قدم البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، منح ودورات تدريبية لتطوير الأعمال التجارية الصغيرة ضمن مشاريع تهدف لدعم الصيادين ومنع إنخفاض مخزون التونة، في عدد من المحافظات اليمنية، بتمويل ودعم من الإتحاد الأوروبي.

 

وذكر موقع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أنه يقدم منح ودورات عدة في مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن لدعم قطاع التونة التابع للبرنامج الإنمائي.

 

وتعتمد العديد من البلدان في العالم على التونة كأحد الموارد الرئيسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية وفرص العمل وسبل العيش، ومع ذلك، فإن ارتفاع الطلب على أسماك التونة إلى جانب أزمة المناخ العالمية والقدرة المحدودة على الوصول إلى معدات حفظ التونة يؤدي إلى استنزاف مخزونها، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى زيادة سعر هذا الغذاء المنزلي الأساسي.

 

وقالت الأمم المتحدة، بأن الصيادين في اليمن يواجهون عقبات إضافية نتيجة للوضع الاقتصادي والأمني المتردي، مضيفة: بالنسبة للكثيرين منهم، فإن اقتراض المال لشراء الوقود هو الطريقة الوحيدة التي يستطيعون من خلالها استخدام قواربهم للصيد.

 

وأشارت إلى أن الصيادون يواجهون قيودًا على الوصول إلى مناطق الصيد وهو ما يعيق عملهم ووصولهم إلى مناطق أوسع في المياه، مما يؤدي إلى عدم قدرتهم على صيد كمية أكبر من الأسماك.

 

ولفت البرنامج الإنمائي إلى تأهيله للعديد من النساء الرائدات في قطاع التونة في محافظة حضرموت من قبل مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن،

 

وأكدت رانيا الغرابي، على الأثر الايجابي للتدريب الفني الذي تلقته هي و40 امرأة أخرى من خلال مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن حيث قالت: "بعد التدريب الفني الذي تلقيناه، تعلمنا كيفية تعليب وعمل نكهات للتونة وهو ما جعل نكهات التونة التي ننتجها تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق التي نبيع فيها منتجاتنا".

 

وتعد رانيا الغرابي اليمنية الحاصلة على بكالوريوس تكنولوجيا الأسماك والأغذية من جامعة حضرموت ممن تم تزويدها بالمهارات الأساسية والمعرفة وكذلك حصلت على منحة من خلال مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهي من بين النساء في عدن وحضرموت اللاتي بادرن بإنشاء مشاريعهن الخاصة لإنتاج التونة المعلبة في المنزل.

 

وأوضح البرنامج أن العديد من النساء في المناطق الساحلية في اليمن، تم تأهيلهن وتدريبهن كي يحصلن على مردود اقتصادي من خلال صناعة الأسماك، مشيرا إلى أنه مازال هناك العديد من التحديات التي تواجهها العديد النساء في هذا المجال ومن أهمها المعرفة المحدودة بالإدارة المالية، لافتا إلى أن البرنامج ومن خلال مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن أقام دورات تدريبية محددة في عدن وحضرموت ركزت على إدارة استمرارية الأعمال، والتمويل والمحاسبة والتسويق لسد تلك الفجوات المعرفية.

 

وتحدث البرنامج عن الجهود التي يقوم بها مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن لدعم قطاع التونة مشيرا إلى أن معظم النساء حصلن على منح لبدء أعمالهن التجارية الصغيرة الخاصة بتعليب التونة في المنزل بعد التدريب، فيما تم دعم جمعية "فقم" النسوية لإنشاء مصنع لتعليب التونة في عدن.

 

وأكد أن مصنع التونة الذي شارف على الاكتمال، سيمثل منارة أمل للتنمية الاقتصادية المستدامة في المجتمعات الساحلية في اليمن، حيث تم تجهيزه بآلات تلتزم بمعايير ضمان الجودة الصارمة، وسيكون رافداً ومساهماً بشكل كبير في الاقتصاد المحلي مع ضمان الاستخدام المسؤول للموارد البحرية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر الامم المتحدة اليمن الصيادين الحرب في اليمن من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملتقى «إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية» يبحث أهمية تطوير منظومة لمواجهة التحديات المستقبلية

نظّمت محافظة البريمي ممثلةً بفريق استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر الرقمية، ملتقى بعنوان «التكامل الفعّال بين إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية لتعزيز استمرارية الأعمال وأمن المعلومات» في جامعة البريمي، ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود محافظة البريمي لتعزيز الوعي بأفضل الممارسات في إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية، وتأكيد التزامها بتطوير منظومة متكاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.

تضمن الملتقى ثلاث أوراق عمل متخصصة، قدّم الورقة الأولى المهندس محمد المعمري رئيس قسم إدارة المخاطر بمكتب محافظ البريمي، تناولت آليات إدارة المخاطر المؤسسية ونشاط سجل المخاطر، وأوضح من خلالها كيفية تقييم المخاطر وتصنيفها لضمان استجابة فعّالة وسريعة في حال حدوث أي تهديدات، بينما استعرضت المهندسة منال السعيدية رئيسة قسم أمن المعلومات بمحافظة البريمي في الورقة الثانية، أهمية أمن المعلومات الإلكترونية ونشاط بناء جدار الحماية، وناقشت خلالها أساليب حماية البيانات وفرض تدابير وقائية لضمان سلامة الأنظمة الرقمية ضد الهجمات الإلكترونية.

وجاءت الورقة الثالثة بعنوان «حوكمة إدارة المخاطر»، قدّمتها الدكتورة عزة الشرجية استشارية في الحوكمة وإدارة المخاطر والالتزام، ركزت على ضرورة تبني سياسات وإجراءات واضحة لتحقيق تكامل بين مختلف الفرق المعنية، مما يساهم في تحقيق الاستدامة وحماية المؤسسات من المخاطر المحتملة.

وقد أكد الملتقى على أهمية تكامل هذه المحاور لضمان إدارة فعّالة للمخاطر، وتعزيز استمرارية الأعمال، وحماية أمن المعلومات في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

حضر انطلاق الملتقى الشيخ الدكتور فيصل المسكري نائب والي البريمي رئيس فريق استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر الرقمية بالمحافظة، والمهندس طارق المعمري رئيس فريق التحول الرقمي، إلى جانب رؤساء الفرق المعنية.

مقالات مشابهة

  • رئاسة طائفة الأرمن ‏البروتستانت تنظم مبادرة أهلية لدعم 100 مشروع صغير بحلب
  • تعزيزًا للهوية المالية والاقتصادية.. خادم الحرمين يعتمد رمز عملة الريال السعودي
  • تعزيزًا للهوية المالية والاقتصادية.. خادم الحرمين يعتمد رمز عملة الريال السعودي - عاجل
  • تعزيزًا لهوية المملكة المالية والاقتصادية.. خادم الحرمين الشريفين يعتمد رمز عملة الريال السعودي
  • مبادرة أهلية لدعم 100 مشروع صغير في حلب ‏
  • ملتقى «إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية» يبحث أهمية تطوير منظومة لمواجهة التحديات المستقبلية
  • وزير الري: تعزيز التعاون مع ألمانيا لدعم المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي
  • محافظ المنيا: تسليم قروض ميسرة لـ38 خريجًا لدعم المشروعات الصغيرة
  • محافظ المنيا: تسليم قروض ميسرة لـ 38 خريجا لدعم المشروعات الصغيرة
  • تسليم قروض ميسرة لـ 38 خريجًا لدعم المشروعات الصغيرة بالمنيا