طلاب طرابلس يتعرفون على تغير المناخ ضمن برنامج «رائدات»
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قامت خمس فرق من الشابات الليبيات المشاركات في البرنامج التدريبي “رائدات” التابع للأمم المتحدة بزيارة المدارس الخاصة والدولية في طرابلس، لتعريف الأطفال بأهمية تغير المناخ ونتائجه في ليبيا، حسب ما ذكرت البعثة الأممية للدعم على موقعها الرسمي.
ومن خلال العمل مع منظمة اليونيسف ومتطوعي ليكاو، وهي منظمة مجتمع مدني محلية، أعدت الشابات دروساً تشرح تأثير النشاط البشري على البيئة، وعملن مع تلامذة المدارس لتحديد السبل التي تُمكن الجميع من المساهمة في إحداث التغيير.
وقالت فانيسا لي، رئيسة قسم التعليم في اليونيسف في ليبيا، “إن التثقيف في مجال الوعي المناخي أمر بالغ الأهمية لبقاء كوكبنا، وقد سررت بمعرفة مدى انخراط الأولاد والبنات في تصميم حملات التوعية والإجراءات التي تتخذها المدارس في مجال إعادة التدوير النفايات وإعادة استخدامها والحد منها، وبالأخص البلاستيك”.
وأعرب الأطفال عن انشغالاتهم بشأن الآثار الصحية للمواد الكيميائية السامة الناتجة عن حرق البلاستيك، وتأثير القمامة في المحيطات، والحاجة إلى إعادة التدوير بشكل أكبر وإلى تنظيف المدينة.
وفي عدد من الصفوف التي زارتها قيادات “رائدات” الشابة، اتفق الطلاب والمعلمون على حظر القناني والأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، والتحول إلى تلك القابلة لإعادة الاستخدام.
ومن خلال العمل في مجموعات في إحدى المدارس، قام الأطفال بإعداد حملات توعية شملت تنظيف أرضية مدرستهم وتركيب المزيد من العلب لجمع النفايات وإعادة تدويرها.
وتقول ذكرى صالح، 27 عاماً، من سبها “إن التعليم لا يقتصر على جدران الفصل الدراسي الأربعة،” بل “بإمكانه أن يحقق أكبر فائدة عندما يتم دمجه مع البيئة المحيطة،” معربة عن اعتقادها بضرورة “توفير بيئة مدرسية صحية ومستدامة تعزز التواصل والتفاعل بين الطلاب والمعلمين”.
وتعتبر عائشة الكاشدي، 27 عاماً من طرابلس، بعدما صادف فريقها تحديات لوجستية واضطر لاستعمال موارد محدودة، أن “التجربة كانت مفيدة لأننا تعلمنا أن الأمور لا تجري دائما وفق ما هو مخطط له عندما نعمل مع الأطفال،” مضيفة أنها استمتعت “بتعليم الأطفال والعمل معهم على رسوماتهم والاستمتاع بخيالهم الرائع.”
من جانبها أعربت أمينة سليمان، 32 عاماً من بنغازي، عن سعادتها “للتعامل مع الطلاب وللأنشطة التي تمكنا كفريق من تقديمها”، مضيفة أن العمل مع المتطوعين من ليكاو كان عاملا إجابيا سمح لها بالاستفادة من خبرتهم.
يُشار إلى أن “رائدات” هو برنامج سنوي لتدريب الشابات تقوده بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. ويتم من خلال البرنامج تدريب 30 شابة من جميع أنحاء ليبيا كل عام على مهارات الاتصال والقيادة والمناصرة، بالإضافة إلى بناء معرفتهم بحقوق الإنسان والحقوق القانونية والانتخابات.
وسيتم تخريج الدفعة الأولى من برنامج “رائدات” الشهر المقبل، كما سيتم فتح الباب لتلقي طلبات الانضمام إلى الدفعة التالية من البرنامج في شهر يوليو.
آخر تحديث: 2 مايو 2024 - 19:21المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البعثة الأممية للدعم
إقرأ أيضاً:
اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
اعتمدت الأمم المتحدة عشرة خبراء من مبادرة "سفراء المناخ العالمية" للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4)، الذي تنظمه الأمم المتحدة بمدينة إشبيلية بإسبانيا، خلال الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025.
وتأتي هذه الخطوة تتويجًا للدور الرائد الذي تقوم به مبادرة "سفراء المناخ العالمية" برئاسة السفير الدكتور مصطفى الشربيني، التي انطلقت من مصر لتصبح مبادرة دولية معتمدة، تسهم بفاعلية في تعزيز مشاركة المجتمع المدني في قضايا العمل المناخي، وتمويل التنمية المستدامة، ونشر ثقافة الحياد الكربوني.
وقد نجحت المبادرة خلال السنوات الماضية في تحقيق حضور دولي بارز، حيث شاركت رسميًا في قمم المناخ العالمية مثل قمة COP27 في شرم الشيخ، وCOP28 في دبي، وأسهمت في إعداد تقارير السياسات المناخية، وتعزيز مشاركة الشباب والمجتمع المدني في مفاوضات المناخ، فضلًا عن تنظيم حملات توعية ومبادرات عملية لدعم أهداف اتفاق باريس للمناخ وأجندة التنمية المستدامة 2030.
وتُعد مبادرة سفراء المناخ منصة عالمية لتأهيل قادة المستقبل في العمل المناخي والتنمية المستدامة، وقد أطلقت برامج متخصصة في الحياد الكربوني، وتمكين النساء والشباب في القضايا البيئية، بالإضافة إلى شراكات مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية لدعم جهود التحول الأخضر.
وفي هذا السياق، أعلنت الأمانة العامة للأمم المتحدة أن كل جهة معتمدة يمكنها تسجيل عشرة ممثلين بحد أقصى للمشاركة بالمؤتمر، على أن يتم اعتماد المشاركات وفقًا لأسبقية التسجيل وجودته، مؤكدة أهمية هذا المؤتمر في دفع جهود التمويل المستدام للدول النامية ودعم الابتكار الأخضر.
ويمثل اعتماد خبراء مبادرة سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر تمويل التنمية الرابع تأكيدًا جديدًا لمكانة المبادرة كإحدى المبادرات الرائدة عالميًا التي انطلقت من مصر، وأسهمت بفعالية في رسم ملامح السياسات المناخية وتمكين المجتمعات من تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.