الكويت تدعو إلى “تدخل سريع” لإنقاذ التراث الثقافي العالمي من تأثيرات تغير المناخ
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
دعت دولة الكويت اليوم الخميس إلى “تدخل سريع وتدابير مناسبة” من أجل إنقاذ التراث الثقافي العالمي من تأثيرات تغير المناخ مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية البعد العالمي وتوفير تعاون متعدد الأطراف.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي القاها مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) السفير الدكتور آدم الملا أمام المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات الذي يعقد في باكو عاصمة أذربيجان بالشراكة مع (يونسكو) وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.
وشدد السفير الملا في جلسة عامة بالمنتدى تحت عنوان (حماية ماضينا ومستقبلنا: التراث الثقافي في وجه تغير المناخ) على الضرورة الملحة التي تفرضها مجموعة متزايدة من الأدلة الي تسلط الضوء على مدى “ضعف التراث الثقافي أمام تأثيرات تغير المناخ”.
وأشار إلى أن مواقع تراثية شهيرة تواجه مخاطر وشيكة نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر والتآكل والتصحر قائلا “ومن دون تدخل سريع وتدابير مناسبة فإن هذه الأصول الثقافية التي لا تقدر بثمن معرضة لخطر الضرر أو الخسارة التي لا يمكن إصلاحها”.
واكد ان التقاطع بين الحفاظ على التراث وتغير المناخ والحوار الثقافي يمثل “دليلا قويا على العلاقة بين الإنسانية والبيئة” وذلك من خلال تعزيز الحوار الذي يربط بين وجهات النظر والقيم والتقاليد المتنوعة والتجارب اليومية العملية حيث يمكن صياغة مسارات نحو التكيف المرن بالإضافة الى الحفاظ على الهويات الثقافية في مواجهة التغير البيئي.
وقدم السفير الملا عرضا عن عمل (يونسكو) في هذا الصدد الذي أدى في ضوء جهود الدول الأطراف والهيئات الاستشارية والمنظمات الدولية والخبراء بمجال الحفاظ على التراث وتغير المناخ إلى تطوير وتحديث وثيقة سياسة بشأن دمج اعتبارات تغير المناخ في ممارسات الحفاظ على التراث.
وكانت (الوثيقة السياسة المحدثة بشأن العمل المناخي للتراث العالمي) اعتمدت بعد مناقشات متعمقة وتوصية الدول الأعضاء في عام 2023.
وأشار السفير الملا في مداخلته الى البعد العالمي موضحا أن مواجهة تغير المناخ يتطلب عملا متعدد الأبعاد وتعاونا متعدد الأطراف فيما أكد أن هذا يستدعي مشاركة (يونسكو) النشطة مع أصحاب المصلحة الدوليين.
كما دعا الى تعاون “فعلي وعميق” مع قطاعات التعليم والثقافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية لليونسكو عبر برامج وممارسات جيدة وتعبئة الموارد.
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الحوار بذرة لتعزيز العمل على المستوى العالمي في الحفاظ على التراث في مواجهة تغير المناخ.
ومن المقرر أن يختتم المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات انطلق أمس تحت عنوان (الحوار من أجل السلام والأمن العالمي: التعاون والتوصيل البيني) في باكو أعماله غدا الجمعة.
ويعد المنتدى بمثابة منصة فريدة للمؤتمرات الدولية والمنظمات والقادة البارزين للمشاركة في خطاب حول القضايا العالمية الملحة التي تتجاوز الحدود الوطنية.
يذكر ان موضوع هذا العام يؤكد على الدور الحاسم للتفاهم بين الثقافات والجهود التعاونية في معالجة التحديات المعقدة في السلام والأمن العالمي والحفاظ على التراث الثقافي وتغير المناخ والسلام من أجل الثقافة وغيرها الكثير من الأمور المهمة.
وعقد خلال المنتدى العديد من الجلسات العامة رفيعة المستوى مع خبراء وعلماء وصانعي القرارات في محاولة للبحث عن حلول لمواجهة التحديات العالمية الحاسمة.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة تغير المناخالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تغير المناخ الحفاظ على التراث التراث الثقافی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الشارقة تحتفل بالمحافظة على التراث الثقافي
برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ينظم مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، الخميس المقبل، احتفالية للإعلان عن المشاريع الفائزة بالدورة الرابعة من "جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي" في المنطقة العربية (2023-2024)، والدورة الثالثة من "جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين".
يقام الحفل في مقر مكتب إيكروم الإقليمي بالشارقة، وسيتم خلاله منح جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، إضافة إلى جائزتين تقديريتين للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار.وسيحتفي الحفل بالشباب العربي المبدع الفائزين بجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين عن فئات الرسم والتصوير الفوتوغرافي والفيلم التوعوي والرقص الفولكلوري.
وستعقد ورش عمل تدريبية في الفنون والتصوير والإخراج للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، في كل فئة من جائزة التراث الثقافي لليافعين، وضمن فعاليات الحدث سيتم تكريم المؤرخ والمعماري البروفسور ناصر الرباط أستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية تقديراً لإسهاماته في مجالات العمارة والتراث.
وسبق أن أعلن مركز إيكروم عن وصول 18 مشروعاً إلى الأدوار النهائية من أصل 55 مشروعاً تم ترشيحها للمنافسة على جائزة "إيكروم-الشارقة".
واشتملت القائمة القصيرة للجائزة على مشروعات متميزة من 12 دولة عربية، هي الإمارات والبحرين وتونس والسعودية وسوريا والأردن وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن.
وتهدف جائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة إلى تشجيع الممارسات المثلى في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، وتبادل المعارف والخبرات، وزيادة الوعي العام بأهمية التراث.
كما تسعى "جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين"، التي تستهدف الشباب بين 9-15 عاماً، إلى تعزيز الفهم لدى الجيل الجديد حول التراث والتنمية المستدامة والفنون.