلطات الإقليمية في تمكين المستفيدين من المساعدات المالية المخصصة لإعادة البناء.

وبالإضافة إلى ذلك ووفق نهج استباقي، تم منح تراخيص وتسهيلات لبائعي وموردي مواد البناء من خلال تمكينهم من تهيئة مستودعات قريبة من المناطق المعنية. والهدف من ذلك ضمان تمويل عادي بمواد البناء الضرورية والتخفيف عن المواطنين المعنيين عناء التنقل إلى مناطق أخرى للحصول على هذه المواد وما يترتب عن ذلك من تكاليف إضافية.

وعلى نفس المنوال، تحرص اللجان التقنية المكونة من مهندسين وممثلي مكاتب الدراسات وطوبوغرافيين على التواجد اليومي بالميدان وعلى مستوى مناطق إعادة البناء حتى يكونوا قريبين من المواطنين لتلبية انتظاراتهم وتقديم المساعدة التقنية اللازمة لهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم الحكومة مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم بالنسبة للمنازل التي انهارت بشكل كامل، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إعادة البناء

إقرأ أيضاً:

صحة الخرطوم تنفذ تدخلات عاجلة بشرق النيل

دشنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم صباح السبت عيادات ميدانية ومتجولة لتنفيذ عمليات التدخل السريع وتقديم الخدمات الصحية المتكاملة بمحلية شرق النيل بعد انقطاع عن تقديم الخدمات المباشرة لأكثر من (٢٢) شهرا، متزامنة مع عمل شامل يستهدف صحة البيئة ونقل النفايات ومكافحة نواقل الامراض وصحة وسلامة المياه بدعم من المنظمات الدولية والوطنية .واعلنت جاهزيتها ووضع خطة متكاملة لتدخلات بالاستمرار في العمل خلف الجيش الأخضر بتقديم الخدمات الصحية مباشرة في أي محلية يتم دحر التمرد منها.وأكد دكتور محمد التجاني مدير الإدارة العامة للطواريء ومكافحة الأوبئة خلال وقوفه على عملية التدشين أن المرحلة تقتضي بعد دحر المليشيا بمحلية شرق النيل وبعد الانتصارات التي حققها من تنفيذ وزارة الصحة ولاية الخرطوم لتدخلات عاجلة والقيام بعمل متكامل يشتمل على عيادات ميدانية ومتجولة وعيادات عامة ومتخصصة تتضمن عيادات للعيون والنساء والتوليد .وأبان أن تدخلات وزارة الصحة بشرق النيل تشتمل ايضا على عمل متكامل لصحة البيئة ونقل النفايات وتدخلات لمكافحة النواقل وصحة وسلامة المياه، فضلا عن تدخلات لرعاية الصحية الأولية والتحصين والتغذية وعمل يختص بالطواريء ومكافحة الأوبئة .واوضح مدير الإدارة العامة للطواريء ومكافحة الاوبئة أن انه تم توفير اتيام للاستجابة السريعة ولتقصي الوبائي للأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك،كما تم توفير اسعافات لنقل المرضى المصابين للعزل والذين تتطلب حالتهم الصحية رعاية طبية متكاملة النقل للمستشفيات بأم درمان، مثمنا مجهودات المنظمات الداعمة لصحة ولاية الخرطوم ومشاركتها بالدواء والعيادات الميدانية والوقود، ونوه إلى أن اعمال التدخلات ستستمر لمدة أسبوع في جانب العيادات، ولمدة شهر كامل فيما تستمر التدخلات الخاصة بصحة البيئة وسلامة المياه لمدة شهر.وطمأن التجاني المواطنين بولاية الخرطوم بأن وزارة الصحة جاهزة أينما سمح لها الجيش بالتدخل في المناطق المحررة.وأبان دكتور هشام عبدالله مدير الإدارة العامة للمنظمات والشراكات على أن تدشين أعمال التدخلات الصحية بشرق النيل تتم بدعم من المنظمات الدولية والوطنية وهي شريك أساسي للصحة، مشيدا بدور المنظمات العاملة بولاية الخرطوم ووالي الخرطوم ووزارة الصحة الاتحادية في دعم العمل فضلا عن مشاركة ممثل من وزارة الصحة الاتحادية في القافلة، لافتا إلى أن الخدمات الأسعافية والتدخلات السريعة التي تشمل مسوحات التغذية وتعزيز الصحة تتم توطئة لأن تكون هنالك مراكز ثابته تقدم خدماتها بصورة مستمرة، مشيرا إلى أن الخدمات المقدمة تستهدف كل الفئات العمرية .وحضر التدشين مستشار الوالي لشؤون اللاجئين والنازحين والمنظمات د. حمد الجزولي مروءة ومفوض العون الإنساني الأستاذة زهرة ميرغني ومستشار وزارة الصحة بروفيسور دفع الله علم الهدى وأمين مجلس رعاية الطفولة الأستاذة آسيا عبدالرحمن بمركز الشهيدة ندى ومنطقة الجريف .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالفيديو- آثار الغارات التي استهدفت البيوت الجاهزة في ساحة يارون ليل أمس
  • سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض
  • صحة الخرطوم تنفذ تدخلات عاجلة بشرق النيل
  • ويتكوف: فرص حماس تتلاشى وأنصحها بأن تشاهد ما نفعله بـالحوثيين
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: إعادة بناء الجيش العربي السوري تعتمد على مزيج من الخبرة والتحديث
  • الحوز في طريق التعافي بإنجاز مئات المنازل لإيواء العائلات ضحايا الزلزال المدمر
  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • محافظ المنوفية يناقش مستجدات الموقف التنفيذي لملفات التصالح والتقنين
  • محافظ المنوفية يناقش مستجدات موقف ملفات التصالح والتقنين
  • الإعلان الدستوري السوري: خطوة على طريق بناء الدولة الديمقراطية