2 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كشف رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بالمخالفات المتعلقة بالموانئ، النائب ياسر الحسيني، اليوم الخميس، عن الجهات التي تقف وراء منع التحقيق بفساد الموانئ، وفيما أشار الى أن مدير الموانئ يتسابق مع اللجنة التحقيقية لابرام عقود بعيدة عن القانون والاقتصاد، كشف عن امهال وزارة النقل اسبوعا لجمع الوثائق الخاصة بمخالفات الموانئ واستضافة مدير الشركة.

وقال الحسيني، ان “هناك ضغوطا تمثلت بكتل سياسية وحكومية ومتنفذين مستفيدين واخرين مغرر بهم للحد من أداء وعمل اللجنة التحقيقية”، مشيرا الى ان “هناك محاولات أخرى تعرقل العمل وطالبت بحل اللجنة المشكلة وأقصاء رئاسة اللجنة واستبدالها والهدف منها تسويف العمل”.

وأضاف، انه “ستتم استضافة مدير الموانئ داخل البرلمان وإذا لم يحضر فهذه كارثة خطيرة بعمل المجلس النواب وسنذهب لاستجواب وزير النقل”، مؤكدا انه “امهلنا وزارة النقل أسبوعا لغرض لجمع الوثائق الخاصة بفساد الموانئ”.

وتابع، ان “مدير عام الموانئ يتسابق مع اللجنة التحقيقية لاجراء عقود بعيدة كل البعد عن القانون والجدوى الاقتصادية وهي تلزم الحكومة بتسديد مليارات الملايين إذا تم التصديق عليها قضائيا وسيكون العراق مديون لهذه الشركات التي يتم التعاقد معها الان”، موضحا ان “الموانئ ترى بنفسها هي صاحبة السلطة والشأن والمال وتعمل خارج النطاق القانوني”.

ولفت الى ان “الضغوطات التي تمارس نجحت بإخفاق عمل اللجان المشكلة سابقاً ومنع المضي بالتحقيق”، مبينا ان “مدير الموانئ فرحان الفرطوسي يستهتر بأموال العراق ولدينا معطيات اثبتت وجود هدر 20 ترليونا وهذه تعتبر جريمة بحق الشعب العراقي”.

وبين، انه “ليست السفيرة الامريكية وحدها من تحاول الضغط على اللجنة من اجل اغلاق هذا الملف وانما جهات أخرى موازية لها لتسويف المواقف والإبقاء على وضع الهدر الحالي وهو امر خطير وعليها ان تحترم وجودها الدبلوماسي والابتعاد عن تحقيق الاجندات الخارجية التي تعمل معها”، لافتا الى ان “مدير الموانئ الحالي له الفضل الأكبر بأن تمضي الرؤية الامريكية داخل العراق من خلال الابتعاد عن المشروع الصيني، الذي اشير له على انه أفضل وانجح العروض للعراق وفعلا تم إحالة ميناء الفاو الكبير الى شركة دايو”.

واكد الحسيني، على انه “إذا ما تم السيطرة على هذه المخالفات ستكون الموانئ العراقية في إطار الخطر الدولي، واللجنة المشكلة الحالية للتحقيق بشبهات الفساد ليست فاشلة وانما يراد لها الفشل لأنها لا زالت في بدايتها”، مردفاً ان “الفرطوسي عراب اتفاق ميناء الفاو مع موانئ أبو ظبي والدول الأخرى ومضى بالمشورة مع الجهات الضاغطة والمستفيدة من هذا المشروع لرمي اهم عنصر اقتصادي بعد النفط بأحضان الجانب الاماراتي الذي هو منافس لنا”.

واستدرك بالقول، ان “هناك سياسة يستخدمها مدير الموانئ لانهاء وجود الخبرات العراقية الموجودة حاليا عن طريق تسليم المشاريع الاتمتة وغيرها الى شركات اجنبية، واعتماد الشخصيات الحكومية مثل الوزراء والمدراء العامين على مهامهم ومشورة المستشارين الذين يفقدون المهنية مشكلة خطيرة تلقي بظلالتها على العراق”.

وأكمل، انه “نحن مع مشروع طريق الحرير والمبادرة الصينية على الرغم من معرفتنا بوجود موانع سياسية وإقليمية وفيتو امريكي بعدم التحاق العراق بهذا الطريق”، مضيفاً ان “المحور الأمريكي لا يرفض المبادرة الاقتصادية الصينية في الامارات والكويت وانما فقط ب‍العراق بسبب عدم الاستقرار السياسي”.

وأشار الى ان “البرلمان الحالي يفتقد الى جبهة المعارضة ما يجعله قريب من الحكومة وهذه مشكلة، واغلب الكتل السياسية صامتة على التعاقدات الحكومية ولا تعلم نتائجها وانعكاساتها على الاقتصاد العراقي وتذهب به الى المجهول، مثل منها أنبوب نفط العقبة والمصانع البتروكيمياوية في مصر”، لافتا الى ان “الجهات المستفيدة الإقليمية والأمريكية والداخلية هي من تقف وراء عدم تطبيق قرارات المحكمة الاتحادية بشأن اتفاقية خور عبد الله”.

وكشف الحسيني، ان “التجاوزات الكويتية تجاه الابار النفطية المشتركة مع العراق وصلت قرابة الـ 900 ألف برميل يومياً وهو حق مشترك معنا ولا يوجد أي ردع من قبل وزارة الخارجية ولا الجهات السياسية لها”، مؤكدا ان “الامتعاض الكويتي على طريق التنمية مؤقت ومشكوك بمصداقيته وستثبت الأيام انه مفتعل وشكلي فقط”.

وأردف الحسيني، ان “الموقف الخليجي والدولي ثابت ويعمل على انهاء اطلالة العراق البحرية والضغط بهذا الامر لغرض سلب الواردات الاقتصادية العراقية، وموقفنا تجاه التحشيد والادعاء بالانتصار من قبل الكويت غير واضح المعالم”، مشيرا الى ان “قرابة الـ 27 دونماً من ميناء المعقل مؤجرة بمبالغ هزيلة (60 مليون دينار سنوياً) وهذا هدر واضح وصريح عل اعتباره موقعا استراتيجيا وتعمل هذه المساحة خارج تخصص الشركة العامة للموانئ واغلب هذه العقود وقعت بزمن الفرطوسي”.

الى ذلك، حمل الحسيني، القوى السنية “مسؤولية تأخير انتخاب رئيس البرلمان لأنه منصب حصري لهم وبعد انسحاب الكريم طالبت المحكمة بالمضي بالإجراءات وتقدم طلب فتح باب الترشيح من جديد وهو مخالف للدستور والنظام الداخلي والى الان لم يتفقوا على شخصية محددة”، مؤكدا ان “التأخير سببه التدخل الخارجي لأنه أخفق بإيصال القوى السنية الى اتفاق موحد”.

وحول الإقليم، أكد الحسيني، ان “حجم إيرادات الإقليم غير النفطية هي اضعاف الواردات الموجودة بكل المحافظات الأخرى، والى الان لم يوفوا بعهدهم حول الفقرات التي وردت بالموازنة بإعادة الواردات النفطية وغير النفطية الى المركز ولا تصرف من قبلهم، وحتى حسابات لا يعطون الى الحكومة الاتحادية”.

وبين، ان “الشأن الإقليمي والضاغط السياسي هو المستحكم بالرغم من وجود قرارات المحكمة الاتحادية التي تحد من إطلاق رواتب الإقليم الا بعد توطينها، والى الان الاقليم لم يضبط المنافذ وفق ما شرع في قانون الموازنة وهذه كلها مخالفات”.

وبشأن إقرار قانون البغاء، أجاب الحسيني أن “كثرة اللغط من قبل الجهات الدولية الخارجية لن تغير موقفنا على اعتبار العراق دولة قائمة على الدين الإسلامي، وامتعاضهم دليل على انهم يريدون الضغط على الاقتصاد العراقي وهم يرغبون بتفكيك المجتمع ويصنعون دين خاص بهم بالكرة الأرضية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: اللجنة التحقیقیة مدیر الموانئ على انه الى ان

إقرأ أيضاً:

المولد يحدد موعد انطلاق الدورات والمدارس الصيفية

وأوضح نائب رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد المولَّد أن اللجنة حدَّدت المساجد والمدارس القريبة لتسجيل الملتحقين في أمانة العاصمة وبقية المحافظات.

ودعا أولياء الأمور للمسارعة في إلحاق أبنائهم وبناتهم بالدورات والمدارس الصيفية، واغتنام الفترة الصيفية لإكسابهم العلوم والمهارات المفيدة، واستثمار أوقاتهم في البرامج والأنشطة التي تنفعهم وأُسرَهم ومجتمعَهم ووطنَهم.

وأكد نائب رئيس اللجنة العليا، أهمية هذه الدورات والمدارس الصيفية التي تُمثِّل حواضن تربوية آمنة، تعمل على ترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، وغرس القيم النبيلة، واكتساب المعارف النافعة والعلوم المفيدة والمهارات النوعية، وتطوير الإبداعات، وتعزيز العطاء الإيجابي، وتحصين الجيل من الثقافات السلبية الدخيلة الوافدة، وتعزيز الوعي.. منوِّهًا إلى أن هذه الدورة ستشهد إثراءً في المعارف، وتنويعًا في البرامج، وتوسيعًا في مجالات الأنشطة.

وأشار المولَّد إلى أن الملتحقين بهذه الدورات والمدارس سينهلون من فيض علوم القرآن والمعارف الشرعية والعلمية، والبرامج الثقافية والاجتماعية، والعلوم التطبيقية، كما ستُتاح لهم فرص ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والزراعية والمهارية والبيئية، بالإضافة إلى برامج الرحلات والأنشطة الترويحية.

ولفت إلى أن الدورات والمدارس الصيفية نافذة إيجابية لإطلاق العنان للتعلُّم وتنمية الإبداعات وتطوير المهارات وتعزيز الشخصية وتفعيل قيم التعاون والتكافل والتواصل الإيجابي.

وأشاد نائب رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، بدعم ورعاية قائد الثورة السيِّد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء، وكل الأطر المجتمعية، للدورات والمدارس الصيفية والحرص على إنجاحها، لإيمان الجميع بأهميتها وفاعليتها في حماية الجيل، وتوعيته وإكسابه القيم والمعارف النافعة، وتأهيله وتفعيل دوره لبناء مستقبل الوطن، والدفاع عن مقدسات الأمة.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. مدير عام المنتجات النفطية الاستاذ حسين طالب رفقة معاونيه وكادره المتقدم من رؤساء هيئات وأقسام يتبادل تهاني عيد الفطر المبارك مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط والسادة الوكلاء في مقر الوزارة .
  • مناقشة مشروع قانون المؤسسات المدنية بـ الشورى
  • تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يعقد اجتماعًا مع أعضاء البرلمان الأوروبي
  • وزارة النفط:المطالب غير الواقعية والخارجة عن الأطر القانونية وراء تأخير تصدير النفط من الإقليم
  • رويترز:الغضب السعودي على العراق وكازاخستان وراء انخفاض أسعار النفط
  • تحركات برلمانية لتأمين السدود.. كاميرات حرارية وأطواق أمنية
  • مفاجأة.. غضب سعودي من العراق وراء قرار أوبك+ وتراجع أسعار النفط
  • الداخلية تعلن نتائج التحقيق بحادثة اعتداء في العامرية وتقرر إحالة الملف إلى مكافحة الإجرام
  • المولد يحدد موعد انطلاق الدورات والمدارس الصيفية