باحثون يراقبون أورانغاتون و هو يعالج جروحه بالأعشاب الطبية في حدث يسجل لأول مرة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
مايو 2, 2024آخر تحديث: مايو 2, 2024
المستقلة/- ِأشارت أبحاث الجديدة إلى أن حيوانات الأورانغاتون (إنسان الغاب) قد نمتلك مهارات طبية بعد مراقبة أحد الحيوانات البرية و هو يقوم بمعالجة جروحه بأستخدام أعشاب. لقد تم التعرف على مستويات الذكاء العالية لهذا النوع منذ فترة طويلة، و يرجع ذلك جزئيًا إلى مهاراتهم العملية مثل استخدام الأدوات لتكسير المكسرات و البحث عن الحشرات.
يقول الباحثون إنهم لاحظوا أن ذكر إنسان الغاب السومطري يعالج جرحًا مفتوحًا في الوجه باستخدام عصارة و أوراق ممضوغة من نبات معروف بخصائصه المضادة للالتهابات و تسكين الألم.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد حيوانات برية و هي تعالج نفسها بنفسها: من بين الأمثلة الأخرى، شوهد إنسان الغاب البورنيوي و هو يفرك أذرعه وأرجله بأوراق ممضوغة من نبات يستخدمه البشر لعلاج آلام العضلات، في حين تم تسجيل الشمبانزي و هو يمضغ النباتات. معروف بعلاج عدوى الديدان و وضع الحشرات على الجروح.
و مع ذلك، فإن الاكتشاف الجديد هو المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة حيوان بري يعالج الجروح المفتوحة بمادة معروفة بخصائصها الطبية.
و قالت الدكتورة كارولين شوبلي، كبيرة مؤلفي البحث و مقره معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا: “في حالة الشمبانزي، استخدموا الحشرات، و للأسف لم يتم اكتشاف ما إذا كانت هذه الحشرات تساعد بالفعل على التئام الجروح. في حالتنا، استخدم إنسان الغاب النبات، و هذا النبات له خصائص طبية معروفة”.
و كتبت شوبلي و زملاؤها في مجلة Scientific Reports كيف توصلوا إلى هذا الاكتشاف أثناء العمل في منطقة بحثية في الغابات المطيرة المحمية في إندونيسيا.
يصف الفريق كيف لاحظوا، أثناء تعقب ذكر إنسان الغاب السومطري يُدعى راكوس، أن لديه جرحًا جديدًا في الوجه – ربما نتيجة لشجار مع ذكر آخر. و بعد ثلاثة أيام، شوهد راكوس و هو يتغذى على ساق و أوراق نبات فيبراوريا تينكتوريا، و هو نوع من نباتات الكرمة المتسلقة. ثم قام بشيء غير متوقع.
و كتب الباحثون: “بعد ثلاثة عشر دقيقة من بدء راكوس في التغذية على نبات الليانا، بدأ في مضغ الأوراق دون أن يبتلعها، و استخدم أصابعه لوضع عصير النبات من فمه مباشرة على جرح وجهه”.
لم يكرر راكوس هذه الأفعال فحسب، بل قام بعد ذلك بوقت قصير بتلطيخ الجرح بالكامل بالأوراق الممضوغة حتى تمت تغطيته بالكامل. و بعد خمسة أيام، تم إغلاق جرح الوجه، بينما شفي في غضون أسابيع قليلة، و لم يترك سوى ندبة صغيرة.
يقول الفريق إن النبات الذي يستخدمه راكوس من المعروف أنه يحتوي على مواد ذات خصائص مضادة للبكتيريا، و مضادة للالتهابات، و مضادة للفطريات، و مضادة للأكسدة، و مسكنة للألم و مضادة للسرطان، من بين سمات أخرى، في حين يتم استخدام هذا النوع و أنواع ليانا ذات الصلة في الطب التقليدي “لعلاج علاج الأمراض المختلفة كالدوسنتاريا و السكري و الملاريا”.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان راكوس قد اكتشف هذه العملية بنفسه أو تعلمها من إنسان غاب آخر، على الرغم من أنه لم يتم رؤيتها في أي فرد آخر.
و أضاف شوبلي أنه يبدو أن راكوس استخدم النبات عمداً.
و قالت: “يظهر ذلك أنه يتمتع، إلى حد ما، بالقدرات المعرفية التي يحتاجها لعلاج الجرح ببعض النباتات النشطة طبيا. لكننا لا نعرف حقًا مدى فهمه.”
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إنسان الغاب
إقرأ أيضاً:
صور| نبات "الصمعاء" يعزز التنوع الحيوي في براري الحدود الشمالية
تتميّز منطقة الحدود الشمالية بتنوّع نباتي غني يُعد من الركائز البيئية الأساسية التي تسهم في حفظ التوازن الطبيعي ودعم الحياة الفطرية.
ومن بين أبرز النباتات البرية التي تنمو في المنطقة، يبرز نبات "الصمعاء"، وهو من النباتات الرعوية الموسمية ذات القيمة البيئية والغذائية العالية.
أخبار متعلقة لوحة بيئية خلّابة.. نبات اليعضيد يزيّن براري الحدود الشماليةصور| نجاح الجهود البيئية يعيد النباتات البرية إلى الحدود الشماليةصور | طائر مميز.. رصد "البلشون الذهبي" المهاجر بالحدود الشمالية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واسنبات "الصمعاء"ويُعرف نبات الصمعاء علميًا باسم (Stipa capensis)، وينتمي إلى فصيلة النجيلية ويبلغ ارتفاعه نحو 50 سم، وتنبثق من ساقه عُقَدٌ تحمل أوراقًا شريطية الشكل، مغطاة من أعلاها بشعيرات ناعمة وتصل ورقة الصمعاء إلى نحو 10 سم طولًا، وبعرض يقارب 1 مليمتر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واس
وتُتوّج ثمار النبات بشوكة حادة تُعرف محليًا باسم "السِّفا" أو "سُماليل الصمعاء"، وتُستخدم في بعض المناطق كمصدر للرعي أو في الصناعات التقليدية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واسبراري عرعروينتشر هذا النبات في الأراضي الرملية والمناطق السهلية بمنطقة الحدود الشمالية، لا سيما في براري مدينة عرعر، ويظهر بوضوح بعد مواسم الأمطار ويتميّز بلونه الأخضر الزاهي خلال فترة نموه، مما يضفي على الطبيعة تنوعًا بصريًا جذابًا.
ويُعد نبات الصمعاء مصدرًا غذائيًا مهمًا للماشية، وخاصة الإبل والأغنام، نظرًا لغناه بالعناصر الغذائية ويسهم في تثبيت التربة ومكافحة التصحر، ما يعزّز من دوره البيئي في تحسين الغطاء النباتي للمنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الصمعاء في براري الحدود الشمالية - واستعزيز التنوع الحيويوأكد عدد من المختصين بالبيئة أن الصمعاء يُمثل عنصرًا رئيسيًا في التوازن البيئي، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ عليه من التدهور بفعل الرعي الجائر والاحتطاب العشوائي. وتُولي الجهات المعنية في المملكة اهتمامًا متزايدًا بالنباتات البرية، من خلال دعم مبادرات إعادة التأهيل البيئي والتشجير، التي تُسهم في تعزيز التنوع الحيوي وصون الموارد الطبيعية في مناطق مثل الحدود الشمالية.
وورد ذكر نبات الصمعاء في الشعر العربي القديم، حيث أشار إليه الشاعر الأموي ذو الرمة (غيلان العدوي التميمي) في أحد أبياته قائلًا: رَعَتْ بأرضِ البُهْمَى جَمِيمًا وبُسْرَةً وصَمعاءَ حتى آنَفَتها نِصالُها.