قامت خمس فرق من الشابات الليبيات المشاركات في البرنامج التدريبي “رائدات” التابع للأمم المتحدة بزيارة المدارس الخاصة والدولية في طرابلس، لتعريف الأطفال بأهمية تغير المناخ ونتائجه في ليبيا، حسب ما ذكرت البعثة الأممية للدعم على موقعها الرسمي.

ومن خلال العمل مع منظمة اليونيسف ومتطوعي ليكاو، وهي منظمة مجتمع مدني محلية، أعدت الشابات دروساً تشرح تأثير النشاط البشري على البيئة، وعملن مع تلامذة المدارس لتحديد السبل التي تُمكن الجميع من المساهمة في إحداث التغيير.

وقالت فانيسا لي، رئيسة قسم التعليم في اليونيسف في ليبيا، “إن التثقيف في مجال الوعي المناخي أمر بالغ الأهمية لبقاء كوكبنا،  وقد سررت بمعرفة مدى انخراط الأولاد والبنات في تصميم حملات التوعية والإجراءات التي تتخذها المدارس في مجال إعادة التدوير النفايات وإعادة استخدامها والحد منها، وبالأخص البلاستيك”.

وأعرب الأطفال عن انشغالاتهم بشأن الآثار الصحية للمواد الكيميائية السامة الناتجة عن حرق البلاستيك، وتأثير القمامة في المحيطات، والحاجة إلى إعادة التدوير بشكل أكبر وإلى تنظيف المدينة.

وفي عدد من الصفوف التي زارتها قيادات “رائدات” الشابة، اتفق الطلاب والمعلمون على حظر القناني والأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، والتحول إلى تلك القابلة لإعادة الاستخدام.

ومن خلال العمل في مجموعات في إحدى المدارس، قام الأطفال بإعداد حملات توعية شملت تنظيف أرضية مدرستهم وتركيب المزيد من العلب لجمع النفايات وإعادة تدويرها.

وتقول ذكرى صالح، 27 عاماً، من سبها “إن التعليم لا يقتصر على جدران الفصل الدراسي الأربعة،” بل “بإمكانه أن يحقق أكبر فائدة عندما يتم دمجه مع البيئة المحيطة،” معربة عن اعتقادها بضرورة “توفير بيئة مدرسية صحية ومستدامة تعزز التواصل والتفاعل بين الطلاب والمعلمين”.

وتعتبر عائشة الكاشدي، 27 عاماً من طرابلس، بعدما صادف فريقها تحديات لوجستية واضطر لاستعمال موارد محدودة، أن “التجربة كانت مفيدة لأننا تعلمنا أن الأمور لا تجري دائما وفق ما هو مخطط له عندما نعمل مع الأطفال،” مضيفة أنها استمتعت “بتعليم الأطفال والعمل معهم على رسوماتهم والاستمتاع بخيالهم الرائع.”

من جانبها أعربت أمينة سليمان، 32 عاماً من بنغازي، عن سعادتها “للتعامل مع الطلاب وللأنشطة التي تمكنا كفريق من تقديمها”، مضيفة أن العمل مع المتطوعين من ليكاو كان عاملا إجابيا سمح لها بالاستفادة من خبرتهم.

يُشار إلى أن “رائدات” هو برنامج سنوي لتدريب الشابات تقوده بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. ويتم من خلال البرنامج تدريب 30 شابة من جميع أنحاء ليبيا كل عام على مهارات الاتصال والقيادة والمناصرة، بالإضافة إلى بناء معرفتهم بحقوق الإنسان والحقوق القانونية والانتخابات.

وسيتم تخريج الدفعة الأولى من برنامج “رائدات” الشهر المقبل، كما سيتم فتح الباب لتلقي طلبات الانضمام إلى الدفعة التالية من البرنامج في شهر يوليو.

آخر تحديث: 2 مايو 2024 - 19:21

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البعثة الأممية للدعم

إقرأ أيضاً:

طرابلس وبنغازي تتصدران استهلاك منتجات العناية بالأطفال وسط تحديات الاسعار

ليبيا – سوق حفاضات ومناديل الأطفال يتجاوز 392 مليون دولار بحلول 2033

???? نمو سنوي مدفوع بالوعي والطلب الحضري ????
توقّع تقرير اقتصادي نشره موقع “أوبن بي آر” الألماني الناطق بالإنجليزية، أن تتجاوز قيمة سوق حفاضات ومناديل الأطفال في ليبيا 392 مليونًا و200 ألف دولار بحلول عام 2033، مستندًا إلى نمو سنوي مركب بنسبة 4.5% بين عامي 2023 و2033، مدفوعًا بزيادة الوعي بصحة الأطفال وتحسن مستويات المعيشة وارتفاع دخل الأسر.

???? الحواضر تتصدر المشهد وتدعم الاستهلاك ????️
وأشار التقرير، الذي ترجمته صحيفة “المرصد”، إلى أن المناطق الحضرية في ليبيا تستحوذ على الحصة الأكبر من السوق، بفضل سهولة الوصول إلى قنوات البيع بالتجزئة الحديثة وزيادة وعي المستهلكين بأهمية منتجات العناية بالأطفال، خصوصًا في طرابلس وبنغازي.

???? المنتجات العضوية تشهد نموًا مطردًا ????
وبيّن التقرير أن قطاع المنتجات العضوية يُسجل نموًا سنويًا مركبًا بنحو 4.2%، في ظل تزايد القلق من حساسية الجلد ورغبة الأهالي في بدائل خالية من المواد الكيميائية، فيما تبقى الحفاضات ذات الاستخدام الواحد والمناديل المبللة المعطرة في صدارة المبيعات، رغم الاهتمام المتزايد بالمنتجات غير المعطرة.

???? الفئة العمرية 9-24 شهرًا الأكثر ربحية ????
وأوضح التقرير أن الأطفال من سن 9 إلى 24 شهرًا يمثلون الشريحة الاستهلاكية الأكثر ربحية، نظرًا لحركتهم المستمرة وحاجتهم للتغيير المتكرر، في حين تسهم المتاجر متعددة العلامات التجارية والتجارة الإلكترونية في توسيع انتشار هذه المنتجات.

???? الريفيون يلتحقون بالركب ببطء ????
ولفت التقرير إلى أن المناطق الريفية لا تزال متأخرة في التفاعل مع هذه المنتجات، بسبب نقص التوعية وارتفاع التكلفة، رغم تحسن الخدمات اللوجستية وزيادة تدخل المنظمات الدولية، خاصة عبر برامج الصحة والنظافة المدعومة من الأمم المتحدة.

???? تحديات أمام الصناعة محليًا ????
وأشار التقرير إلى أن السوق يواجه تحديات حقيقية، أبرزها عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وارتفاع تكلفة الاستيراد، إضافة إلى ضعف القدرات التصنيعية المحلية، ما يؤدي إلى تذبذب العرض وتفضيل بعض الأسر للبدائل القابلة لإعادة الاستخدام، رغم ضعف فعاليتها الصحية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • عطاف يزور تونس لمناقشة ترتيبات القمة الثلاثية مع ليبيا
  • طرابلس وبنغازي تتصدران استهلاك منتجات العناية بالأطفال وسط تحديات الاسعار
  • ابن العامين سقط من على شرفة منزله في طرابلس
  • "التربية" تُبرز مشاريع طلاب المدارس في معرض جدكس 2025
  • مدير دائرة الأبنية في مديرية صحة إدلب يطلع على واقع المركز الصحي في بلدة كفر سجنة
  • عودة طلاب المدارس في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك
  • دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
  • تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينية
  • المدارس توزع استبيان البكالوريا المصرية على طلاب الإعدادية اليوم