إتلاف 10 أطنان من الأدوية والسلع الغذائية تعرضت للتلف نتيجة احتجازها في جمرك حوثي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تعرضت عشرة أطنان من الأدوية والسلع الغذائية للتلف، نتيجة احتجازها في جمرك تابع للمليشيات الحوثية بالعاصمة المختطفة صنعاء، لعدة أشهر، الأمر الذي تسبب بتلفها وإتلافها، في ظل استمرار الإجراءات الحوثية غير القانونية التي أصبحت وسيلة للمليشيات، من بينها الجمارك الباهظة التي يتم فرضها على البضائع بمختلف أنواعها.
مصادر مطلعة أكدت لوكالة خبر، أنه تم إتلاف عشرة أطنان من البضائع، ما بين أدوية وسلع غذائية وغيرها من البضائع، بعد احتجازها لأكثر من ثلاثة أشهر في جمرك نهم الذي استحدثته خلال الأعوام السابقة، رغم عدم وجود أي مخالفة، والبضائع كانت سليمة وقد تم فحصها جيداً.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية في جمرك نهم فرضت مبالغ مالية كبيرة "جمارك باهظة"، على الكميات التي احتجزتها، ورفضت الإفراج عنها إلا بعد دفع ما فرضته، ومع انهيار العملية الشرائية عجز مالكو البضائع عن دفع تلك المبالغ، مؤكدين عدم وجود أي مخالفة تستدعي حجزها.
وقالت المصادر، إن مالكي البضائع قدموا مذكرات عدة للجهات المختصة في صنعاء، وكان يتم مواعدتهم من أسبوع لآخر، حتى تعرضت بضائعهم للتلف في جمرك نهم بين أشعة الشمس، وأصبحت غير صالحة للاستخدام، الأمر الذي أدى إلى إتلافها وإحراقها بالكامل، في الوقت الذي كانت تلك البضائع من أهم احتياجات المواطنين.
هذا وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، غطرستها وجبروتها في مختلف مرافق الدولة، غير آبهة بأعباء ومعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها، كل هدفها جني الأموال بأي طريقة كانت، متسببةً بإفلاس عشرات الشركات والتجار وضعف القدرة الشرائية، وانهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی جمرک
إقرأ أيضاً:
المليشيات الحوثية تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.
وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.
كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.
وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.
من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.
وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.
يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.