في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين المملكة، وجمهورية أوزبكستان، في مجال الطاقة، التقى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، اليوم، مع وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان جورابك ميرزا محمودوف،

وعقب اللقاء أصدر بيان مشترك، من جانب حكومتا المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان، والذي أكد على أن الطاقة تُمثّل إحدى الركائز الأساسية للشراكة القائمة بينهما على المدى الطويل، وفي هذا الإطار، يؤكد البلدان اتفاقهما على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما تثمن جمهورية أوزبكستان الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم استقرار سوق البترول العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.

وخلال الزيارة، وقع وزير الطاقة، ونظيره الأوزبكي، على خارطة طريقٍ للتعاون في مجال الطاقة، تهدف إلى التفعيل الجاد لمجالات التعاون المنصوص عليها في اتفاقية التعاون في مجال الطاقة، المُبرمة بين حكومتي المملكة، وجمهورية أوزبكستان، التي جرى التوقيع عليها في جدة، في 19 محرم 1444هـ، الموافق 17 أغسطس 2022م، خلال زيارة الرئيس شوكت ميرضياؤيف، رئيس جمهورية أوزبكستان للمملكة.

كما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، من خلال تبادل الخبرات في هذا المجال، ودعم الأنشطة القائمة للشركات السعودية في أوزبكستان، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين.

ونوّه الجانبان بما شهدته استثمارات المملكة في قطاع الكهرباء في أوزبكستان من نموٍ ملحوظٍ، منذ عام 2020م، في ظل ما تشهده أوزبكستان من تحولات نحو الطاقة النظيفة، الأمر الذي جعل المملكة أكبر مستثمر في جمهورية أوزبكستان في مجال الكهرباء.

كما أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين، وتلبية احتياجات أوزبكستان من البترول، والمنتجات المكررة، والبتروكيميائية، والأسمدة، استناداً إلى ما تتميز به المملكة من موثوقية واستدامة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية في هذه المجالات.

وأكد الجانبان عزمهما على التعاون في تطوير سلاسل إمداد، مستدامة ومرنة، في مختلف مجالات الطاقة، بما في ذلك البترول والغاز، وتوليد الكهرباء، والطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين النظيف، وتقنيات احتجاز الكربون، التي تتيح جميعها فرصًا مستقبلية للشركات المحلية، في مجال الصادرات والمشروعات المشتركة، لتأمين مكونات قطاع الطاقة، وتوفير وتأمين المعادن والفلزات المهمة للتحوّل في مجال الطاقة.

واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب، ذات الصلة بإطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وأكدا على عزمهما إيجاد فرص اقتصادية مشتركة وواعدة في سلسلة القيمة للهيدروجين النظيف، والتعاون على استغلالها بما في ذلك إنتاجه ونقله وتخزينه، إضافة إلى التعاون في تطوير التقنيات ذات العلاقة.

كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في تنمية وتطوير رأس المال البشري، وعلى وجه الخصوص تدريب المتخصصين الفنيين والمهندسين، إلى جانب التعاون في مجالات البحث والتطوير والتعليم.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: قطاع الطاقة مجال الطاقة المملكة وأوزبكستان جمهوریة أوزبکستان فی مجال الطاقة التعاون فی

إقرأ أيضاً:

عرقاب يبحث فرص الإستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك

إستقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب. وزير الطاقة والمناجم والصناعة لجمهورية البوسنة والهرسك، فيردان لاكيتش.

وكان مرفوقا بوفد من الشركة الوطنية البوسنية للكهرباء “إنرجوإنفست” (ENERGOINVEST)  وهذا بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي. بالغضافة كذلك إلى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، والرئيس المدير العام لمجمع سوناريم، بلقاسم سلطاني.

وأكد الجانبان على عمق علاقات الصداقة القوية والتاريخية التي تجمع البلدين، واستعرضا آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. كما ناقش الجانبان فرص الاستثمار وإمكانيات الشراكة في مجالات المحروقات ولاسيما الغاز الطبيعي المسال. بالغضافة كذلك إلى إنتاج ونقل وتوزيع وتحويل الكهرباء، وتطوير الشبكات، مع التركيز على دمج التقنيات الحديثة وتعزيز القدرات الصناعية المحلية في تصنيع المعدات وقطع الغيار الخاصة بصناعات المحروقات والكهرباء.

كما ركزت المحادثات على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الهيدروجين الأخضر، والطاقة الريحية. مع السعي لدمج هذه الطاقات في الأنظمة الكهربائية ودعم مسار الانتقال الطاقوي وتحسين الكفاءة الطاقوية.

وأكد عرقاب، أن الجزائر مستعدة لتقاسم خبراتها في مجالات الطاقة واستغلال الموارد الطبيعية، وكذلك في مجال الطاقات المتجددة وتقليل البصمة الكربونية. مشيرا الى أن التعاون الوثيق مع جمهورية البوسنة والهرسك من شأنه أن يفتح آفاقًا واسعة لتطوير مشاريع مشتركة تعود بالنفع على البلدين.

ومن جانبه، أعرب فيردان لاكيتش عن تقديره لجودة العلاقات الثنائية التي تجمع بين الجزائر وجمهورية البوسنة والهرسك. مشيرًا إلى تطلعه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أكد التزام بلاده باستغلال كافة الفرص المتاحة لتوسيع التعاون في مجالات الكهرباء، الطاقات المتجددة، والمناجم.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية إستغلال الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين. والعمل على بناء شراكة استراتيجية ومستدامة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

/div>

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • اتفاق إسرائيلي إثيوبي لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه
  • وزير الكهرباء: تعزيز التعاون مع اليابان بمجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير اليابان تعزيز فرص الشراكة والاستثمار
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير اليابان سبل تعزيز فرص الشراكة والتعاون والاستثمار
  • وزير الكهرباء يلتقي سفير اليابان بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك
  • السوداني: علاقتنا مع المملكة في أفضل حالاتها وننسق معها في سوق الطاقة
  • عرقاب يبحث فرص الاستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
  • عرقاب يبحث فرص الإستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
  • الجزائر وبنغلاديش يبحثان تعزيز وتطوير التعاون في مجالات الطاقة
  • وزير الخارجية: ناقشت تطوير التعاون في الطاقة والسياحة مع نظيري التركي