تحمل شهادة إسبانية.. تهريب قطعة أثرية يمنية نادرة وبيعها في فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
انتقد باحث وخبير في شؤون الآثار اليمنية، تجاهل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والجهات المختصة لعمليات تهريب آثار اليمن إلى الخارج وبيعها في مزادات علنية عالمية.
وكشف الباحث، عبدالله محسن، عن بيع قطعة أثرية نادرة وهي "شاهدة جنائزية أثرية من الفخار "التراكوتا"، تم منحها شهادة أصلية صادرة من وزارة الثقافة الإسبانية.
وقال محسن، في منشوره على صحفته في فيسبوك: "إن القطعة أثرية ونادرة من الفَخَّار عمرها 2800 عام، هُربت إلى فرنسا وفحصت هناك في العام 2008م في معامل أرتشيولابز إل تي، وهي شركة فرنسية متخصصة في فحص الآثار والتحقق منها، بغض النظر عن طريقة الحصول عليها".
وأضاف: "القطعة منحت شهادة الضيائية الحرارية التي أكدت أصالة الطين وأن آخر حرق له كان ما بين 2100 و2800 سنة من الفحص، وحددت أنها تعود لليمن ما بين القرن السابع والسادس قبل الميلاد".
وقال الباحث عبدالله محسن: "بيعت في فرنسا لمجموعة إنجليزية خاصة، ثم عرضت في مزاد الخريف للآثار في 2017م في إسبانيا من قبل جي بي أركيولوجيا الفن القديم، مصحوبة بشهادة أصالة صادرة عن وزارة الثقافية الإسبانية. ومؤخراً بيعت في مزاد آرس هيستوريكا إسبانيا في 13 أكتوبر 2020م".
وبحسب ما نشره المزاد فإن "التحفة الأثرية، لوحة من الفَخَّار على شكل رأس إنسان مع عيون كبيرة وحواجب محفورة بشكل واضح، والأنف بارز وكبير أيضا، والفم صغير ومتقوس في ابتسامة خفيفة. وتم تحديد الأذنين بوضوح على جانبي الوجه".
وقال خبير الآثار اليمني إنه يمكن العثور على هذا النوع من التراكوتا أو الجص في كل من المتحف الوطني في صنعاء والمتحف البريطاني، ولكن هناك عددا محدودا منها في الوجود. تبدو قطع مثل هذه، على عكس القطع المصنوعة من الحجر الجيري أو المرمر، وكأنها تخدم غرضا مشابها كعناصر من شواهد جنائزية كبيرة إلى حد ما، والتي تم ربط هذه الوجوه بها".
وانتقد الباحث والخبير في شؤون الآثار، عبدالله محسن، تجاهل الحكومة اليمنية وعدم المتابعة في إيقاف هذا العبث، موضحاً: "عبرت هذه الشاهدة الجنائزية حدوداً وجمارك دول، وفحصت وروج لبيعها وبيعت. واللي ما تتسمى لم تفكر بالتحرك ولا بالمتابعة، هل تعرفونها؟".
وفي منشور سابق أكد محسن، أن عمليات تهريب الآثار اليمنية إلى الخارج، "كبيرة جداً" وتحتاج إلى تدخل حكومي فاعل للتخفيف من حدة الظاهرة، موضحا "أن حجم ظاهرة تهريب آثار اليمن إلى إسرائيل وفرنسا وأوروبا عموما والولايات المتحدة، كبير جدا".
وأضاف إن النشر في مواقع التواصل والصحافة لم يعد كافيا للتخفيف من حدة الظاهرة، وأن الأمر "يحتاج لتدخل الحكومة اليمنية بشكل عملي وفاعل".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
كارثة أثرية: انهيار هرم عملاق وتحوله إلى أنقاض
شمسان بوست / متابعات:
سجل العلماء انهيار أحد أكثر الأهرامات شهرة على وجه الأرض، وتحول إلى كومة من الأنقاض، في مؤشر اعتبر بمثابة “نذير شؤم”.
وتضع الأحداث المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر المواقع التراثية الثمينة في جميع أنحاء العالم في خطر.
وكشف العلماء عن انهيار أحد جانبي الهرم المصنوع من الطوب، وعمره 1100 عام، والذي يقع في منطقة إيهواتزيو الأثرية في ولاية ميتشواكان المكسيكية، بسبب هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
ويعد الهرم، اليوم، أحد أفضل المعالم المحفوظة لحضارة مملكة ميتشواكان، ويقع في إيهواتزيو، وهو موقع أثري محفوظ بشكل ملحوظ.
وتقع منطقة إيهواتزيو الأثرية على بعد أربعة أميال جنوب تزينتزونتزان، وهي بلدة قديمة على ضفاف بحيرة باتزكوارو، يعتقد الخبراء أن المنطقة استوطنت لأول مرة قرب عام 900 ميلاديا، ووصل البوريبيتشا بعد نحو 300 عام، وتم بناء المنطقة الأثرية على هضبة مرتفعة بشكل مصطنع، وكانت في الأساس مكانا للعبادة، مع أرض احتفالية ومرصد فلكي.
وجاء في بيان صادر عن المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ: “تسببت درجات الحرارة المرتفعة، التي تم تسجيلها سابقًا في المنطقة، والجفاف اللاحق في حدوث شقوق ساعدت على ترشيح المياه إلى داخل المبنى الذي يعود إلى ما قبل العصر الإسباني”.
وفي الآونة الأخيرة، وجد علماء الآثار أن الرسوم الكهفية القديمة في أوقيانوسيا تتدهور مع تسارع تغير المناخ، بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
وفي هذا العام فقط، وجدت دراسة أجريت على مواد البناء التراثية الثقافية في أوروبا والمكسيك أن زيادة هطول الأمطار بشكل كبير يعرض هذه المباني لخطر التلف.