ويتهم طلبة يمنيون الجماعة بإدخال أتباعها في سير العملية الامتحانية، من خلال سماحهم منذ أول يوم امتحاني، بالغش مقابل مبالغ مالية، وإدخالهم قيادات ومشرفين حوثيين مع جوالاتهم وأوراق غش لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحان.

يخشى أحمد ومعه الطلبة المجتهدون في صنعاء ممن راجعوا دروسهم جيداً في الأشهر الماضية للحصول على درجات مرتفعة، من أن تلقي الفوضى في الامتحانات بتبعاتها الكارثية على مستقبلهم.

خالد طالب مرحلة أساسية في صنعاء، تعرّض للتهديد بالطرد على يد مراقب حوثي من إحدى قاعات الاختبار في مديرية معين، بسبب عدم دفعه مبلغاً مالياً، واشتكى لـ«الشرق الأوسط» من تعسف المراقب الذي كاد أن يحرمه من تأدية امتحان مادة التربية الإسلامية لولا تدخل أحد زملائه في القاعة وقيامه بدفع المبلغ بدلاً منه.

وأعلن قادة الجماعة الحوثية المسيطرون على قطاع التعليم مطلع الأسبوع توجه نحو نصف مليون طالب وطالبة في المحافظات الخاضعة لهم إلى أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني لنيل الشهادتين الأساسية والثانوية.

وأفادت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، باستبعاد الجماعة الانقلابية قبيل تدشين الامتحانات بنحو أسبوعين لأكثر من 43 ألف معلم من أصل 70 ألفاً من كشوفات أسماء رؤساء اللجان الامتحانية والمراقبين، وأتت بآخرين مؤهلهم الوحيد الانتماء إلى صفوفها.

وأرجعت المصادر سبب الاستبعاد الحوثي إلى رفض عدد كبير من المعلمين الأساسيين المشاركة بامتحانات العام الماضي بسبب سرقة الجماعة لمستحقاتهم المالية الزهيدة المخصصة لهم لرئاسة اللجان والمراقبة، وتوقف رواتبهم منذ سنوات عدة، إلى جانب تمكين الأتباع من العبث بسير العملية الامتحانية عبر سماحهم بالغش مقابل دفع الطلبة مبالغ مالية.

تجهيل المجتمع

أنتج الانقلاب الحوثي والحرب المستمرة منذ تسع سنوات، ظروفاً مادية ومعيشية حرجة، جعلت عشرات الآلاف من الطلبة في مناطق سيطرة الجماعة يعجزون عن دفع ما يُفرض عليهم من جبايات غير قانونية، فيما تتيح الجماعة عملية الغش مقابل الأموال بغرض تجهيل المجتمع.

ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»عن ناصر وهو معلم في صنعاء بأن التعليم فقد كامل قدسيته، ولم يعد كما كان سابقاً، بسبب استمرار سيطرة الجماعة الحوثية عليه. لافتاً إلى سعي الجماعة بكل وسائلها لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم، وإضعاف دوره في نهضة وتنمية المجتمع اليمني.

وكانت تقارير يمنية كشفت عن توسع ظاهرة الغش، التي تتم وفق طرق وأساليب مختلفة، في الامتحانات الأساسية والثانوية والجامعية، وذلك في ظل استمرار سيطرة الجماعة على جميع المفاصل التعليمية، مؤكدة أن تلك الإجراءات رافقها أيضاً عمليات تسريب حوثية منظمة لنماذج الامتحانات لطلبة موالين لها.

وسبق للحكومة اليمنية أن سحبت في منتصف العام الماضي الاعتراف بشهادة الثانوية العامة الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة شيوع الغش وتسريب الأسئلة وتغيير المناهج وغيرها من الممارسات الحوثية الرامية إلى تدمير قطاع التعليم.

وأكدت مصادر في وزارة التربية والتعليم اليمنية أن القرار جاء بعد التلاعب الكبير من قبل الحوثيين بالمناهج الدراسية، وتضمينها دروساً طائفية إلى جانب شيوع ظاهرة الغش، وإجراءات اختبارات خاصة لأبناء قادتهم وأبناء المتنفذين من أتباعهم. وإغراء طلاب المدارس العامة بمنحهم درجات عالية نظير إلحاقهم بجبهات القتال.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

72 معرضاً في صنعاء والمحافظات.. والمشروع يستهدف أكثر من 60 ألفاً من أبناء الشهداء

الثورة / محمد الروحاني

يحتل الاهتمام بأسر الشهداء أولوية لدى القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – والقيادة السياسية والحكومة في صنعاء ومع كل مناسبة تمر على الشعب اليمني تبرز مشاريع الرعاية بأسر وأبناء الشهداء من خلال تقديم احتياجاتهم ومنها مشروع كسوة العيد الذي يتطور كل عام ويقدم أفضل الملابس لأسر وأبناء الشهداء والمفقودين كجزء من مشاريع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء التي تنفذها طوال العام.
ويشهد هذا المشروع الذي دشنته الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء في بداية شهر رمضان المبارك تطورا ملحوظا من حيث عدد المعارض التي تم افتتاحها في العاصمة صنعاء والمحافظات أو من حيث ما يقدم في هذه المعارض من ملبوسات ذات جودة عالية تليق بأسر وأبناء الشهداء.

72 معرضا في صنعاء والمحافظات
وحسب رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران، فإن عدد المعارض التي تم افتتاحها وسيتم افتتاحها خلال شهر رمضان المبارك في أمانة العاصمة والمحافظات 72 معرضا.
ويستهدف المشروع أكثر من 60 ألفاً من أبناء الشهداء في عموم المحافظات، منهم 44 ألفاً بكسوة عينية، و16 ألفاً بمبالغ نقدية بواقع 25 ألف ريال لكل فرد .
ويتضح التطور الملحوظ في المشروع من خلال زيادة عدد المعارض وزيادة عدد المستهدفين هذا العام والذي تجاوز الستين ألفاً من أبناء الشهداء بعد أن كان يستهدف المعرض العام الماضي حوالي تسعة وخمسين ألفاً.

جودة المنتجات
وحرصا من الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء على تقديم ما يليق بأبناء الشهداء، احتوت معارض كسوة العيد على أجود أنواع الملابس منها ما هو إنتاج محلي ومنها ما هو مستورد، كما شملت المعارض موديلات متنوعة من الملابس والجلديات وبما يتناسب مع كل الأعمار، وفق ما أكده وكيل قطاع الرعاية في الهيئة حسين القاضي.

مقالات مشابهة

  • تحقيق حصري- تمردات وصراع نفوذ.. فشل الهيكلة يشلّ مؤسسات صنعاء
  • صنعاء.. وفاة وإصابة 3 أشخاص بحريق اندلع في مركز تجاري
  • وزير التعليم يتفقد لجان الامتحانات الإلكترونية لأولى وثانية ثانوي المنعقدة بالتابلت
  • "حقوق الإنسان" تدعو إلى تكاتف المجتمع والأسرة لحماية حق الطفل عن التعليم
  • فتح باب التقديم لإنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي
  • 72 معرضاً في صنعاء والمحافظات.. والمشروع يستهدف أكثر من 60 ألفاً من أبناء الشهداء
  • انطلاق امتحانات شهر مارس في المدارس غدا.. غرامة 10 آلاف جنيه عقوبة استخدام الموبايل في الغش
  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. هل يتم تغيير أماكن لجان الطلاب للحد من الغش؟ فيديو
  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. هل يتم تغيير أماكن لجان الطلاب للحد من الغش؟
  • خارج المدارس.. هل يتم تغيير أماكن لجان الطلاب الثانوية العامة للحد من الغش؟