مسؤول ليبي يكشف لـ(السوداني) أعداد السودانيين الفارين من الحرب إلى ليبيا

قال المتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية الكُفرة الليبية عبد الله سليمان حامد لـ(السوداني)، إنه على الرغم من إغلاق منفذ عوينات ــ الوحيد بين السودان وليبيا رسمياً، إلا أن المدينة استقبلت آلاف اللاجئين القادمين من السودان منذ اندلاع الحرب أبريل العام الماضي ولا تزال.



وقدر حامد في حديثه لـ(السوداني)، أعداد اللاجئين السودانيين بنحو 15 ــ 20 ألف لاجئ، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن مقابل نسبة ضعيفة من الشباب، موضحاً أنه وبسبب إغلاق المنفذ، وعدم وجود أي إجراءات رسمية من تأشيرات وغيرها لا يمكن إحصاء القادمين بصورة دقيقة، لكنه أكد على استمرار حركتي الدخول والخروج والتجارة عبر عوينات، لافتاً إلى أن السلطات الصحية قدرت في وقت سابق عدد من وصل بنحو 30 ألفاً.
وأوضح أنه وفي شهر رمضان تم إجراء حصر أولي وإنشاء منظومة لـ15 ألفاً وستمائة لاجئ تلقوا مساعدات قدمتها القيادة العامة، حيث مُنحوا بطاقة ذات كود سري. وأضاف: “أعتقد هو رقم غير دقيق قد يشمل مقيمين”.

ولفت مسؤول حكومة الكُفرة، إلى أن أي أسرة سودانية تمكنت من استخراج الشهادة الصحية يمكنها الانتقال إلى المدن الليبية الكبرى خاصةً في ظل قلة فرص العمل هنا. ومضى في القول: “تجدهم على الأرصفة لالتقاط أي فرصة عمل وقد لا يجدون لمدة أسبوع ــ حتى ولو ساعة أو ساعتين ليتحصل على عشرة أو عشرين ديناراً، بالتالي إذا وجد فرصة يذهب إلى مدن كبيرة مثل بنغازي وطرابلس وهو خيارٌ أفضل، حيث توجد بها حركة تعمير واسعة بالتالي يحتاجون إلى عمالة”.

ونوه حامد إلى وجود عائق في الحصول على الشهادة الصحية، فضلاً عن صعوبات تواجه حركة تنقل الأفراد بين المدن الليبية الكبيرة، مقابل السماح للعوائل بالتنقل إلى أي مدينة في ليبيا.
ونوّه المتحدث باسم حكومة الكُفرة أن معظم اللاجئين يفضل البحث عن فرص عمل داخل ليبيا وليس الهجرة، خاصةً وأنهم أسر ونسبة الشباب بينهم ضعيفة جداً. وأردف: “المعتاد هو أن القادمين من الصومال وإريتريا وإثيوبيا هم من يفضلون الهجرة إلى أوروبا عبر المدن الساحلية في ليبيا مقابل تفضيل السودانيين البقاء والعمل في ليبيا”.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مبتورو الأطراف في غزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية

 

الثورة / متابعات

يشهد قطاع غزة تصاعدًا كبيرًا في أعداد المصابين بحالات البتر نتيجة استمرار جريمة الإبادة الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية.
وسُجلت 4700 حالة بتر بسبب العدوان الإسرائيلي، ضمن قوائم برنامج «صحتي»، الذي تنفذه وزارة الصحة الفلسطينية بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومركز الأطراف الصناعية والشلل التابع لبلدية غزة، في كافة محافظات القطاع، وفق مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المركز حسني مهنا.
وشدد مهنا، على أن تضاعف أعداد حالات البتر المسجلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ناتج عن الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة والاستهداف المباشر للمدنيين.
وقال: «إنّ مركز الأطراف الصناعية استقبل نحو 600 حالة من مبتوري الأطراف منذ بدء العدوان الإسرائيلي، ويتم متابعتهم دوريًا عبر الأخصائيين والطواقم الفنية».
وأضاف أن مركز الأطراف تمكن منذ بداية العدوان من تركيب أطراف صناعية لنحو 100 مصاب، كما قام بتسليم عشرات الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة للمحتاجين، فيما تخضع 320 حالة حاليا للعلاج والتأهيل داخل المركز.
وحذر من أن استمرار جريمة الإبادة الجماعية من قبل إسرائيل سيؤدي إلى ارتفاع أعداد مبتوري الأطراف بشكل كارثي، مشيرا إلى أن 48 بالمئة من حالات البتر الجديدة هي لسيدات، و20 بالمئة لأطفال، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
وأشار مسؤول الإعلام والعلاقات العامة إلى أن مركز الأطراف الصناعية في غزة يعاني من نقص في المواد الخام الأساسية لتصنيع الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى حاجة ماسة للأجهزة والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة للمعدات الموجودة، ما يعيق تقديم الخدمات بشكل فعال للمصابين.
وبين مهنا في حديث لوكالة «الأناضول» أن الطواقم العاملة في المركز – والتي تعمل تحت ضغط شديد وبإمكانيات محدودة – تكافح يوميًا لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المصابين، مع الحاجة إلى مضاعفة الكوادر البشرية لمواكبة هذه الزيادة الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • الطيور تدفع فاتورة «التغير المناخي»
  • التحديات التي تواجه اللاجئين السودانيين في مصر
  • دور ليبي ومسجد مغربي.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغابون؟
  • خبير اقتصادي لـ«عين ليبيا»: تقليص السفارات الليبية خطوة طال انتظارها لإنقاذ الاقتصاد
  • القبض على تشكيل عصابي نيجيري متورط في قتل مواطن ليبي
  • تعاون ليبي-أميركي مرتقب في قطاع الطاقة خلال منتدى أغسطس بهيوستن
  • عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال في ما يسمى يوم الاستقلال
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • مبتورو الأطراف في غزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • الجيش السوداني لرويترز: السودان كشف تورُّط الإمارات الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين بدعمها ورعاية المليشيا.. والآن تحاول ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة