اختبار جديد يكشف عن مرض السرطان خلال دقائق معدودة وبدون تكلفة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
تعتبر طرق الكشف عن مرض السرطان معقدة ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى النتيجة النهائية، سواء كانت إجراء فحصٍ بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الاستعداد لتنظير القولون، بالإضافة إلى الممارسات الطبية المرافقة لمثل هذه الفحوصات وغالبًا ما تتطلب معظم وسائل التشخيص المتطورة أن يأخذ المرضى إجازات كاملة من أعمالهم مع تعرضهم للقلق والضغط النفسي في أثناء انتظارهم الطويل للنتائج.
وتركز العديد من طرق الاختبار على عضو واحد فقط من الجسم، مما يجعل من الصعب الحصول على فحص سريع وشامل لجسم المريض.وبخصوص ذلك سُلط الضوء على اختبار ابتُكِر في شنغهاي يمكن أن يجعل اكتشاف السرطان عملية سريعة وسهلة وشاملة لعدة أعضاء من الجسم في وقت واحد. فالاختبار يبحث عن المؤشرات الحيوية التي تشير عادة إلى وجود السرطان في البنكرياس والمعدة والقولون باستخدام قطرة واحدة فقط من الدم المجفف.
وعلى الرغم من أن الاختبار في مراحله الأولى، فإن التجارب المبكرة تكشف عن فائدته في الوقاية من أنواع السرطانات القاتلة التي تُكتشف في معظم الأحيان بعد فوات الأوان. ويقال إن الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى الحواسيب الفائقة التي ساعدت الباحثين في شنغهاي في ابتكار هذا الاختبار الجديد، ومن المتوقع أن يستخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أكثر دقة في المستقبل.
وبحسب بحث نُشر في بعض المواقع المتخصصة في المجال الطبي، تستهدف هذه الطريقة البحث عن المستقلبات أو ما يسمى علميًا بالأيضات، وهي نواتج ثانوية لعملية استقلاب الخلية، وتوجد هذه النواتج – ومنها: الألانين، والليسين، والأرجينين، والجلوكوز، والسكر – بتركيزات متفاوتة في الدم، حتى لدى الأفراد الأصحاء.
وبالنظر إلى أن السرطان يتميز بالنمو غير المنضبط وانتشار خلاياه عشوائيًا، فإن استقلاب الخلية لابد وأن يتغير بوضوح عند ظهور السرطان، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة بعض هذه النواتج الثانوية بدرجة ملحوظة، وهذا ينطبق على أنواع من السرطانات؛ مثل: سرطان البنكرياس، وسرطان المعدة، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم.ويبدأ الاختبار الجديد بأخذ قطرة واحدة من دم المريض وتركها تجف على قطعة قطنية، وباستخدام الامتزاز الليزري المعزز بالجسيمات النانوية ومطياف الكتلة الأيونية، يُقدر الباحثون تركيز كل ناتج أيضي، وتشير وفرة ناتج أيضي معين، أو في بعض الحالات وجود نواتج أيضية متعددة في وقت واحد، إلى احتمال الإصابة بالسرطان .
وقد لاحظ الباحثون أن طريقة الاختبار الجديدة حققت دقة بنسبة تصل إلى 81.2% لدى الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس، ويقدر الباحثون أنه يمكن أن يقلل من حالات سرطان البنكرياس والمعدة والقولون والمستقيم غير المشخصة بنسبة تتراوح بين 20.35% و 55.10%، بسبب الاكتشاف المبكر.ولأن الاختبار يتطلب القليل من المعدات المتطورة، يمكن أن يُستخدم في المناطق التي تفتقر إلى المرافق الصحية الخاصة. كما يمكن إجراؤه في مراكز الرعاية الأولية، مما يلغي الحاجة إلى الانتظار لأشهر طويلة للحصول على مواعيد في العيادات المتخصصة.
في حين أن إجراء الاختبار بسرعة وسهولة يمكن أن يساعد حياة المرضى ويخفف القلق الناتج عن انتظار النتيجة، فمن غير المرجح أن نراه في المجالات الطبية اليومية في أي وقت قريب.اقرأ أيضاً السعودية تكشف عن موقفها من استئناف مفاوضات السلام مع صنعاء.. تفاصيل هامة 2 مايو، 2024 احتجاز فتاة في أحد البنوك لسبب غير متوقع.. وحين حضر الزوج كانت المفاجأة 2 مايو، 2024
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: السرطان سرطان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية باستخدام الجينات
في خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية، تمكن باحثون من استخدام تقنية التسلسل الجينومي الطويل القراءة (Long-Read Sequencing – LRS) للكشف عن تغييرات جينية، مما يفتح آفاقا جديدة للطب النفسي.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد رادي للطب الجيني لدى الأطفال في الولايات المتحدة، ونُشرت في 9 أبريل/نيسان الحالي في المجلة الأميركية للطب النفسي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وأظهرت النتائج فائدة محتملة كبيرة لاستخدام التسلسل الجينومي الطويل القراءة في المستشفيات النفسية، حيث يمكن أن يسهل الوصول إلى التشخيصات الجينية ويساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية أفضل. كما أشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تسهم في تسريع الفحوص الجينية لمرضى الأمراض النفسية المعقدة، خاصة لأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
ما تقنية تسلسل الجينوم؟تقنية تسلسل الجينوم هي عملية تحليل شاملة للحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) للكائن الحي بهدف تحديد تسلسل القواعد الجينية التي تشكل الجينوم (كامل المادة الوراثية للكائن الحي). تُستخدم هذه التقنية لفهم كيفية ترتيب الجينات والكروموسومات في الكائنات الحية، مما يتيح للعلماء والباحثين معرفة التغيرات الجينية التي قد تكون مرتبطة بالأمراض الوراثية أو الأمراض المزمنة.
تتضمن تقنيات تسلسل الجينوم عدة أساليب متقدمة، مثل:
إعلان التسلسل القصير (Short-Read Sequencing): حيث يُقرأ جزء صغير من الجينوم في كل مرة ويُجمع لاحقًا لتكوين صورة كاملة للجينوم. التسلسل الطويل القراءة: حيث يمكن قراءة أجزاء أطول من الحمض النووي في تمريرة واحدة، مما يتيح اكتشاف التغيرات الجينية المعقدة مثل التكرارات أو الحذف.تسهم هذه التقنيات في تحديد الطفرات الجينية، وتفسير كيفية تأثير هذه الطفرات على وظائف الجينات وصحة الأفراد، مما يساعد في تشخيص الأمراض الوراثية والعلاج الموجه بناءً على الخصائص الجينية للفرد.
ما الذي اكتشفه الباحثون؟حلل فريق البحث جينات شاب يبلغ من العمر 17 عاما كان يعاني من اضطراب طيف التوحد واختلال سلوكي حاد، حيث عانى من مجموعة من الأعراض الشديدة، بما في ذلك الذهان والاكتئاب والقلق.
وباستخدام تقنية التسلسل الجينومي الطويل القراءة، اكتشف الباحثون تغييرا جينيا معقدا في جين "آر إف إكس 3" (RFX3)، وهو جين مرتبط باضطراب طيف التوحد.
وتمكن الباحثون من تحديد هذا التغيير بدقة أعلى مما كانت تتيحه الأساليب التقليدية. ويساعد هذا الاكتشاف على تحسين فهم العلاقة بين التغيرات الجينية والأعراض السلوكية، مما يعزز القدرة على تخصيص العلاجات بشكل أدق.