طحنون بن محمد.. مسيرة حافلة بالإنجاز وذكرى خالدة في القلوب
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (العين)
أخبار ذات صلةستبقى ذكرى المغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، باقية في نفوس الجميع، فقد كان رفيق درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مسيرة التطوير والتنمية والنهضة الشاملة في كل مناحي الحياة بمدينة العين، وهي مسيرة مباركة حققت نجاحات كبرى ومكاسب تنموية متواصلة.
وعندما نتحدث عن المغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان نتحدث عن من سكن القلوب بصفاته وخصاله. ومن خلال البث المباشر على شاشة تلفزيون أبوظبي تحت عنوان «طحنون بن محمد رحلة حافلة بالعطاء»، تحدث كثيرون عن صفاته وإنجازاته وجهوده المخلصة في العمل والعطاء والتفاني في خدمة الوطن.
إخلاص في خدمة الوطن
وفي البداية، تحدث محمد عبدالجليل الفهيم، رجل الأعمال ورفيق درب الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، وقال إن فقيد الوطن الكبير كان رجلاً عصامياً، وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعتمد عليه في كثير من أمور الوطن والمواطن، وخاصة أن الشيخ طحنون كان مخلصاً ومتفانياً ومحبوباً لدى الناس بفضل دماثة أخلاقه ونبل صفاته. وكان له دور وطني مهم جداً من خلال إنجازاته وعمله الدؤوب والمستمر، موضحاً أن فقيد الوطن الكبير كان يقوم بترجمة توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى واقع عملي، وكان يتواصل مع الجميع بشكل دائم.
وتحدث الفهيم عن جوانب من شخصية الشيخ طحنون التي عرفها منذ سن العاشرة، مؤكداً أنه كان كثير التواضع، لا يغضب ولا ينفعل أو يتأثر بأي حديث أو موقف، ويعمل بكل حب وتفانٍ في جميع الأحوال والظروف مهما كانت صعوبتها، وظل متمسكاً بهذه الصفات في جميع المناصب التي تولاها، وكان حريصاً على أن يقوم بواجباته على أكمل وجه.
وبيّن الفهيم أنه كان يحرص دائماً على زيارة الشيخ طحنون، رحمه الله، في منزله، حيث كان متهما باستقبال الأهالي، لا فرق عنده بين البيت والعمل، فجميع أوقاته ملك للناس، يستقبلهم ويلتقي بهم ويبذل كل جهده في خدمتهم، وهذه هي مدرسة الشيخ زايد التي استمد منها رفيق دربه كل تلك المكارم، وخاصة أنه كان قريباً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يعتبره بمثابة الابن.
إنجازات في العين
واستدعى الفهيم ذكريات من مدينة العين عندما كانت لا توجد فيها تمور تكفي السكان أو مياه لري المزروعات من الأفلاج، وعندما استلم الشيخ طحنون المسؤولية، وبناء على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حفر الأفلاج وقام بتوسعة مجاري المياه لري المزروعات، كما أوجد مياهاً للشرب، وقام بزراعة المناطق الصحراوية، وكان الجميع يتعجب كيف يمكن أن تتم زراعة الصحراء وتؤتي ثمارها بعد 3 سنوات، وتمت توسعة الزراعة في العين بـ50 ضعف ما كانت عليه في السابق، وأصبحت العين تنتج الخضراوات والفاكهة وتقوم بتصديرها للخارج.
كما كان الشيخ طحنون يستقبل في مجلسه المواطنين في جميع الأوقات صباحاً ومساءً، ومكتبه عامر بالنشاط والحركة حيث يستقبل المواطنين ويتابع شؤونهم بنفسه، ويحرص على تلبية احتياجاتهم في جميع الأوقات، ولذا كانت له مكانة كبيرة في قلوب المواطنين، وكان يترجم توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بكل حب وإخلاص إلى خطط وبرامج تساهم في دفع وتطوير المدينة والارتقاء بها.
دعم الهوية والتراث
وأكد الفهيم أن الشيخ طحنون له دور كبير في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال في منطقة العين، من خلال دعم السباقات التراثية وخاصة سباقات الإبل والخيول وتوفير المناخ المناسب لها، وشجع رجال الأعمال على أن يكونوا جزءاً من عملية دعم وتعزيز الهوية الوطنية حيث شاركوا في تلك المسابقات التي تلامس اهتمام الكثير من أبناء الوطن.
وذكر الفهيم أن تلك المسابقات لم تكن موجودة في فترة الستينيات أو كان الاهتمام بها محدوداً، ولكن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولاها كل اهتمام ودعم، وقد أسهم الشيخ طحنون في الاهتمام بتلك المسابقات وتوفير البنية التحتية المناسبة لها، وهو ما أدى إلى توفير ميادين السباقات وإقامة المسابقات، مما كان له أكبر الأثر في زيادة أعداد الإبل والخيول المشاركة في تلك السباقات، حيث تحققت نتائج مبهرة في مختلف السباقات الداخلية والخارجية.
مسيرة عامرة بالعطاء
ومن جانبها، أكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، أن مسيرة فقيد الوطن الكبير الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، مسيرة عامرة بالعطاء ممتدة منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وقد امتدت تلك المسيرة الحافلة بالعطاء أيضاً مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث قدم خلالها فقيد الوطن الكبير الكثير في خدمة الوطن في شتى المواقف والمجالات والإنجازات، مؤكدة أن تلك المسيرة الحافلة بالإنجازات ستظل خالدة في ذاكرة وقلوب أبناء الإمارات، وستبقى درساً من دروس العطاء والإخلاص والوفاء، ونموذجاً يحتذى، فقد ظل يعمل منذ صباه بكل جد وإخلاص وتفانٍ، وكان طيلة مسيرته الوطنية مثالاً للإخلاص والوفاء وحب بالوطن، والتأكيد على أن الوطن في المقدمة ووأنه أساس الحياة، ويجب أن نعطيه كل جهودنا بإخلاص حتى آخر رمق.
وأشارت الدكتورة ميثاء الشامسي إلى أنها من أبناء مدينة العين وشاهدة على جهود فقيد الوطن الشيخ طحنون، وما قدمه للوطن بكل تفانٍ وإخلاص، وكيف انعكس هذا الإخلاص في النهضة التي تشهدها مدينة العين في كل المجالات، ومنها تطور التعليم والمجال الصحي والتخطيط الحضري والعمراني، إلى جانب التطور الزراعي الذي شهدته مدينة العين وقد تحولت إلى مدينة مزدهرة الزراعة بفضل التسهيلات الكاملة الممنوحة للمزارعين، فكان الإنتاج الزراعي المتميز، وأصبحت العين مركزاً لإنتاج الغذاء في دولة الإمارات.
الآثار والسياحة
وكانت لفقيد الوطن الكبير أيضاً جهود كبيرة في قطاع السياحة والآثار، حيث حرص على استقبال المنقبين عن الآثار والباحثين والمؤرخين المهتمين بحضارة دولة الإمارات، بهدف إبراز هذا التاريخ الحضاري للعين، كما سعى إلى تطوير المرافق والمناطق السياحية في العين.
التعليم الجامعي
وأوضحت الدكتورة ميثاء الشامسي أن الشيخ طحنون حرص على أن يترجم كل التوجيهات على أرض الواقع لتتحول خططاً مدروسة، مما يؤدي إلى تطوير وتنمية وتحديث في الاستراتيجيات والتخطيط العمراني، وكان مجال التعليم خاصة محل اهتمامه، وقد جعل جامعة الإمارات من مدينة العين مركزاً إقليمياً وثقافياً، وهي الرؤية التي كان يسعى إليها الوالد المؤسس، حيث كان يرى أن مدينة العين يجب أن تكون مدينة نموذجية في مجال التعليم، وهي الرؤية التي استوعبها الشيخ طحنون، رحمه الله، وترجمها إلى واقع على أكمل وجه، فكان دائماً على تواصل مع جامعة الإمارات، والمدارس، وكل المؤسسات المرتبطة بقطاع التعليم، وكان صاحب نظرة حكيمة ورؤى وأهداف، وحرص على تحقيقها، وكان دائم المتابعة والاهتمام بهذا القطاع الحيوي المهم.
المرأة ومكانتها
وأكدت الدكتورة الشامسي أنها كانت شاهدة أيضاً على جهود الشيخ طحنون في مجال الاهتمام بتمكين المرأة تعليمياً ومعرفياً، فكان حريصاً على زيارة المدارس والالتقاء بالطالبات والمدرسات، وتروي موقفاً معه عندما كان يزور مدرستها وطلبت منه المساعدة في استكمال التعليم الجامعي وما بعد الجامعي، وأن فتيات العين لا يرغبن في الاكتفاء بالمدرسة فقط، وقد وعد بنقل المقترح والطلب إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتحظى كل فتاة بفرصة التعليم في أعلى مستوياته، وبالفعل وعد وأوفى وأتاح للفتاة الإماراتية في مدينة العين الفرصة لإكمال التعليم الجامعي، ووفر المنح التعليمية في الخارج، في الطب والهندسة وكل المجالات والتخصصات.
شخصية وطنية فذة
وأضافت الدكتورة ميثاء الشامسي أننا عندما نتحدث عن الشيخ طحنون، رحمه الله، فيما يخص الهوية الوطنية التي كان حريصاً على تعزيزها وتثمينها، فإننا نتحدث عن شخصية وطنية فذة، شخصية رسمت وكرست العطاء والإخلاص للوطن، وكان نموذجاً في هذا الشأن، وأعطي دروساً لأبناء الإمارات في الإخلاص والتفاني والعطاء، والحب الخالص غير المشروط، والتأكيد أن العمل بجد وإخلاص هو طريق النجاح وتحقيق الإنجازات.
إنجازات تلو الإنجازات
وبدوره، أكد معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، كان أباً لجميع أهالي منطقة العين، وكان حريصاً على أن يظل بالقرب منهم في كل المواقف، سواء خلال أفراحهم أو أحزانهم، كما كان دائم الحضور إلى مواقع العمل، يشرف على خطط التطوير والتنمية بنفسه، لتتحقق الإنجازات تلو الإنجازات في مدينة العين، وفي المساء داخل البرزة يستقبل الأهالي ويستمع إليهم ويتواصل معهم بكل حب وإخلاص.
وأضاف الدكتور الخييلي أن الشيخ طحنون، رحمه الله، كان أحد رجالات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد تخرج من مدرسته، واكتسب خبرته وأسلوبه وحكمته من الوالد المؤسس، تلك المدرسة التي لا تزال قائمة وشامخة تحت راية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشار الدكتور الخييلي إلى أن الشيخ طحنون كان حريصاً أشد الحرص على الاهتمام بالمواطن، وأن يكون قريباً منه مهما كانت مسؤولياته والتزاماته، فكان يحرص على أن يلتقي الجميع في مجلسه، ويستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ويلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم، ونسأل الله عز وجل أن يرحم الشيخ طحنون ويرزقنا جميعاً الصبر.
إنجاز وطني كبير
وقال الدكتور سليمان الجاسم، باحث أكاديمي: فقدنا قامة من قامات الوطن، فقد كان الشيخ طحنون رفيق درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان معه في جميع المواقف. والشيخ طحنون ساهم مع الوالد المؤسس في تهيئة المناخ لتأسيس الدولة. وأضاف الجاسم أن وجود الشيخ طحنون في العين ساهم في استقرار وازدهار المنطقة، فانتشرت الزراعة، واهتم الناس بها، وانتشرت في المدينة المناشط الصناعية والتعليمية والصحية، فقد بذل كل الجهد لتصبح العين كما هي الآن مدينة عالمية عامرة بالإنجازات الحضارية. وأشار الجاسم إلى دور الشيخ طحنون في الإنجاز الوطني الكبير بإنشاء أول جامعة إماراتية في العين، واختيار المدينة لأن تكون منارة تعليمية، تجمع كل أبناء وبنات الإمارات معاً تحت سقف واحد، فقد اختار الوالد المؤسس مدينة العين موقعا للجامعة، وتابعها الشيخ طحنون بالزيارات المستمرة والالتقاء بالطلاب والأساتذة، واستشعار أحوال الطلبة في الدراسة، مما خلق لدى الطلاب نوعاً من الاطمئنان والتحفيز على الاجتهاد والتعلم. كما تم توفير كليات التقنية بعد جامعة العين وبعدها باقي الكليات الأخرى، مما جعل العين منارة ثقافية تعليمية علمية.. وبيّن الجاسم أن جهود الشيخ طحنون في دعم المرأة وتمكينها آتت ثمارها، فالفتاة الإماراتية في العين تعمل في المصانع والمدارس والمستشفيات، وكذلك في صناعة الطائرات.
دعم المرأة الإماراتية
ومن جانبها، قالت شيخة الجابري، كاتبة وإعلامية: منذ وعينا ونحن نرتبط بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، نرتبط بتلك الأيام التي كنا فيها بالمدارس وكذلك في الجامعة، وكيف كان الشيخ طحنون دائماً حريصاً على الحضور ومتابعة كل التفاصيل وخاصة أنه خريج مدرسة زايد الإنسانية، وقد كان دائماً يفتخر بما وصلت إليه الفتاة الإماراتية من نجاح وتفوق وتألق، وكان له الفضل الكبير فيما حققته المرأة الإماراتية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طحنون بن محمد الإمارات العين طحنون بن محمد آل نهيان الشيخ زايد الشیخ طحنون بن محمد آل نهیان الشیخ طحنون فی الوالد المؤسس طیب الله ثراه مدینة العین رحمه الله کان حریصا نتحدث عن فی العین فی جمیع على أن
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. تكريم 55 فائزا بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الثالثة
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ، كرَّمت اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، 55 فائزاً في دورتها الثالثة، التي أقيمت تحت شعار “مزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة”.
شهد حفل التكريم، الذي أقيم في قصر الإمارات ماندارين أورينتال، حضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي ، العضو المنتدب لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسعادة الدكتور طارق العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسعادة موزة سهيل المهيري، رئيسة اللجنة العليا المنظمة للجائزة ، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، وممثلي وسائل الإعلام، والمؤثرين.
وأعربت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، في كلمتها خلال الحفل، عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على دعمه المستمر للقطاع الزراعي، وإيمانه بأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وثمّنت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للجائزة، ودعمه اللامحدود للزراعة والاستدامة، وتشجيعه الدائم للمزارعين والمربين على التميز والابتكار.
وقالت معاليها: “ نحتفل اليوم بتكريم الفائزين في هذه الجائزة التي تجسد رؤية طموحة لدعم وتحفيز المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والمزارع التجارية، على تبني أفضل الممارسات الزراعية وأحدث التقنيات”.
وأضافت أن الدورة الثالثة شهدت تطوراً كبيراً في عدد المشاركات وجودتها، حيث تنافس أكثر من 451 مشاركاً في مختلف الفئات، إلى جانب مشاركة واسعة في المهرجانات والمسابقات المصاحبة التي استقطبت آلاف الزوار والمهتمين بالزراعة والاستدامة.
وأشارت إلى أن الجائزة ليست مجرد منصة تكريم، بل تمثل جزءاً من رؤية إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وإستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
وأكدت أهمية تحفيز الابتكار وجذب الشباب إلى القطاع الزراعي، مشيدة بالدور البارز الذي يلعبه المزارعون والمبتكرون في تحقيق الأهداف الوطنية في مجالات البيئة والاستدامة وترشيد استهلاك الموارد المائية، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وهنأت معاليها، في ختام كلمتها، جميع الفائزين في هذه الدورة، مؤكدة للمشاركين الذين لم يحالفهم الحظ أن مجرد المشاركة في هذه الجائزة يعد إنجازاً بحد ذاته وخطوة نحو المزيد من النجاح والتميز في المستقبل، مشيدة بالجهات الداعمة للجائزة وفي مقدمتها ديوان الرئاسة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وكل من ساهم في ترسيخ مكانتها.
من جانبها، أكدت سعادة موزة سهيل المهيري، أن الجائزة أصبحت منصة وطنية رائدة لتكريم المتميزين في القطاع الزراعي، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى أن الدورة الثالثة شهدت إقبالًا غير مسبوق بمشاركة 451 متسابقًا في 4 فئات رئيسية و13 فئة فرعية.
وأضافت أن هذه الدورة تميزت بتنوع المشاركات وجودتها، حيث خضعت لمراحل تقييم دقيقة من قبل لجان متخصصة، شملت زيارات ميدانية لضمان اختيار الفائزين وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية، كما تم تخصيص جوائز نقدية بقيمة 10 ملايين درهم، تأكيداً على دعم القيادة الرشيدة للمتميزين في القطاع الزراعي.”
وأشارت إلى أن الجائزة، منذ انطلاقها، حققت نجاحًا كبيرًا، حيث استقطبت في دورتيها الأولى والثانية 676 مشاركًا، وأسفرت عن تكريم 107 فائزين بجوائز إجمالية بلغت 16.7 مليون درهم ، مما يعكس تأثيرها الإيجابي في تعزيز التميز الزراعي.
وأكدت سعادتها أن اللجنة العليا المنظمة للجائزة ستعمل على الترويج للفائزين وإبراز إنجازاتهم، بهدف نقل المعرفة وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات والأساليب الزراعية الحديثة بما يسهم في تحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي على المستويين المحلي والإقليمي، كما ستواصل الجائزة دورها الرائد في تحفيز الابتكار والتميز في مجالات الزراعة النباتية والحيوانية، مما يعزز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي ويدعم تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
إلى جانب ذلك، ستسعى الجائزة إلى تعزيز التعاون بين المزارعين والباحثين والمهتمين بالقطاع الزراعي، من خلال تنظيم ورش عمل وندوات علمية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
كما ستشجع على تبني الحلول الذكية والمبتكرة التي تسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وبهذه الجهود، تسهم الجائزة في بناء منظومة زراعية متكاملة تدعم الرؤية الاستراتيجية للدولة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وعلى صعيد نتائج الفائزين بالجائزة، فاز بالمركز الأول في فئة أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة فيصل سالم النعيمي، وفاز ماجد مهير الكتبي بالمركز الثاني، وسالم عيسى المزروعي بالمركز الثالث، فيما حصد سعيد مهير الكتبي المركز الأول في فئة أفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وجاء خميس مطر المنصوري في المركز الثاني، يليه حامد أحمد الحامد في المركز الثالث، وحارب محمد الهاملي في المركز الرابع ، وخميس عبيد حمرعين الظاهري في المركز الخامس.
أما في فئة أفضل مزرعة إنتاج فاكهة، فقد فاز بالمركز الأول محمد شمل المعمري ، وخلفان حميد المطيوعي بالمركز الثاني، وراشد عبد الله المرر بالمركز الثالث، وشليويح مطر المنصوري بالمركز الرابع، وهادف محمد الخيلي بالمركز الخامس.
وفي فئة أفضل مزرعة عضوية، حصد سلطان سعيد الشامسي المركز الأول، بينما جاء هلال خميس المريخي في المركز الثاني، وصلاح سالم الشامسي في المركز الثالث، وعيسى محمد الدبوس في المركز الرابع.
وفي فئة العزب المنتجة، فازت راية سالم علي اللمكي بالمركز الأول، تلاها غانم سلطان السويدي في المركز الثاني، ووائل صخر علي المصعبي في المركز الثالث، وسالمين فرج الكثيري في المركز الرابع، ونورة خليفة سعيد الجابري في المركز الخامس.
وفي إطار دعم المشاريع الزراعية الناشئة، حصدت المزرعة الوطنية للأسماك المركز الأول في فئة صغار المنتجين، فيما جاءت مزرعة مراح النايفات لتربية الأغنام في المركز الثاني، والمتصدرات لتربية الأغنام في المركز الثالث، ومرهب لتربية الأغنام في المركز الرابع، ومزرعة علي الكعبي لبيع الأغنام في المركز الخامس.
أما في فئة أفضل مربٍّ لنحل العسل، فقد فاز بالمركز الأول محمد هادف محمد النعيمي، ومحمد حسن علي الزعابي بالمركز الثاني، وبدر بطي سالم الشامسي بالمركز الثالث، وخليفة سيف درويش الكتبي بالمركز الرابع، وأمل عبد الله أحمد الحمادي بالمركز الخامس.
وضمن فئة الأحياء المائية، فازت جلف أكوا كلتشر بالمركز الأول، وأكري أوشانيك بالمركز الثاني، ومزرعة كابيتال أجرو للإنتاج الزراعي بالمركز الثالث.
أما في فئة الابتكار الزراعي النباتي والإنتاج الحيواني، فقد حصل سلطان محمد غدير المزروعي على المركز الأول ، يليه راشد سليم راشد الكتبي في المركز الثاني، ومحمد شعيب الحمادي في المركز الثالث، ويسلم مبارك علي البريكي في المركز الرابع، وفاهم سالم جاسم النعيمي في المركز الخامس.
وفي فئة المزارع النباتية التجارية، فازت أرميلا فارمز بالمركز الأول، بينما حصدت إمارتس بيو فارم المركز الأول في فئة مزارع الإنتاج الحيواني التجاري وفازت مؤسسة ربوع رماح للأبقار بالمركز الثاني.
كما تم تكريم الفائزين في فئة أفضل مزرعة متميزة، حيث حصدت قماشة سيف المزروعي المركز الأول، وجاءت مريم خادم المزروعي في المركز الثاني، وسليمة سلطان الشامسي في المركز الثالث، وروية سالم الدرعي في المركز الرابع، ولمياء علي الصيقل في المركز الخامس.
أما في فئة أفضل مربية متميزة، فقد فازت سلماء سلمان الهنائي بالمركز الأول، وهدى مبارك محمد البلوشي بالمركز الثاني، ومريم محمد راشد المقبالي بالمركز الثالث، ومريم محمد غافان الجابري بالمركز الرابع، وحضرم خميس سعيد بالمركز الخامس.
كما تم تكريم الشركاء للدورة الثالثة من الجائزة وهم، وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة – أبوظبي، واللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد بالوثبة، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، إضافة إلى الشريك الإعلامي شبكة أبوظبي للإعلام، ووكالة أنباء الإمارات /وم/ ، فضلاً عن مجموعة أدنيك، وجمعية الإمارات لمربي الدواجن، ومجموعة اللولو الدولية.