حاملة الطائرات الصينية جديدة تتوجه إلى البحر للمرة الأولى
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
مايو 2, 2024آخر تحديث: مايو 2, 2024
المستقلة/- خطت حاملة الطائرات الصينية الأحدث و الأكبر و الأكثر تقدمًا، فوجيان، خطوة كبيرة للانضمام إلى أكبر أسطول بحري في العالم يوم الأربعاء عندما انطلقت من شنغهاي في أول تجاربها البحرية.
و من المتوقع أن يتم التقييم البحري في بحر الصين الشرقي، على بعد حوالي 130 كيلومترًا (80 ميلًا) من حوض بناء السفن في جيانغنان، حيث كانت الحاملة قيد الإنشاء منذ أكثر من ست سنوات، وفقًا لإدارة السلامة البحرية في شنغهاي.
و جاء في إعلان صادر عن وكالة أنباء شينخوا الحكومية يوم الأربعاء أن “التجارب البحرية ستختبر في المقام الأول موثوقية و استقرار أنظمة الدفع و الأنظمة الكهربائية لحاملة الطائرات”.
و قالت شينخوا إن السفينة الحربية تم إطلاقها في عام 2022 و “أكملت تجارب الإرساء و أعمال التجهيز و تعديلات المعدات” استعدادًا لأحدث التجارب البحرية.
و بوزن يبلغ 80 ألف طن متري، فإن فوجيان تتفوق على حاملتي الطائرات النشطتين التابعتين لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، شاندونغ التي يبلغ وزنها 66 ألف طن و لياونينغ التي يبلغ وزنها 60 ألف طن. البحرية الأمريكية القوى الوحيدة التي تدير حاملات طائرات أكبر من فوجيان.
و قال جون برادفورد، مستشار في مجلس العلاقات الخارجية للشؤون الدولية: “تمثل التجارب البحرية لفوجيان علامة فارقة مهمة لخطة PLAN، مما يمثل دخولها إلى النادي الصغير لأساطيل حاملات الطائرات من الدرجة الأولى ذات القدرة على دعم الطيران”.
الميزة الرئيسية لفوجيان هي نظام المنجنيق الكهرومغناطيسي الذي سيمكنها من إطلاق طائرات أكبر و أثقل مقارنة بحاملات الطائرات الأخرى التي تسخدمها البحرية الصينية.
و يقول المحللون إن قدرة فوجيان على إطلاق طائرات حربية أكبر تحمل كميات أكبر من الذخائر إلى مسافات أبعد ستمنح الحاملة نطاقًا قتاليًا أكبر من سابقاتها في الأسطول الصيني، مما يوفر لخطة PLAN ما يسمى بقدرات “المياه الزرقاء”.
و قال كارل شوستر، الكابتن السابق في البحرية الأمريكية والمدير السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ: “تمثل هذه التجارب البحرية الخطوة الرئيسية الأولى في تطوير الصين لقدرتها على نشر القوة الجوية البحرية في مناطق أعماق المحيطات”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يصعّد.. رسوم جديدة تلوح في الأفق على رقائق التكنولوجيا الصينية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “نيّة إدارته فرض رسوم جمركية جديدة على واردات رقائق أشباه الموصلات خلال الأيام المقبلة”، في خطوة تمثل تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية مع الصين، وتستهدف واحدة من أكثر الصناعات حساسية في سلاسل التوريد العالمية.
وفي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن، أوضح ترامب “أن فرض الرسوم سيكون مصحوبًا بـ”قدر من المرونة”، مشيرًا إلى “مشاورات ستُجرى مع شركات تصنيع الإلكترونيات مثل “أبل” لتحديد المنتجات التي قد تُستثنى من الرسوم”.
ورفض ترامب تحديد المنتجات التي قد تشملها الاستثناءات، مكتفيًا بالقول إن “المرونة ستُطبق على بعض المنتجات”.
وبحسب موقع “axios”، “يأتي هذا التحرك بعد أيام من قرار البيت الأبيض إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي من رسوم جمركية كبيرة بلغت 125%، وهو ما اعتُبر آنذاك محاولة لتخفيف الضغط عن الشركات الأميركية الكبرى التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل الإمداد الصينية”.
لكن وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، أكد لاحقًا أن “هذه الإعفاءات مؤقتة، وأن هناك نية لإعادة النظر في كامل سلسلة التوريد الخاصة بالتكنولوجيا، بما في ذلك رقائق أشباه الموصلات”، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن “مراجعة أمنية قومية شاملة”.
إعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي
وفي منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، شدد ترامب على أن إدارته “لا تفكر في أي استثناءات دائمة”، موضحًا أن “الهدف الأساسي من هذه السياسة هو إعادة تصنيع الرقائق والمكونات التكنولوجية الحيوية إلى داخل الولايات المتحدة”، في محاولة لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج.
قلق في الأوساط الاقتصادية
وحذر خبراء ومراقبون اقتصاديون من أن “هذه الإجراءات المتقلبة قد تزيد من حالة الغموض في الأسواق، وتؤثر سلبًا على شركات التكنولوجيا الأميركية التي تعتمد على التصنيع في الصين ودول أخرى آسيوية”. كما أشاروا إلى أن فرض رسوم على أشباه الموصلات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الإلكترونية على المستهلكين.