استبعد الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي أن يكون لتغيير القيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تأثير يذكر على مسار المعارك، لأنه يرى أن العنصر الفاعل في الميدان هو الجيش، مؤكدا أن أداء الجيش الإسرائيلي ضعيف.

وقال الفلاحي -في فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة- إن محور نتساريم سيظل منطقة مواجهة ساخنة، لأن فصائل المقاومة تنفذ عمليات لإجبار قوات الاحتلال على الخروج من هذا المحور، وبالمقابل يحاول الجيش الإسرائيلي أن يتوسع باتجاه الجنوب والشمال بهدف تأمين الحماية اللازمة لقطاعاته الموجودة على هذا المحور.

وأضاف أن قوات الاحتلال جاءت إلى هذا المحور لتفصل الشمال عن الوسط والجنوب، ولتتحكم بحركة المدنيين، ولتعزيز موقفها في حال إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وأشار الفلاحي إلى أن محاولات الاحتلال التوغل في المنطقة تواجه بمقاومة شديدة من قبل فصائل المقاومة التي تنفذ عمليات قصف بالهاون والصواريخ على القواعد الإسرائيلية الموجودة هناك، مما أدى إلى ارتفاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن الطرفين يحاولان الضغط بشكل كبير جدا، خصوصا من جانب فصائل المقاومة التي تنوع عمليات القصف على جيش الاحتلال، وتركز على استخدام قذائف الهاون التي تسمى "سلاح شل المنطقة"، وذلك بسبب تشظي هذه القذائف بعد سقوطها في دائرة يتراوح قطرها بين 200 و250 مترا، مما يعني أنها مؤثرة في هذه المناطق.

أما الصواريخ فأوضح الخبير العسكري أنها تؤدي دورا كبيرا وفيها طاقة تدميرية، مثل منظومة الرجوم التابعة للقسام وصواريخ 107 من سرايا القدس.

وأضاف أن الخلافات بين الجيش والقيادات السياسية ليست وليدة اللحظة، موضحا أن قيادات جيش الاحتلال سبق أن نبهت إلى عدم وجود رؤية لليوم التالي.

ويرى الفلاحي أن التصعيد في الخطاب الإعلامي من جانب بعض المسؤولين الإسرائيليين وحتى من قبل الولايات المتحدة على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن إسرائيل قدمت العديد من التنازلات وعلى حماس القبول بالعرض يدخل في إطار الضغط الممارس على فصائل المقاومة لإجبارها على الذهاب إلى صفقة لتبادل الأسرى.

ونبه الفلاحي إلى أن حسابات المقاومة العسكرية يجب أن تبني على أن المعركة قائمة طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار والذهاب لصفقة لتبادل الأسرى وخروج قوات الاحتلال من القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی فصائل المقاومة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن يحقق إنجازات معينة في جنوب لبنان، خلال المرحلة الثانية من عمليته البرية، لكنه يعجز عن ذلك بسبب الإستراتيجية المعتمدة من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في المرحلة الثانية شكل مناورة مختلف في بلدة الخيام جنوبي لبنان، أي الذهاب عميقا ومهاجمة الهدف من الخلف، أما في المناطق الأخرى فيقوم بمناورات بطيئة وحذرة جدا، لتجنب الخسائر البشرية والالتحام بشكل مباشر.

وعندما يشتبك الجيش الإسرائيلي -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي في تحليله للمشهد العسكري في لبنان- مع مقاتلي حزب الله يقوم بإدخال الطائرات والمدفعية أكثر من المشاة، وهو تكتيك معتمد منذ بداية عدوانه على جنوب لبنان.

بيد أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن التقدم وتحقيق أهدافه على أرض المعركة، بسبب -يضيف العميد جوني- المقاومة التي يتعرض لها من قبل مقاتلي حزب الله، وخاصة في بلدة الخيام، التي يحاول جيش الاحتلال الالتفاف عليها، دون أن يتمكن من الاقتراب من أحيائها.

وقال إن الجيش الإسرائيلي "أدخل نفسه في عملية كر وفر" في منطقة يعرفها حزب الله جيدا، بالإضافة إلى أن حزب الله هو "حركة مقاومة متحركة ولا يملك قواعد دفاعية"، يعني أن قواته تتقدم وتتراجع بحرية خلال معاركها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت العميد جوني إلى أن حزب الله صعّد في اليومين الأخيرين من هجماته الصاروخية باتجاه الداخل الإسرائيلي، والحدود والمستوطنات والساحل الإسرائيلي وصولا إلى مدينة حيفا ومدينة تل أبيب، مشيرا إلى أن الحزب استخدم صواريخ متنوعة وصلت ربما إلى "شاهد 110″، بالإضافة إلى المسيّرات.

ويعتقد أن القدرة الصاروخية لحزب الله لا تزال حاضرة في الميدان، وهو من يتحكم في نمط الهجمات التي يستهدف بها إسرائيل، مشيرا إلى أن نمط العمليات اليومي لا يعكس قدرته الحقيقية، لأن إطلاق الصواريخ يرتبط بعناصر عدة منها المفاجأة المطلوبة ومستوى الهجمات الإسرائيلية المراد الرد عليها.

كما يرى أن الميدان والهجمات التي يقوم بها حزب الله "هي العامل الوحيد الذي يمكن أن يقنع الإسرائيلي بالتراجع أو خفض سقوفه وشروطه خلال التفاوض مع اللبنانيين".

ويذكر أن إسرائيل بدأت عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.

وأعلنت بداية الشهر الجاري عن بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف -كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية- القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.

مقالات مشابهة

  • فصائل عراقية تعلن عن هجومها على هدف عسكري في إسرائيل بالطائرات المسيرة
  • فصائل مسلحة تهاجم هدفا حيويا جنوب دولة الاحتلال
  • خبير عسكري: حزب الله يفرض معادلة عاصمة مقابل عاصمة وقدراته الردعية متماسكة
  • هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخرين في استهداف للاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة
  • خبير عسكري: عمليات شمال غزة تؤكد تماسك القيادة الميدانية للقسام
  • المقاومة اللبنانية تنشر تفاصيل كمين ضد الجيش الإسرائيلي
  • خبير عسكري: تصعيد حزب الله رسالة قوية باستعداده لمعركة مفتوحة