حقيقة فيديو «الأب الراقص بشهادة ميلاد ابنه».. ما سبب فرحته؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
ما بين أرضه وبيته، يقضي الرجل الستيني ساعات العصاري مستظلا بشجرة وسط الزراعات على مشارف قرية الحجرات التابعة لمحافظة قنا، يستمتع بنسمات الهواء العليل ويحتسي الشاي مع أصحابه.
حياة الطوخي بخيت، عامل البناء الذي لا يعرفه سوى أهل قريته تغيرت بين عشية وضحاها، بسبب لقطة فيديو لا تتجاوز ثوان معدودات؛ صاحب الـ63 عاما تحول إلى أيقونة ليس في قنا وحدها بل ربما في ربوع مصر، بسبب فيديو جرى التقاطه بهاتف بدائي، وانتشر المقطع كما النار في الهشيم.
في أحد الأيام بينما يجلس الطوخي بخيت أمام منزله، فوجئ بأحد أهالي قريته يهرول نحوه ممسكًا بهاتفه المحمول، ليعرض عليه مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات، بعدما نشره شخص مجهول أثناء قيام «الطوخي» بالرقص على الموسيقي بطريقة مثيرة للإعجاب، نالت تعاطف المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مكتوبًأ عليه: «كان محروم من الخلفة 25 سنة، واللي في ايده شهادة ميلاد ابنه فرحان بيها».
تعجب «الطوخي» مما سمع ورأى، فهو أب لـ 6 أبناء أكبرهم يبلغ 46 عامًا؛ وأصغرهم 25 سنة، لم يتمالك نفسه وبدلا من أن يغضب دخل في نوبة ضحك، فقد وجد الرجل نفسه أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يعرف عنها شيئا في حقيقة الأمر.
«لما شوفت الفيديو قعدت أضحك، أنا راجل عندي 63 سنة دلوقتي وكنت شغال في البناء لكن دلوقتي كبرت في السن ومبقتش أشتغل، ربنا كرمني بـ 6 أبناء، 3 بنات و3 أولاد، وعندي أحفاد متجوزين».. هكذا وصف «الطوخي» لـ«الوطن» حال أسرته، مؤكدًا أنه استقبل ما رآه بسخرية كبيرة.
شهادة ميلاد أم قسيمة زواج؟أما عن المقطع المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيرجع تاريخه إلى عام 2015، وقت زواج ابن شقيق «الطوخ»، وما يمسكه بيده ليست شهادة ميلاد ابنه الأول كما أشيع، وإنما قسيمة زواج ابن شقيقه الذي أنجب عدة أطفال الآن، لكن كيف انتشر المقطع كالنار في الهشيم؟.
إعادة نشر الفيديو بعد 9 سنواتيروي «الطوخي» أن ابن شقيقه «العريس»، نشر الفيديو منذ 9 سنوات عبر صفحته لكنه لم ينتشر، حتى قامت صفحة بإعادة نشره مرة أخرى من خلال قصة مزيفة، والمفاجأة في حالة التعاطف الكبيرة التي حصل عليها، لكن الحقيقة كانت عكس ما قيل تمامًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهادة ميلاد رجل صعيدي الصعيد قنا
إقرأ أيضاً:
إدمان «مواقع التواصل الاجتماعي».. تأثيرات كبيرة على صحتنا العقلية والسلوكية
لا شك أن الاستخدام المستمر للوساىل التكنولوجية الحديثة والسوشال ميديا، ترك تأثيراته السلبية على صحتنا العقلية والسلوكية، ومع زيادة الإدمان على منصات “تيك توك” و”إنستغرام”، أصبحنا أكثر عرضة لتشتيت الانتباه وفقدان القدرة على التركيز.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “ديلي ميل”، إن “إدمان السوشال ميديا يسبب انخفاضا في القدرة على ربط الأفكار أو التركيز على أهداف طويلة المدى نتيجة للتعرض المستمر للمحتوى القصير والمجزأ على منصات التواصل الاجتماعي، وهذه التأثيرات أصبحت أكثر وضوحا، لدرجة أن المستخدمين بدأوا يناقشون آثارها على صحتهم العقلية على المنصات نفسها التي تتسبب في الإدمان”.
وأوضح البروفيسور أندرو شولي، عالم الأعصاب، أن “إدمان الشاشات ينشأ من غريزة البقاء القديمة التي كانت تدفع البشر إلى التركيز على المحفزات السلبية، مثل التهديدات المحتملة”.
واشار شولي، “إلى أن الخوارزميات التي تتحكم في منصات التواصل الاجتماعي تفضل المحتوى الاستفزازي والسلبي، ما يزيد من تأثير “تعفن الدماغ”.
وعن العلاج، رأى شولي، “أن الحل يكمن في تقليص تأثير شاشات الهواتف والأجهزة الإلكترونية على الدماغ عبر ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والانخراط في أنشطة ترفيهية لا تسبب التوتر، مثل التأمل أو الرياضة أو البستنة. ويساعد ذلك في استعادة توازن الدماغ ويعيد تنشيطه”.