أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الخميس برنامجا اغاثيا يهدف إلى تقديم الدعم الطبي للاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن.

وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقب إطلاق البرنامج بحضور ممثل سفارة الكويت لدى الاردن المستشار ناصر المطيري إن البرنامج يوفر إجراء عمليات جراحية للاجئين السوريين والفلسطينيين بإشراف فريق طبي كويتي مكون من عدد الاطباء والاستشاريين بدعم من بيت التمويل الكويتي.

وأوضحت البرجس “أن هذه الحملة تقام للمرة الرابعة عبر إجراء عمليات جراحية تقدمها الجمعية بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني وبالشراكة مع المستشفى التخصصي في الاردن وتستهدف أكثر من 90 مريضا من اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن”.

وذكرت أن التعاون المميز مع الهلال الاحمر الأردني ممتد منذ أعوام لإنجاح الحملات الطبية لخدمة الفئات المستضعفة واللاجئين في الأردن مشيرة إلى أن عيادة الكويت بمقر الهلال الاحمر الأردني تقدم خدماتها الطبية لصالح اللاجئين منذ عام 2011 بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي.

وأشادت البرجس بجهود الطاقم الطبي الكويتي المشرف على العمليات الجراحية والتي تشمل عددا من التخصصات الطبية الذي يحتاجها المرضى من اللاجئين السوريين والمستشفى التخصصي الذي قدم كافة التسهيلات الطبية اللازمة للفريق الطبي الكويتي.

من جانبه قال عضو الفريق الطبي استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور خالد الصبيح في كلمة مماثلة إن الفرق الطبية الكويتية بدأت بإجراء العمليات الجراحية ضمن تخصصات الجراحة عامة والانف والاذن والحنجرة وجراحة المسالك البولية وجراحة العيون لصالح اللاجئين السوريين في الاردن.

وأكد الصبيح أن هذه الحملة الطبية العلاجية تؤكد موقف دولة الكويت الداعم للأشقاء العرب ورسالتها الإنسانية في إغاثة المنكوبين حول العالم ومساهمة منها في تخفيف معاناتهم.

بدوره قال مدير عام المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري إن الحملة الطبية في مراحلها السابقة أجرت ما يزيد عن 231 عملية جراحية للاجئين في الأردن.

وأضاف أن هذا يؤكد دور الكويت الإنساني في تخفيف معاناة اللاجئين وأثره الكبير في مساعدتهم والتخفيف من معاناتهم.

المصدر كونا الوسومالأردن اللاجئين الهلال الأحمر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن اللاجئين الهلال الأحمر للاجئین السوریین والفلسطینیین الهلال الأحمر فی الأردن

إقرأ أيضاً:

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. مسعفون شركاء في صمود شعب

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتخدم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والشتات، ومنذ ولادتها عام 1910 مرت بمراحل مختلفة في ظروف معقدة ومنطقة لا تعرف الاستقرار، بل أزمات تتعمق أكثر فأكثر، لتزداد بذلك الحاجة إليها.

النشأة والتأسيس

مر تأسيس الجمعية بمراحل مفصلية عدة في تاريخ القضية الفلسطينية، بدءا من العهد العثماني مرورا بالانتداب البريطاني، ثم نكبة 1948 وإقامة إسرائيل على نحو 78% من أراضي فلسطين التاريخية، فالحكم الأردني للضفة الغربية والمصري لقطاع غزة ثم احتلالهما، فتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، إضافة إلى الحروب المدمرة لغزة في العقود التالية، وبهذا تكون الجمعية واكبت المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني منذ ما قبل نكبته عام 1948.

وتعود بدايات تأسيس الجمعية إلى عام 1910، إذ تأسست أول هيئة لها في مدينة القدس وفق ما هو مدون في تعريف المنظمة على موقعها الإلكتروني، ثم أخذ نشاطها يتسع في باقي المدن، ومنها حيفا ويافا ونابلس والخليل وغيرها.

لكن بعد الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ونكبة 1948 تلاشى دورها، ثم بدأت محاولات إعادة إحيائها بتأسيس جمعيات فرعية تحمل اسم الهلال الأحمر في مدينة طولكرم بين عامي 1949 و1950، والقدس بين عامي 1950 و1951، وتواصل التأسيس في فترة ستينيات القرن الـ20 عبر فتح فروع أخرى للجمعية.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 1968 أُعلن رسميا عن الهلال الأحمر الفلسطيني بصفته جمعية وطنية، وبدأ في تقديم خدماته الصحية عبر عيادة صغيرة بمخيم "شنلر" للاجئين الفلسطينيين في الأردن.

إعلان

وفي الأول من سبتمبر/أيلول 1969 اكتسبت الجمعية شخصيتها الاعتبارية بموجب قرار من المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) في دورته السادسة التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، لتصبح بعد ذلك التاريخ مؤسسة صحية واجتماعية مهمة من مؤسسات المنظمة، وضمت عشرات الآلاف من الكوادر والأعضاء والمتطوعين الفلسطينيين والعرب والأجانب.

ولاحقا، تم التأكيد على دور الجمعية ومكانتها القانونية والاعتبارية بموجب مرسومين رئاسيين: رقم 46 لسنة 1977، ورقم 12 لسنة 2006.

وفي بعض المراحل اضطرت الجمعية للعمل بشكل سري إلى أن جاءت اتفاقية أوسلو عام 1993 وتأسست السلطة الوطنية الفلسطينية، وتم تسجيل جمعية بنظام أساسي وعقدت أول مؤتمر لها في مدينة خان يونس بقطاع غزة عام 1996.

وفي 22 يونيو/حزيران 2006 حصلت الجمعية على العضوية الكاملة (العضوة رقم 184) في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك بناء على قرار من المؤتمر الدولي الـ29 للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

تربط الجمعية علاقة تعاقدية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقدم لها الجمعية خدمات في لبنان وسوريا، علاوة على قطاع غزة.

المقر والشارة

تعتبر الجمعية مدينة القدس المحتلة مقرا رئيسيا ودائما لها، وتمارس نشاطها في فلسطين وفي مناطق مجتمعات الشعب الفلسطيني، وفق نظامها الداخلي الذي يجيز لها فتح مقر رسمي مؤقت حسب مقتضيات المصلحة.

أما شارة الجمعية فهي هلال أحمر على قاعدة بيضاء، طرفاه متجهان يمين الناظر وإلى يسار حاملها، وتوضع على مقراتها وممتلكاتها وسيارات الإسعاف الخاصة بها.

الأهداف

من بين أهداف الهلال الأحمر الفلسطيني استنادا إلى نظامه الأساسي:

نشر وتعميم رسالة الجمعية ومبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في المجتمع الفلسطيني. تقديم المساعدة لجميع ضحايا الحرب ونقل الجرحى والمرضى، وتجهيز معدات الإيواء وما يلزم لعلاجهم. تنظيم وتقديم خدمات الإسعاف. المساهمة في تقديم الخدمات الصحية الوقائية منها والعلاجية للشعب الفلسطيني. المساهمة في تقديم الخدمات والبرامج الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني والعمل على تطويرها. المساهمة في البحث عن المفقودين وجمع شمل الأسر المنكوبة ومساعدة الأسرى. إعلان

الرؤية والرسالة

أما رؤية الجمعية فتسعى إلى "التميز في أدائها والحفاظ على ريادتها في المجتمع الفلسطيني، وبناء قدراته وتعزيز صموده".

ومن مبادئ الجمعية -التي تشترك فيها مع المكونات المختلفة للحركة الدولية للصليب الأحمر- الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والتطوع والوحدة والعالمية.

ويحدد النظام الأساسي للجمعية المبادئ التوجيهية لعملها ومهمتها الإنسانية الأساسية، ولا يجوز إجراء أي تعديلات على بنوده إلا بموافقة واعتماد أعضاء الجمعية أثناء مؤتمرات الجمعية العامة التي تعقد كل 4 سنوات.

النظام الهيكلي

يتكون النظام الهيكلي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من:

المؤتمر العام: وهو أعلى سلطة بالجمعية. المجلس الإداري العام: وهو السلطة العليا في حال غياب المؤتمر. المكتب التنفيذي: وهو السلطة العليا للجمعية أثناء انعقاده في غياب المؤتمر العام والمجلس الإداري العام. الفروع والشُعَب: وتنتشر في المدن والتجمعات الفلسطينية. مؤتمرات الفروع والشُعَب: تتكون من جميع أعضاء الفرع والشُعَب العاملين. الهيئات الإدارية للفروع والشُعَب: وتنتخبها مؤتمرات الفروع أو الشُعَب، وتدير فروع الجمعية وشُعَبها.

وحسب توثيق الجمعية على موقعها الإلكتروني حتى أبريل/نيسان 2025، ينتسب إليها في مختلف مناطق عملها 3987 موظفا وموظفة، و13 ألفا و413 متطوعا ومتطوعة في 39 فرعا وشعبة، و196 لجنة مجتمعية و18 مستودعا و15 مستشفى، و33 مركزا صحيا و40 مركز تأهيل و47 مركز إسعاف وطوارئ، و160 مركبة إسعاف.

في قلب المحنة

واكبت الجمعية منذ نشأتها نكبات الشعب الفلسطيني، وكان لها نصيب من الثمن المدفوع مقابل الصمود الفلسطيني.

ومن أبرز المحطات التي مرت بها الجمعية وطواقمها انتفاضة الحجارة التي انطلقت شرارتها أواخر 1987 وانتفاضة الأقصى التي انطلقت في 2000.

وأثمرت خبرات الجمعية -التي اكتسبتها في انتفاضة 1987- تكليفها من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات بمسؤولية الإسعاف والطوارئ في فلسطين، مما مكنها من العمل بشكل أفضل أثناء الانتفاضة الثانية.

إعلان

واستشهد 25 فردا من طواقمها خلال الانتفاضة الثانية، في حين تجاوز عدد شهدائها منذ نشأتها إلى منتصف عام 2025 ما مجموعه 200 شهيد.

وفي العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 استهدف الاحتلال المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي مارس/آذار 2025 أعلنت الجمعية فقدان الاتصال بـ4 من طواقمها أثناء اجتياح الجيش الإسرائيلي غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وبعد نحو أسبوعين انسحب جزئيا فأعلنت استشهاد 8 مسعفين ودفنهم مع مركباتهم في الرمال، إضافة إلى طواقم من الدفاع المدني في ما عرفت بـ"مجزرة المسعفين".

كما تعرّض كل من مستشفى القدس في غزة ومستشفى الأمل في خان يونس، إضافة إلى مستودعات مركزية للجمعية في حي تل الهوى للقصف، مما أدى إلى تدمير بعض هذه المنشآت جزئيا أو كليا، وتم استهداف المرافق الإدارية في غزة وجباليا ورفح، مما تسبب في توقفها عن تقديم خدماتها مؤقتا.

وبين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأبريل/نيسان 2025 استشهد 44 من طواقم الجمعية استهدفهم الاحتلال أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في قطاع غزة، من بينهم 27 كانوا على رأس عملهم، في حين أصيب أكثر من 40 من طواقمها واعتقل 35 من موظفيها.

ومنذ تأسيسها أنشأت الجمعية 60 مستشفى أُغلق بعضها لأسباب مختلفة، وبقي منها 15 مستشفى في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، حسب تصريحات صحفية سابقة لرئيسها يونس الخطيب.

وتظهر البيانات المالية للجمعية عن موازنتها العامة لعام 2023 أن حجم مصروفاتها بلغ نحو 89 مليون دولار، في حين بلغت إيراداتها نحو 93 مليون دولار.

الجوائز والتكريمات جائزة ياسر عرفات للإنجاز في العام 2009. جائزة "قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للأعمال التطوعية" على مستوى العالم في حفل بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة عام 2021. المركز الأول في جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة، والتي نظمت عام 2012 في دبي بالإمارات العربية المتحدة، واستطاعت الجمعية حصد المركز الأول من بين 196 مبادرة من الوطن العربي. المركز الأول في استفتاء عن أفضل مؤسسة فلسطينية نظمته شبكة "معا" المحلية عبر موقعها الإلكتروني عام 2010. جائزة رصد قضايا الإعاقة بالشرق الأوسط للعام 2008، والتي تمنحها مبادرة رصد قضايا الإعاقة في الشرق الأوسط التابعة لمؤسسة الإعاقة الدولية التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها. إعلان

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفّذ البرنامج التطوعي الثلاثين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفّذ البرنامج التطوعي الـ 30 في مخيم الزعتري اللاجئين السوريين بالأردن
  • جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. مسعفون شركاء في صمود شعب
  • بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأردن؟
  • اعترافات صادمة لأعضاء خلية تخريبية بالأردن وتفضح علاقتها بالإخوان.. فيديو
  • محلل أمني: عناصر الخلية الإخوانية بالأردن لم تكن تعمل لنصرة غزة
  • مخطط إخواني إرهابي بالأردن منذ 2021.. أحمد موسى يكشف تفاصيل خطيرة
  • الهلال الأحمر بالشرقية يطلق ورشة “أساسيات القانون الدولي الإنساني”
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع نظيرتها اللبنانية ملف اللاجئين ‏السوريين في لبنان
  • الكويت تجدد رفضها المطلق لاستهداف المرافق الطبية والمدنية في غزة