كشف رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بالمخالفات المتعلقة بالموانئ، النائب ياسر الحسيني، اليوم الخميس، عن الجهات التي تقف وراء منع التحقيق بفساد الموانئ، وفيما أشار الى أن مدير الموانئ يتسابق مع اللجنة التحقيقية لابرام عقود بعيدة عن القانون والاقتصاد، كشف عن امهال وزارة النقل اسبوعا لجمع الوثائق الخاصة بمخالفات الموانئ واستضافة مدير الشركة.

وقال الحسيني في حديثه لبرنامج (علناً) الذي تبثه فضائية السومرية، ان "هناك ضغوطا تمثلت بكتل سياسية وحكومية ومتنفذين مستفيدين واخرين مغرر بهم للحد من أداء وعمل اللجنة التحقيقية"، مشيرا الى ان "هناك محاولات أخرى تعرقل العمل وطالبت بحل اللجنة المشكلة وأقصاء رئاسة اللجنة واستبدالها والهدف منها تسويف العمل".

وأضاف، انه "ستتم استضافة مدير الموانئ داخل البرلمان وإذا لم يحضر فهذه كارثة خطيرة بعمل المجلس النواب وسنذهب لاستجواب وزير النقل"، مؤكدا انه "امهلنا وزارة النقل أسبوعا لغرض لجمع الوثائق الخاصة بفساد الموانئ".

وتابع، ان "مدير عام الموانئ يتسابق مع اللجنة التحقيقية لاجراء عقود بعيدة كل البعد عن القانون والجدوى الاقتصادية وهي تلزم الحكومة بتسديد مليارات الملايين إذا تم التصديق عليها قضائيا وسيكون العراق مديون لهذه الشركات التي يتم التعاقد معها الان"، موضحا ان "الموانئ ترى بنفسها هي صاحبة السلطة والشأن والمال وتعمل خارج النطاق القانوني".

ولفت الى ان "الضغوطات التي تمارس نجحت بإخفاق عمل اللجان المشكلة سابقاً ومنع المضي بالتحقيق"، مبينا ان "مدير الموانئ فرحان الفرطوسي يستهتر بأموال العراق ولدينا معطيات اثبتت وجود هدر 20 ترليونا وهذه تعتبر جريمة بحق الشعب العراقي".

وبين، انه "ليست السفيرة الامريكية وحدها من تحاول الضغط على اللجنة من اجل اغلاق هذا الملف وانما جهات أخرى موازية لها لتسويف المواقف والإبقاء على وضع الهدر الحالي وهو امر خطير وعليها ان تحترم وجودها الدبلوماسي والابتعاد عن تحقيق الاجندات الخارجية التي تعمل معها"، لافتا الى ان "مدير الموانئ الحالي له الفضل الأكبر بأن تمضي الرؤية الامريكية داخل العراق من خلال الابتعاد عن المشروع الصيني، الذي اشير له على انه أفضل وانجح العروض للعراق وفعلا تم إحالة ميناء الفاو الكبير الى شركة دايو".

واكد الحسيني، على انه "إذا ما تم السيطرة على هذه المخالفات ستكون الموانئ العراقية في إطار الخطر الدولي، واللجنة المشكلة الحالية للتحقيق بشبهات الفساد ليست فاشلة وانما يراد لها الفشل لأنها لا زالت في بدايتها"، مردفاً ان "الفرطوسي عراب اتفاق ميناء الفاو مع موانئ أبو ظبي والدول الأخرى ومضى بالمشورة مع الجهات الضاغطة والمستفيدة من هذا المشروع لرمي اهم عنصر اقتصادي بعد النفط بأحضان الجانب الاماراتي الذي هو منافس لنا".

واستدرك بالقول، ان "هناك سياسة يستخدمها مدير الموانئ لانهاء وجود الخبرات العراقية الموجودة حاليا عن طريق تسليم المشاريع الاتمتة وغيرها الى شركات اجنبية، واعتماد الشخصيات الحكومية مثل الوزراء والمدراء العامين على مهامهم ومشورة المستشارين الذين يفقدون المهنية مشكلة خطيرة تلقي بظلالتها على العراق".

وأكمل، انه "نحن مع مشروع طريق الحرير والمبادرة الصينية على الرغم من معرفتنا بوجود موانع سياسية وإقليمية وفيتو امريكي بعدم التحاق العراق بهذا الطريق"، مضيفاً ان "المحور الأمريكي لا يرفض المبادرة الاقتصادية الصينية في الامارات والكويت وانما فقط بالعراق بسبب عدم الاستقرار السياسي".

وأشار الى ان "البرلمان الحالي يفتقد الى جبهة المعارضة ما يجعله قريب من الحكومة وهذه مشكلة، واغلب الكتل السياسية صامتة على التعاقدات الحكومية ولا تعلم نتائجها وانعكاساتها على الاقتصاد العراقي وتذهب به الى المجهول، مثل منها أنبوب نفط العقبة والمصانع البتروكيمياوية في مصر"، لافتا الى ان "الجهات المستفيدة الإقليمية والأمريكية والداخلية هي من تقف وراء عدم تطبيق قرارات المحكمة الاتحادية بشأن اتفاقية خور عبد الله".

وكشف الحسيني، ان "التجاوزات الكويتية تجاه الابار النفطية المشتركة مع العراق وصلت قرابة الـ 900 ألف برميل يومياً وهو حق مشترك معنا ولا يوجد أي ردع من قبل وزارة الخارجية ولا الجهات السياسية لها"، مؤكدا ان "الامتعاض الكويتي على طريق التنمية مؤقت ومشكوك بمصداقيته وستثبت الأيام انه مفتعل وشكلي فقط".

وأردف الحسيني، ان "الموقف الخليجي والدولي ثابت ويعمل على انهاء اطلالة العراق البحرية والضغط بهذا الامر لغرض سلب الواردات الاقتصادية العراقية، وموقفنا تجاه التحشيد والادعاء بالانتصار من قبل الكويت غير واضح المعالم"، مشيرا الى ان "قرابة الـ 27 دونماً من ميناء المعقل مؤجرة بمبالغ هزيلة (60 مليون دينار سنوياً) وهذا هدر واضح وصريح عل اعتباره موقعا استراتيجيا وتعمل هذه المساحة خارج تخصص الشركة العامة للموانئ واغلب هذه العقود وقعت بزمن الفرطوسي".

الى ذلك، حمل الحسيني، القوى السنية "مسؤولية تأخير انتخاب رئيس البرلمان لأنه منصب حصري لهم وبعد انسحاب الكريم طالبت المحكمة بالمضي بالإجراءات وتقدم طلب فتح باب الترشيح من جديد وهو مخالف للدستور والنظام الداخلي والى الان لم يتفقوا على شخصية محددة"، مؤكدا ان "التأخير سببه التدخل الخارجي لأنه أخفق بإيصال القوى السنية الى اتفاق موحد".

وحول الإقليم، أكد الحسيني، ان "حجم إيرادات الإقليم غير النفطية هي اضعاف الواردات الموجودة بكل المحافظات الأخرى، والى الان لم يوفوا بعهدهم حول الفقرات التي وردت بالموازنة بإعادة الواردات النفطية وغير النفطية الى المركز ولا تصرف من قبلهم، وحتى حسابات لا يعطون الى الحكومة الاتحادية".

وبين، ان "الشأن الإقليمي والضاغط السياسي هو المستحكم بالرغم من وجود قرارات المحكمة الاتحادية التي تحد من إطلاق رواتب الإقليم الا بعد توطينها، والى الان الاقليم لم يضبط المنافذ وفق ما شرع في قانون الموازنة وهذه كلها مخالفات".

وبشأن إقرار قانون البغاء، أجاب الحسيني أن "كثرة اللغط من قبل الجهات الدولية الخارجية لن تغير موقفنا على اعتبار العراق دولة قائمة على الدين الإسلامي، وامتعاضهم دليل على انهم يريدون الضغط على الاقتصاد العراقي وهم يرغبون بتفكيك المجتمع ويصنعون دين خاص بهم بالكرة الأرضية".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: اللجنة التحقیقیة مدیر الموانئ على انه الى ان

إقرأ أيضاً:

نائب: طرح فرص استثمارية بساحل البحر الأحمر يكشف عن نمو قادم بالقطاع السياحي

أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الاستثمار السياحي من أهم القطاعات الاقتصادية التي تمثل مصدر رئيسي وهام لخزينة الدولة المصرية، بخلاف ذلك فإن هذا القطاع يتشابك مع عديد من الصناعات المكملة، بقرابة 70 قطاعا من القطاعات الإنتاجية والخدمية التي تقوم على النشاط السياحي، فهو من أكثر القطاعات الكثيفة للعمالة، لذا فإن الإعلان عن سعي مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأربع أو خمس مناطق على ساحل البحر الأحمر بهدف الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص، يبرهن عن طفرة حقيقية قادمة في القطاع السياحي، خاصة أن مصر قد حققت استثمارات قاربت 182 مليار جنيه خلال العام الماضي.

الجامعة البريطانية تختتم المؤتمر الدولي الثاني للفيزياء البحتة والتطبيقية

وأضاف "عمار"، أن مصر حققت جهد كبير في تنمية القطاع السياحي، فقد بلغ أعداد السائحين في 2023، قرابة 14.9 مليون سائح، كما ارتفعتعدد المنشآت العاملة بقطاع السياحة في مصر إلى أكثر من 11.5 ألف منشأة سياحية، تتنوع بين الفنادق والقرى السياحية والمنتجعات وشركات النقل السياحي، لذا لابد من استغلال كافة المقومات الجاذبة للاستثمار في هذا القطاع، من تنوع ثقافي وطبيعي وتعدد المزارات السياحية وجودة الخدمات وكفاءة الأيدي العاملة والبنية التحتية المتطورة وحوافز الاستثمار والإطار القانوني الداعم والمؤسسات المالية القوية القادرة على تمويل الاستثمار السياحي المصري.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القطاع السياحي قطاع ديناميكي يتميز بارتفاع معدلات النمو، وكبر مساهمته في نمو الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تميزه بالانتشار المكاني لامتداد أنشطته لمناطق صحراوية غير آهلة بالسكان، فهو يمنح هذه المناطق قبلة حياة، موضحا أن وزارة السياحة تهدف لجذب 30 مليون سائح، مع إضافة طاقة فندقية إلى الطاقة القائمة حاليا، تتراوح من 240 ألف إلى 250 ألف مفتاح، لاستيعاب الزيادة المستهدفة في أعداد السائحين، لذا فلا بد من تشجيع الاستثمار في بناء غرف فندقية جديدة؛ إذ أن كل 15 ألف غرفة فندقية تسهم في تحقيق إيرادات تقدر بحوالي من 1 إلى 2 مليار دولار سنويا.

وأوضح النائب حسن عمار، أنه لابد من العمل على تعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، وتطوير بنيته التحتية وذلك من خلال زيادة الحملات الدعائية والتسويقية لمختلف المنتجات السياحية في مختلف قنوات التوزيع وتطوير الرسالة الإعلامية، والتركيز بصفة خاصة على التسويق الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وتطوير آلياته على نحو يضمن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السائحين المستهدفين، وأيضا التخطيط لاجتذاب شرائح جديدة ومختلفة من السائحين بما ينعكس إيجابيا على توسيع قاعدة العرض، وتعظيم الإيرادات.

مقالات مشابهة

  • مدير بايرن ميونخ يكشف مستجدات تجديد عقد جمال موسيالا
  • نائب:عقارات الدولة من أخطر ملفات الفساد
  • بالوثيقة..نائب يوجه اسئلة إلى وزير الدفاع حول المدافع التي سلمت للبيشمركة
  • عاجل - جيش الاحتلال يكشف عدد الأهداف التي قصفها لحزب الله في لبنان
  • جراهام يكشف عن حجم الدمار لقطاع الاثار والثقافة
  • الروس يكشفون عن الجهة التي تقف وراء تفجيرات "البيجر" في لبنان
  • نائب:فساد القضاء والحكومة وراء سرقات المال العام
  • نائب: طرح فرص استثمارية بساحل البحر الأحمر يكشف عن نمو قادم بالقطاع السياحي
  • بغداد أعلنت عدم رغبتها في بقائه.. فريق أممي يعلن انتهاء عمله رسميًا.. ويؤكد مشاركته أدلة تدين داعش مع الجهات القضائية العراقية
  • سياسي بارز يكشف عن أولى الضغوطات التي تعرض لها الرئيس هادي عقب الانقلاب.. والخطوة التي قلبت الموازين