رئيسة طوارئ المنظمة في السودان قالت لـAWP إن 30% في المخيم يعانون من سوء التغذية

المصدر: دبي - وكالة أنباء العالم العربي

قالت رئيسة فريق طوارئ أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، إن الوضع كارثي في مخيم زمزم في ولاية الفاشر في السودان مع ازدياد الحوادث الأمنية في المدينة وضواحيها، وإن 30% في المخيم يعانون من سوء التغذية كما رصدت المنظمة الكثير من حالات من الحصبة، معبرة عن قلقها مع اقتراب موسم الملاريا.



وأبلغت نيكوليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس بصعوبة الوضع الأمني في الفاشر والذي يتسبب بتدهور الوضع الإنساني فيها خاصة في مخيم زمزم، وقالت "الوضع حالياً في الفاشر صعب، بسبب الحوادث الأمنية والقصف الجوي والمزيد من الضغط حول المدينة ومن نقاط التفتيش، ولسوء الحظ فإن الوضع الإنساني يتدهور كثيرًا. وعدد الفاعلين (من منظمات) قليل جداً على الأرض. يعاني مخيم زمزم من سوء التغذية بشكل كبير جداً، ومع الوضع الحالي من الصعب تقديم المساعدة".

وشددت رئيسة فريق طوارئ أطباء بلا حدود على أن نقص الطعام هو العامل الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لهم مع ما يسببه من سوء التغذية التي تشهدها المنطقة.

وأكدت نيكوليه أن 30% من سكان مخيم زمزم يعانون من سوء التغذية، بينهم أطفال دون الخامسة ونساء حوامل ومرضعات، وهو مايعني أن الوضع كارثي حقا، لأن هذا رقم كبير ويتعدى عتبة الطوارئ. وأضافت "الحاجة ملحّة للطعام في مخيم زمزم، نحن نتحدث عن قرابة نصف مليون شخص يعانون من الجوع، ليس لديهم طعام مناسب منذ عام كامل".

وبالنسبة للأمراض الأخرى المنتشرة إضافة إلى سوء التغذية، قالت نيكوليه "لدينا الآن حالات اشتباه في الإصابة بالحصبة ونعلم أن الحصبة هي مرض قاتل كبير جدًا وترافقت مع سوء التغذية، سيكون الوضع كارثياً، وقريبًا جدًا سيكون موسم الملايا ويمكن تخيل وضع الأطفال الذي يعانون من سوء التغذية وأجسامهم ضعيفة في الأصل. ويمكن أن نشهد معدلات وفيات عالية".

وتحدثت رئيسة فريق طوارئ أطباء بلا حدود في السودان عن قلة المستشفيات والمراكز الصحية وقالت "فوق هذا طبعاً نستقبل الجرحى بسبب القتال، تلقينا على سبيل المثال خلال الأسبوعين الماضيين 125 مصاباً بسبب الضربات والقتال".

وأضافت "المدينة كبيرة، ووضع الرعاية الصحية حرج لا يوجد سوى مستشفى واحد يعمل حالياً في الفاشر كلها وكذلك الوضع بالنسبة لزمزم التي بها اثنان من مراكز الرعاية الصحية الصغيرة وهذا ليس كافياً، كما أن التحرك صعب الآن بوجود القتال والعنف، الوضع كارثي وطالما استمر القتال سيكون الوضع أصعب".

وعن جهود المنظمة في هذا الإطار، قالت نيكوليه "الأسبوع الماضي استطعنا تأمين بضعة أسرّة للمرضى، لكنها لا تكفي لشيء مع عدد السكان البالغ 400 ألف شخص في المخيم من ضمن 2 مليون في الفاشر، إضافة إلى الكثير من النازحين من كل مناطق دارفور".

وقالت نيكوليه إن المنظمة تحتاج إلى تأمين خط إمدادات من الغذاء والأدوية والمواد الطبية القادمة من تشاد وتسهيل إدخالها. لكنها اشتكت من قلّة وجود المنظمات التي يمكن أن تلعب دوراً على الأرض قائلة: "نحن وحدنا تمامًا. في الفاشر قبل الحرب، كان هناك ما يقرب من 20 منظمة غير حكومية، وكانت جميع وكالات الأمم المتحدة متواجدة هنا، أما الآن هناك ما يقرب من ثلاث منظمات للاستجابة للاحتياجات الضخمة لأكثر من مليون متضرر فقط من الفاشر وزمزم في الوقت الحالي".

وأكدت المسؤولة في أطباء بلا حدود أنهم على تواصل ونقاش مستمر مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على جميع المستويات "لشرح الوضع السيء" والذي يزداد تدهوراً، مضيفة: "نحن على استعداد للمناقشة لتقديم ملف لهم لإيجاد طرق، إذا لم يتمكنوا من التواجد على الأرض، على الأقل إرسال بعض الإمدادات وبعض المواد الغذائية للاستجابة لهذا الوضع وتحسين أي وسيلة في هذه المرحلة".

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور . وهي المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، ويبلغ عدد سكانها حسب الأمم المتحدة حوالي 1.5 مليون نسمة. ويشمل ذلك حوالي 800 ألف نازح فروا إلى المدينة من جميع أنحاء ولايات دارفور الخمس خلال حرب دارفور السابقة في الفترة بين 2003-2005 وخلال الحرب الأخيرة منذ أبريل نيسان 2023  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یعانون من سوء التغذیة أطباء بلا حدود الوضع کارثی فی السودان مخیم زمزم فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

الصحة تعلق على الإصابة بمرض الملاريا في العراق

السومرية نيوز – خاص
أصدرت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، توضيحا حول الإصابات بمرض الملاريا في العراق، مشيرة الى ان هذا المرض يُسجّل لدى بعض الوافدين فقط ولم تسجل اية إصابة بين العراقيين. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لـ السومرية نيوز، ان "بعض الامراض الانتقالية كالملاريا وغيرها من الامراض الانتقالية تسجل فيها إصابات محدودة سنويا"، مبينا ان "الإصابات بمرض الملاريا تسجل لبعض الوافدين من غير العراقيين".   وأضاف ان "اكتشاف المرض من خلال آلية الفحص للوافدين عن هذا المرض وغيره وضمن اجراءات منح الإقامة والفيزا سواء كانوا عمالة او سائحين"، مشيرا الى ان "الامراض مرصودة بدقة خلال السنوات الماضية ولحد الان وفق برنامج دقيق ويدار من قبل مركز السيطرة على الامراض الانتقالية التابع الى دائرة الصحة العامة وهو جزء من عمل الدائرة واقسامها وشعبها النظيرة في بغداد والمحافظات".   واكد ان "العراق يسجل إصابات محدودة بمرض الملاريا"، لافتا الى ان "هذه الإصابات المسجلة مسيطر عليها، فبعد تأكيد التشخيص يتم على الفور منح العلاج للمصاب".   وذكر ان "هناك متابعة من قبل منظمة الصحة العالمية ويتم الإبلاغ الرسمي لرب العمل او دائرة الإقامة وفق الية موضوعة سابقا"، لافتا الى انه "لا توجد أي اصابة بالمرض للعراقيين".   وبين ان "مرض الملاريا تمت السيطرة عليه في العراق ولم نسجل إصابات منذ عام 2008، وانما فقط إصابات لبعض الوافدين"، لافتا الى ان "جميع العلاجات وامكانيات التشخيص متوفرة في مؤسسات الوزارة".

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة
  • بيلاروس: لن نتسبب في تصعيد التوترات على حدود أوكرانيا.. لكننا سنرد على أي استفزازات
  • الصحة العالمية تحذر من خطر كارثي للمستشفيات في غزة
  • الصحة تعلق على الإصابة بمرض الملاريا في العراق
  • تسجيل أول إصابة بمرض الملاريا في العراق لوافدة أجنبية
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • راشد بن حميد يعزي بوفاة زمزم صالح مصبح
  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • مناوي: الدعم السريع دمّرت جميع المستشفيات بمدافع عالية الدقّة جاءت من الإمارات