النقد الدولي: التصعيد في البحر الأحمر والتوترات الإقليمية يفاقمان الأوضاع الهشة في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أكد صندوق النقد الدولي أن التوترات في المنطقة والتصعيد في البحر الأحمر، يفاقمان الأوضاع الاقتصادية الهشة في اليمن الغارف بالحرب منذ تسع سنوات.
جاء ذلك في بيان لصندوق النقد الدولي، بمناسبة اختتام فريق خبرائه بقيادة "جوس وونغ"، مشاورات مع السلطات اليمنية خلال الفترة من 28 أبريل/نيسان إلى 2 مايو/أيار الجاري.
وشملت مباحثات الصندوق الدولي، أحدث المستجدات الاقتصادية في اليمن، وآفاق التوقُّعات، والتَّقدُّم المُحرَز على صعيد الإصلاحات الرئيسية.
وأوضح جوس وونغ أن "استمرَّ التوقف في صادرات النفط منذ الهجوم على مرافق النفط في أكتوبر / تشرين الأول 2022 في التأثير على الاقتصاد اليمني. وتشير التقديرات إلى أن النمو قد تقلّص بنسبة 2 في المئة في العام 2023، في حين بقي معدل التَّضخُّم مرتفعًا على الرغم من تراجع أسعار الأغذية عالميًا.
وأضاف بأن التقديرات تشير إلى أنّ الخسارة في الصادرات النفطية، التي مثلت اكثر من نصف الايرادات الحكومية (ما يعادل 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي)، قد عملت على اتّساع العجز في المالية العامة إلى نسبة 4,5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2023، الأمر الذي فرض ضغوطات على الاحتياطيات الأجنبية وعلى سعر الصرف.
وأكد أن الوضع الإنساني يظل صعبًا، مع وجود 17 مليون يمني يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الدفعات المنصرفة من حزمة الدعم من بلدان مجلس التعاون الخليجي، واستقرار تحويلات المغتربين تعتبر عوامل تُسهم في تخفيف حدة الأوضاع في اليمن.
وأردف: " في العام 2024، قد يتفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية. فالتصعيد في حالات التوتر في البحر الأحمر يُمكن أن يؤثّر سلبا على النشاط الاقتصادي من خلال قنوات التجارة والقنوات المالية، إلى جانب تأثره من انخفاض الدعم الخارجي، الذي يشمل المساعدات الإنسانية".
وبحسب بيان صندوق النقد، فإنه "وعلى الرغم من وضع اليمن الذي تكتنفه التّحدّيات، تبقى السلطات اليمنية ملتزمة التزامًا ثابتًا بإجراء الإصلاحات، ومنها الاستمرار في القضاء على تعدّدية أسعار الصرف في تنفيذ المعاملات الحكومية، وتيسير نظام مزادات العملات الأجنبية. وقد تم تعزيز إدارة السيولة النقدية مع ضبط الإنفاق وترتيب الأوليات بطريقة أفضل". مشيرا إلى أن هذه التدابير "أسهمت في الحدّ من العجز في الموازنة، واللجوء إلى التمويل النقدي، والضغوط التضخمية المصاحبة لها".
وحثت بعثة صندوق النقد الدولي، على الاستمرار في تسريع الإصلاحات في المالية العامة، بما في ذلك، تحسين إدارة الإيرادات، والعمل في الوقت ذاته على تعزيز إعادة ترتيب أولويات الإنفاق والرقابة عليه.
وشدد البيان على ضرورة تعزيز وظيفة الحوكمة لدى البنك المركزي اليمني، مع العمل في الوقت نفسه على تحسين عملية جمع البيانات، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن "يعزز الشفافية والمساءلة".
وأكدت البعثة على أهمية الاستمرار في المحافظة على استقرار القطاع المالي، وتعزيز الامتثال مع المعايير الدولية ومنها معايير مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب، والتشريعات المحلية، والتي من شأنها تيسير ممارسة التجارة وحوالات المغتربين، مشيرا إلى أنهما يمثّلان "شرايين الحياة الرئيسية للشعب اليمني".
ولفت بيان البعثة، إلى أهمية الدعم المالي الخارجي للحكومة والذي قال بأنه يظل "عاملًا بالغ الأهمية في المساعدة على تخفيف شدة الضغوط المالية، والحد من التمويل النقدي، والمحافظة على استقرار الأسعار".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر صندوق النقد الدولي اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن النقد الدولی فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزراعة تطالب بتوفير الدعم لحماية الغابات الإقليمية من الحرائق
كتب- محمد نصار:
شارك علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، بتكليف من الوزير علاء فاروق، في الاجتماع الأول للجنة التنسيقية بشأن الدورة الثامنة والعشرين للجنة الغابات بالفاو (COFO28) والمنعقد بالعاصمة الإيطالية وذلك لمتابعة موقف الاستعدادات لدورة هيئات الغابات الإقليمية القادمة.
وقال "عزوز"، إن الاجتماع بحث أولويات عمل منظمة الأغذية والزراعة للغابات في 2025 ومتابعة توصيات الدورة السابعة والعشرين للجنة الغابات وتوصيات الدورة 176 لمجلس منظمة الأغذية والزراعة والاستعدادات للجان الغابات الإقليمية (دورة 2025)، وتحديد فريق العمل المعني بغابات الأراضي الجافة والنظم الزراعية الرعوية وتبادل المعلومات حول الأحداث الدولية القادمة FAO@80، واليوم الدولي للغابات 2025، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP30، والمؤتمر العالمي السادس عشر للغابات في عام 2027.
وأشار "عزوز"، إلى ظاهرة انتشار حرائق وآفات الغابات والجفاف، موضحًا أن هذه الظواهر التي تزايدت وتيرتها ووحدتها بشكل غير معهود أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا لغابات الإقليم بالرغم من محدودية مساحتها مما يتطلب إيلائها المزيد من الاهتمام من قبل المنظمة للمحافظة عليها.
وفي هذا السياق، طلب "عزوز"، توفير المزيد من الدعم للشبكات الإقليمية المعنية بحرائق وآفات الغابات وتقوية قدراتها للارتقاء بمهامها بما يتناسب وحجم خطر هذه الظواهر.
وأكد أن لجنة الغابات هي أعلى هيئة قانونية لمنظمة الأغذية والزراعة، ودوراتها التي تنعقد مرتين في السنة (داخل المقر الرئيس لمنظمة الأغذية والزراعة بمدينة روما - إيطاليا) تجمع ما بين مؤسسات الخدمات الحرجية وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين بهدف تحديد القضايا التي تظهر على الساحتين السياسية والتقنية والعمل على إيجاد حلول لها وتقديم النصح اللازم للمنظمة ولغيرها من الجهات بشأن اتخاذ الإجراء المناسب.
وتشارك في لجنة الغابات منظمات دولية أخرى، فضلًا عن مشاركة مجموعات غير حكومية فيها وفق منحى متصاعد، وباب المشاركة في لجنة الغابات مفتوح أمام جميع البلدان الأعضاء في المنظمة.
اقرأ أيضًا:
اضطراب الملاحة وضباب ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
هل تسببت "الرياح الشيطانية" في حرائق كاليفورنيا؟.. خبير يوضح
قانون العمل الجديد يمنح العاملين مزايا غير مسبوقة في الإجازات المرضية
قانون الإجراءات الجنائية.. تعرف على ضوابط سماع الشهود في التحقيقات
انطلاق امتحانات نصف العام للشهادة الإعدادية 2025
علاء عزوز وزارة الزراعة علاء فاروق الحرائق الغابات الإقليمية
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الأخبار المتعلقة الزراعة: تصدير أعلاف أسماك ومنتجات دواجن مجمدة لدول عربية وأجنبية أخبار رقم قياسي.. وزير الزراعة: 8.6 مليون طن صادرات زراعية في 2024 أخبار الزراعة تعلن موعد معرض زهور الربيع 2025 أخبار