ماكرون لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا في حال قيام روسيا بأختراق الخطوط الأمامية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
مايو 2, 2024آخر تحديث: مايو 2, 2024
المستقلة/- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست نُشرت يوم الخميس 2 مايو/أيار إن مسألة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا ستُثار “بشكل مشروع” إذا اخترقت روسيا الخطوط الأمامية الأوكرانية و تقدمت كييف بمثل هذا الطلب.
و صرح ماكرون في وقت سابق من هذا العام بأنه لا يستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، الأمر الذي أرسل موجات صادمة عبر أوروبا و أزعج الحلفاء بما في ذلك ألمانيا.
و قالت مجلة الإيكونوميست إن ماكرون أجرى المقابلة بعد أن ألقى الأسبوع الماضي أعلن فيه أن أوروبا “فانية” و يمكن أن “تموت” جزئياً بسبب التهديد الذي يشكله العدوان الروسي بعد غزو أوكرانيا في فبراير 2022. و قال ماكرون ردا على سؤال عما إذا كان متمسكا بتصريحاته السابقة التي أدلى بها في 26 فبراير “لا أستبعد أي شيء، لأننا نواجه شخصا لا يستبعد أي شيء”.
و قال ماكرون “إذا قررت روسيا الذهاب إلى أبعد من ذلك، فسيتعين علينا جميعا على أي حال أن نسأل أنفسنا هذا السؤال” بشأن إرسال قوات، واصفا رفضه استبعاد مثل هذه الخطوة بأنه “نداء استيقاظ استراتيجي لنظرائي”.
و تأتي تصريحاته الأخيرة في الوقت الذي يعتقد فيه بعض المحللين أن روسيا قد تكون على وشك شن هجوم كبير جديد في أوكرانيا. أعلنت روسيا، الخميس، أنها سيطرت على قرية أخرى في شرق أوكرانيا، حيث تحرز القوات الروسية تقدما منذ أيام. و وصف ماكرون روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين بأنها “قوة تعمل على زعزعة الاستقرار الإقليمي” و “تهديد لأمن الأوروبيين”.
و قال ماكرون: “لدي هدف استراتيجي واضح: لا يمكن لروسيا أن تفوز في أوكرانيا. إذا فازت روسيا في أوكرانيا، فلن يكون هناك أمن في أوروبا. فمن يستطيع أن يتظاهر بأن روسيا ستتوقف عند هذا الحد؟ ما هو الأمن الذي سيكون متاحاً للدول المجاورة الأخرى، مولدوفا و رومانيا و بولندا و ليتوانيا و غيرها؟”.
و أشار ماكرون إلى أنه في حين فضل الكرملين استخدام مصطلح “العملية العسكرية الخاصة” في وقت مبكر من الغزو، “الآن تستخدم روسيا نفسها كلمة “الحرب” و تعترف بها. لقد كسرت كل الأطر و عادت بشكل أساسي إلى المنطق”.
و قال: “إنها حرب شاملة”. و أشار إلى أن آلة الحرب في موسكو لن تكون مستدامة على المدى الطويل. “إن تخصيص ثلث ميزانيتها للدفاع ليس أمرا مستداما بالنسبة لدولة ناتجها المحلي الإجمالي أقل من نظيره في فرنسا أو ألمانيا أو المملكة المتحدة أو غيرها”.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه أشار إلى وجود عناصر معينة لا تزال بحاجة إلى التفاوض عليها.
وأوضح لافروف، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه قناعة بأن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا، وهو ما يتفق مع وجهة نظر موسكو، التي ترى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على أن بعض التفاصيل لا تزال قيد المعالجة.
وفي تصريحاته، لفت لافروف إلى أن ترامب هو على الأرجح "الزعيم الوحيد في العالم الذي يدرك بعمق الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن واشنطن، في عهد الرئيس الحالي، باتت تدرك أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت خطأ استراتيجيًا ساهم في تأجيج الصراع.
وحين سئل لافروف عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أشار إلى أن "الاتصالات مع الجانب الأمريكي بشأن الملف الأوكراني مستمرة"، دون أن يؤكد صراحة انعقاد اللقاء أو التوصل إلى اتفاق وشيك. وتُعد هذه الإشارات بمثابة تلميح إلى تطور خلف الكواليس في مسار الوساطة الأمريكية، لا سيما من قبل الدوائر القريبة من ترامب.
وفي سياق متصل، كانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت، الأربعاء الماضي، تحضيرات لعقد محادثات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، بهدف الدفع نحو تسوية للنزاع.
لكن، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، انهارت المحادثات بعد انسحاب الوفد الأمريكي الذي كان من المقرر أن يترأسه وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. تلا ذلك انسحاب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مما أدى إلى عقد الاجتماع بمستوى أدنى من المتوقع.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن الخلاف الأساسي تمثل في مقترح أمريكي بالاعتراف الأوروبي والأوكراني بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مقابل منح أوكرانيا ضمانات أمنية. وقد قوبل هذا المقترح برفض قاطع من كييف، التي أصرت على أن أية تسوية يجب أن تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، على أن يُبحث مستقبل الأراضي المحتلة لاحقًا.