العاصمة صنعاء (وكالات)

وجه قيادي بارز في حركة أنصار الله، رسالة للتحالف السعودي الإماراتي من شقين أحدهما شديد اللهجة ويحمل لغة تحذيرية لم يسبق أن تحدث بها قيادي في الحركة منذ أن تم التوقيع على الهدنة بين الرياض وصنعاء أواخر مارس 2022.
وفي التفاصيل، قال القيادي البارز في الحركة ومسؤول ملف المصالحة الوطنية والأحزاب السياسية، علي القحوم، في رسالة موجهة للتحالف السعودي الإماراتي، إن “صناعة السلام بجسارة والمضي قدماً في تحقيق وتنفيذ استحقاقاته فيه مصلحة لليمن والسعودية والإمارات والمنطقة برمتها”.


وبين القحوم إنه بذلك فقط “سينتهي التوتر ويحد من توسيع دائرة الصراع”، في إشارة إلى أن أي تصعيد ضد اليمن سيقود إلى توسيع الصراع إلى الحد الذي لا تريده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع القحوم موجهاً نصيحة للسعودية وغيرها، أن تحقيق هذا السلام بهذه النتائج الإيجابية للجميع لن يتحقق إلا عن طريق تغليب المصالح المشتركة ورعايتها والتحول من مربع العداء إلى مربع الصداقة، مؤكداً أن “هذا فيه خير ومصلحة للجميع ولهذا يجب أن لا يكون هناك رضوخ واستسلام للضغوط والإرادة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية”.
أما الجزء الثاني من الرسالة التي وجهها القحوم فحملت ما حملت من تهديدات لم يسبق أن صدرت عن قيادي في أنصار الله أو سلطة صنعاء تجاه التحالف السعودي من بعد الهدنة الموقعة بين الرياض وصنعاء والتي انطلقت منذ أبريل 2022.
وبين القحوم في هذا الشأن، أن الرضوخ والاستسلام للضغوط والرغبات الأمريكية والإسرائيلية “سيكون مكلفاً جداً وسيجلب الويلات والردود المدمرة والقوة على أي تحرك من أي قاعدة أو أرض أو جغرافيا من دول المنطقة المنطلق منها أي عدوان عسكري أمريكي بريطاني إسرائيلي بري أو جوي على اليمن”.
وهدد القحوم بأن أي مكان ينطلق منه أي هجوم غربي على اليمن سيكون بمثابة “أهداف رئيسية مع توسيع مسرح العمليات وبنك الأهداف ليشمل أهدافاً استراتيجية وحيوية في العمق وفي المناطق ذات الأهمية الاقتصادية”.
وزاد القحوم “لا بد من حساب العواقب والتوجهات العدائية والاعتبار مما كان من عدوان طيلة تسع سنوات مضت”.
وأوضح القحوم أن “المعادلات اختلفت وتبدلت وتغيرت معها موازين القوى فاليمن الكبير بعون الله وفضله وقائده المفدى والشجاع والحكم وفخر الأمة وشعبه العظيم المتسلح سلاح الإيمان وسلاح الحديد والإجماع الوطني وبقدراته العسكرية وصناعاته الحربية المتطورة أصلب عوداً وأقوى إدارة وعزيمة لخوض غمار المعركة وهو لها وبتأهب كبير واستعدد غير مسبوق وستكون العمليات بزخم أكبر وبشكل لا يتوقعه الأعداء وعملائهم وفي جعبة القوات المسلحة الكثير والكثير والقادم أعظم”.
تهديدات ورسائل صنعاء، تأتي بالتزامن مع تحركات أمريكية إسرائيلية لحشد عدد من الدول التي خاضعت حرباً طويلة مع صنعاء في تحالف عسكري ضد اليمن بعد فشل الولايات المتحدة وحلفائها في إيقافه عن مواصلة هجمات قواته المسلحة ضد سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي التي امتدت مؤخراً لتطالها في المحيط الهندي أيضاً والتي اشترطت صنعاء لإيقافها وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار كلياً عن القطاع.
وحسب التسريبات لدى الصحافة الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية فإن من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة في هجماتها ضد اليمن مناطق جغرافية قريبة من الحدود اليمنية إضافة إلى تحريك جبهات القتال ضد صنعاء من الداخل واستئناف الحرب على اليمن بتمويل مالي سعودي وإماراتي ومشاركة عسكرية أمريكية مباشرة وتنطلق من إحدى أو بعض دول المنطقة.

اقرأ أيضاً السعودية تكشف عن موقفها من استئناف مفاوضات السلام مع صنعاء.. تفاصيل هامة 2 مايو، 2024 احتجاز فتاة في أحد البنوك لسبب غير متوقع.. وحين حضر الزوج كانت المفاجأة 2 مايو، 2024

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الإمارات السعودية اليمن صنعاء عدن

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أوروبية: سنرد على أميركا حال حدوث توترات تجارية

قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن، جوفيتا نيليوبسين، إن التكتل الأوروبي "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية على جهات دولية كثيرة لدى عودته إلى البيت الأبيض.

وقالت نيليوبسين: "نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها" مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع "أحيانا لحظات من التوتر" مع الولايات المتحدة، و"إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد".

وتمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.

وقالت جوفيتا نيليوبسين "الأمر بسيط، إذا فرض ترامب رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".

ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.

وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ "صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير" و"تستفيد" من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.

والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.

وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع "جدول عمل إيجابي" في حال حدوث توترات، مذكّرة "بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي"، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.

وقالت: "رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور".

ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما في ما يتعلق بمنافسة الصين.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
  • كسّر مكتبي | تهديد خطير لـ خالد يوسف بسبب عادل إمام
  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • معهد أمريكي: تقاعس أمريكا في اليمن جعل من الحوثي تهديد استراتيجي له علاقات بخصوم واشنطن المتعددين (ترجمة خاصة)
  • ‏عن المخططات الأمريكية لنشر قوات في اليمن
  • أستاذ اقتصاد: مبادرة «سوق اليوم الواحد» رسالة طمأنة للمستهلك|فيديو
  • مسؤولة أوروبية: سنرد على أميركا حال حدوث توترات تجارية
  • خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف
  • سياسيون وحقوقيون يفتحون النار على تقرير الخبراء الأممي بشأن اليمن
  • رسالة في بريد من يعنيه الأمر