نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون الشرق اليوم الخميس 2 مايو 2024 ، عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن الوسيطين المصري والقطري يجريان اتصالات مكثفة مع وفدي حركة حماس  وإسرائيل، بهدف سد الفجوة بين مواقفهما تجاه المقترح المصري بوقف إطلاق النار في غزة ، وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات سجلت بعض التقدم.

وتوقعت المصادر أن توجه مصر دعوة إلى الوفدين لزيارة القاهرة قريباً، لإجراء مزيد من المباحثات بشأن بعض القضايا العالقة في المقترح، معربة عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق.

إقرأ/ي أيضا: تفاصيل محادثة هنية ووزير المخابرات المصرية حول مفاوضات هدنة غـزة

وقالت حركة "حماس" في بيان، الخميس، إن وفداً من الحركة سيزور مصر قريباً لإجراء مزيد من المحادثات. ووفق البيان، فقد أكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خلال اتصال هاتفي مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل ، على "الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة المقترح المصري".

ويتضمن المقترح المصري 3 مراحل، مدة الأولى 40 يوماً، والثانية 42 يوماً، والثالثة 42 يوماً.

تفاصيل المقترح المصري

وتشمل المرحلة الأولى، الوقف المؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، ما عدا وادي غزة.

وبشأن تبادل الأسرى في المرحلة الأولى، فإن المقترح المصري ينص على أن تطلق "حماس" سراح 33 محتجزاً بما يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة من نساء مدنيات ومجندات، وأطفال دون سن 19، وكبار السن فوق سن 50، والمرضى والجرحى. 

في المقابل تطلق إسرائيل سراح 20 من الأطفال والنساء الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، بناء على قوائم تقدمها "حماس" حسب الأقدم اعتقالاً، و20 أسيراً من كبار السن بشرط ألا يزيد المتبقي من عقوباتهم عن 10 سنوات.

إقرأ/ي أيضا: مداولات إسرائيلية حول عملية عسكرية في محور فيلادلفيا بديلة لاجتياح لرفح

كما ينص المقترح  كذلك على أن تطلق "حماس" سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، واللواتي كن في خدمة عسكرية فعلية في 7 أكتوبر، على أن تفرج إسرائيل عن 40 أسيراً فلسطينيا مقابل كل مجندة، بينهم 20 منذ أحكام بالسجن المؤبد، و20 لا يزيد المتبقي من عقوباتهم عن 10 سنوات، بناءً على قوائم تقدمها "حماس"، مع حق إسرائيل في رفض ما لا يزيد عن 200 اسم، وحقها في أن تبعد الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إلى خارج البلاد أو إلى قطاع غزة وليس الضفة الغربية.

واعترضت "حماس" بشدة على هذه النقطة التي تمنح إسرائيل، حق الرفض والإبعاد، لكن المصادر قالت لـ"الشرق"، إن تقدماً حدث في الساعات الأخيرة بشأن هذه النقطة. 

عودة النازحين

وبشأن عودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم، فقد نص الاقتراح المصري على أن تتم تلك العودة في اليوم السابع من سريان الاتفاق، وعقب إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات، بعد أن تنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقاً بمحاذاة شارع صلاح الدين، بشكل يسهل دخول المساعدات الإنسانية، ويسمح بالبدء في عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى مناطق سكنهم، وحرية السكان المدنيين في الحركة في جميع مناطق القطاع. 

ويقضي المقترح بوقف الطيران العسكري والاستطلاع الاسرائيلي في قطاع غزة لمدة 8 ساعات يومياً، ولمدة 10 ساعات في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى. 


 

وينص مشروع الاتفاق على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة، في اليوم الـ 22 وبعد إطلاق سراح ثلثي المحتجزين، خاصة من محور الشهداء، ومحور دوار الكويت شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود حيث يسمح بعودة النازحين المدنيين إلى أماكن سكنهم شمال القطاع. 

ويقضي المقترح بتسهيل إدخال "كميات مكثفة ومناسبة" من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (500 شاحنة بينها 50 شاحنة وقود، منها 250 إلى الشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والمعدات اللازمة لإزالة الرّكام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق. 

خلافات حول وقف إطلاق النار

وبحسب مشروع الاتفاق، فإن مباحثات غير مباشرة ستبدأ بما لا يتجاوز اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى من بدء سريان الهدنة، وبعد إطلاق سراح نصف المُحتجزين، للاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المستدام. 

وتطالب "حماس" بتحويل هذه الفقرة إلى نص ملزم بالهدوء الدائم، أي وقف إطلاق النار، وليس بدء المباحثات بشأنه. 

وقال مسؤول في الحركة لـ"الشرق": "لدينا خشية كبيرة من أن تستأنف إسرائيل الحرب من جديد فور انتهاء المرحلة الأولى متذرعة بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط الهدوء الدائم". 

وأضاف أن اتصالات مكثفة تتتم بين الوسطاء والجانبين بهدف تغيير هذا النص. 

المساعدات الإنسانية 

وينص مشروع الاتفاق على استمرار الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية والمنظمات الدولية الأخرى في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية. 

ويقضي المقترح بالبدء في إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، لإزالة الركام والأنقاض، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق، وتسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإنشاء مخيمات الإيواء لاستيعاب النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب.

وبدءاً من اليوم الـ 14، يُسمح لعدد متفق عليه من العناصر العسكريين الجرحى من حركة "حماس" بالسفر عن طريق معبر رفح لتلقي العلاج. 

وفي المرحلة الثانية من مشروع الاتفاق الذي اقترحته مصر، سيتم الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء الدائم، والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء في تبادل الأسرى بين الطرفين، وهم جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية، والمعتقلين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية التي أقيمت اثناء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة. 

وقال المسؤول في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة تخشى تملص إسرائيل من الاتفاق على هذه المرحلة لذلك فإنها تطالب بنص ملزم بشأن وقف النار. 

وينص المقترح كذلك على أن تتم في هذه المرحلة الترتيبات اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمُنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي دمرتها الحرب. 

إعادة إعمار غزة

أما في المرحلة الثالثة من مشروع الاتفاق، فسيتم فيها تبادل جميع جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف عليها.

وتستمر خطة إعادة إعمار غزة لمدة 5 سنوات، وفق مشروع الاتفاق، بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنى التحتية. 

ويمتنع الجانب الفلسطيني عن إعادة إعمار البنى التحتية والمنشآت العسكرية، ولا يستورد أي معدات أو مواد أولية أو مكونات أخرى تستخدم لأغراض عسكرية. 

وتطالب "حماس" بإيضاح هذه النقطة حتى لا تمنع إسرائيل استيراد مواد لإعادة الإعمار بحجة أنها تستخدم لأغراض ثنائية مدنية وعسكرية. 

وينص المقترح على ضمان التنفيذ من قبل الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، فيما طالبت "حماس" بإضافة روسيا وتركيا إلى القائمة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة المقترح المصری المرحلة الأولى مناطق قطاع غزة مشروع الاتفاق الاتفاق على إطلاق سراح جمیع من فی جمیع على أن

إقرأ أيضاً:

بلينكن: نريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين

#سواليف

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني #بلينكن، الاثنين، عن “ثقته” في التوصل إلى #وقف_إطلاق_نار في قطاع #غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو ب#ايدن أو بعد أن يخلفه دونالد #ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في سيول، إن #واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير #الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين… نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا”.

وأضاف: إن لم نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وحين يتم، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن”.

مقالات ذات صلة تحقيق لجيش الاحتلال ينفي استهداف حماس للمدنيين يوم الطوفان 2025/01/06

وفي السياق، يكثف الوسطاء الأميركيون والعرب جهودهم حالياً من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول في حركة حماس لوكالة “رويترز”، الأحد، إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيراً قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول أن أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.

من جهتها، قالت مصادر بالوفد الإسرائيلي المفاوض، إن هناك حلولاً لكل النقاط العالقة بشأن صفقة غزة، تنتظر قراراً من المستوى السياسي، مشيرة إلى أن الاتفاق سيكون مرحلياً ويستمر نحو شهرين إلى ثلاثة.

وأفادت المصادر بالوفد الإسرائيلي أن الاتفاق ينص على منح قيادات حركة حماس في الداخل والخارج حصانة من الاستهداف مقابل الخروج من قطاع غزة وتسليم السلطة لهيئة فلسطينية مستقلة بالتنسيق مع دول عربية وأجنبية.

وأضافت أنه قد يتم نشر قوات دولية في القطاع على غرار اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة ستكون راعية لتنفيذ الاتفاق بكل بنوده.

وتجددت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه في 20 يناير.

وأرسلت إسرائيل مفاوضين إلى الدوحة يوم الجمعة لاستئناف محادثات بوساطة قطرية ومصرية، في حين حثت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي تدعم جهود الوساطة، حماس على الموافقة على اتفاق.

وقالت حماس إنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • بلينكن : إبرام اتفاق هدنة في غزة قريبا للغاية
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • هيئة البث العبرية تكشف تفاصيل اتفاق إطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • مفاوضات جديدة.. إسرائيل تعرض على حماس هدنة وإعادة إعمار غزة مقابل تبادل الأسرى
  • "أبوالهول": إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية
  • بايدن وترامب يضغطان على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير
  • أسوشيتد برس: إدارتا بايدن وترامب تضغطان على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير
  • ما فرص التوصل لصفقة في غزة قبل تنصيب ترامب؟.. حديث عن جدية بالغة
  • بلينكن يدعو إلى بذل الجهود لإتمام اتفاق هدنة في غزة
  • بلينكن: نريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين