باريس– رفض معهد العلوم السياسية بباريس مطالب للطلاب المحتجين بتشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقات المعهد مع الجامعات الإسرائيلية، كما تدخلت عناصر الأمن، بعد ظهر اليوم الخميس، لإجلاء حوالي 50 ناشطا مؤيدا لفلسطين بالقوة بعد أن نصبوا خياما في الساحة الخارجية لمبنى جامعة السوربون.

فبعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها طلاب معهد العلوم السياسية "سيانس بو" في باريس الأسبوع الماضي، التقت إدارة المؤسسة اليوم الخميس بالطلاب والأساتذة والموظفين في مناظرة "ديمقراطية" لمناقشة مطالبهم، في وقت تتأهب الحكومة لمواجهة عدوى الدعوات الداعمة لغزة في باقي الجامعات الفرنسية.

وخلص اللقاء، الذي استمر ساعتين على أمل وضع مخرج من الأزمة، بخلاف حاد بشأن الشراكات والعلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية التي يصرّ المعهد الاحتفاظ بها.

                  مظاهرة سابقة لطلاب معهد العلوم السياسية بباريس (الأناضول) نقاش عقيم

ورغم محاولة السلطة التنفيذية تجنب عدوى الاحتجاجات وتكرار السيناريو الذي تشهده العديد من الجامعات الأميركية حاليا، إلا أن وزيرة التعليم العالمي سيلفي ريتيليو دعت مدراء الجامعات إلى التحرك ضد جميع التحركات الطلابية المناهضة للحرب على قطاع غزة.

وقالت ريتيليو "أطلب منكم استخدام أقصى حد من الصلاحيات التي يمنحها لكم قانون التعليم.. الرؤساء مسؤولون عن الحفاظ على النظام في حرم الجامعة ولا يمكن للشرطة الدخول إلا بناء على طلب من إدارة الجامعة".

وبينما يتشبث الطلاب بمطالبهم المتمثلة في وقف أي تعاون مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، أكدت الوزيرة أنه "من غير الوارد أن تتخذ الجامعات موقفا مؤسسيا لصالح هذا المطلب أو ذلك في الصراع الدائر في الشرق الأوسط"، مشيرة في الوقت ذاته إلى إمكانية إصدار "حظر مؤقت على وصول طالب يهدد طالبا آخر إلى المؤسسة".

من جهة أخرى، أعلنت إدارة المعهد عن تعليق الإحالات إلى القسم التأديبي التي تمت ضد بعض الطلاب منذ 17 أبريل/نيسان، فيما وافق الطلاب على عدم تعطيل الدروس والامتحانات.

وجدير بالذكر أن لمعهد العلوم السياسية في باريس روابط مع ما لا يقل عن 480 جامعة في العالم، ويضم 15 ألف طالب ـ نصفهم دوليون ـ موزعين على 7 فروع جامعية في البلاد.

طلاب قالوا إنهم تعرضوا للضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع لإجبارهم على المغادرة (الجزيرة) قمع في السوربون

وكرد فعل لمخرجات هذا النقاش، اجتمع العشرات من الطلاب من جامعة السوربون العريقة للتظاهر سلميا، قبل أن تتدخل الشرطة وتحاصرهم لنحو ساعتين تقريبا.

وقال الطالب جوناثان "لقد حاولنا وضع الخيام الإثنين الماضي في الفناء الداخلي للجامعة لكن تم إخلاء المكان وصادرت عناصر الشرطة هذه الخيام تطبيقا لأوامر رئاسة جامعة باريس. ثم أردنا فعل نفس الأمر اليوم في الباحة الخارجية لكن تمت مهاجمتنا بسرعة".

وأضاف في حديث للجزيرة نت "تعرضنا للضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع لإجبارنا على المغادرة وأخذت الشرطة الخيام منا مرة أخرى، لكننا لم نستسلم بعد وسننظم مظاهرة كبيرة تجمع كل طلاب العاصمة الفرنسية غدا الجمعة".

وهو ما أكدته الطالبة عائشة، التي كانت من بين الطلاب الذين أجلتهم الشرطة خارج فناء الجامعة في المرتين الأولى والثانية، قائلة "إننا نتعرض لكل هذه الضغوطات الآن لأن الحكومة تعي قوة وتأثير وعي الشباب بما يحدث في قطاع غزة وجرأته المتزايدة على التظاهر والتعبير عن رفضه الكامل لموقف بلاده الداعم لدولة الاحتلال".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات معهد العلوم السیاسیة

إقرأ أيضاً:

جامعة إيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية

منحت جامعة ساليرنو الإيطالية، أقدم الجامعات الطبية في أوروبا، عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، شهادتي دكتوراة فخريتين في العلوم الإنسانية والتعاون بين الشعوب، وعضوية الكلية العليا لمدرسة ساليرنو الطبية، تقديراً لإسهاماته البارزة في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم المبادرات الإنسانية، وبناء جسور التواصل بين المجتمعات.

وتسلم عبدالله آل حامد، شهادتي الدكتوراة الفخريتين من الدكتور بيو فيكينانزا رئيس الجامعة، خلال حفل نظمته الجامعة في مقرها بمناسبة توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين الإمارات والجامعة، وبحضور نخبة من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية.

تعزيز قيم التعاون

وأكد رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن "هذا التكريم هو ثمرة للدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الحكيمة، ممثلةً في الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي جعل تمكين أبناء الوطن منهجاً راسخاً، ووفر لهم كل السبل لتجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص ومسارات للتميز والإبداع".
وأشار إلى أن هذا التكريم يعكس نهج الإمارات التي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، يرتكز على تعزيز قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين الشعوب، وترسيخ مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة والعمل الإنساني على مستوى العالم.
وقال إن "هذا التكريم هو انعكاس للمبادئ السامية التي غرستها القيادة الحكيمة للإمارات في أبنائها، حيث أرست دعائم العمل الإنساني والتعاون الدولي من منطلق إيمانها بأن المسؤولية تجاه الإنسانية لا تعرف حدوداً، وأن التعاون بين الشعوب ليس خياراً، بل ضرورة في عالمنا المعاصر، وأن الحكمة تكمن في مد جسور التواصل وترسيخ قيم التفاهم المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات".

داعم رئيسي

وأضاف أن "العلم كان وسيظل الركيزة الأساسية في بناء الحضارات ونهضة الأمم، فهو القاسم المشترك الذي يبني جسوراً للتفاهم والتعاون تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، والإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت وما زالت داعماً رئيسياً لكل جهد علمي ومعرفي يسهم في تقدم الإنسانية، إيماناً منها بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأهم، وأن بناء المستقبل يبدأ من تمكين الأفراد بالعلم والمعرفة".
وشدد عبدالله آل حامد، على اعتزازه بهذا التكريم وشكره لجامعة ساليرنو العريقة، معرباً عن سعادته بما تشهده الجامعة من ارتقاء متواصل وما وصلت إليه من مكانة مرموقة ليس فقط في إيطاليا وإنما بين مختلف جامعات العالم، مشيراً إلى أن "الجامعة، بتاريخها العريق ومكانتها المرموقة، تمثل صرحاً علمياً يساهم في إثراء المعرفة الإنسانية وتعزيز الحوار بين الثقافات".

العمل الإنساني

وكان الحفل أُستُهل بكلمة ألقاها الدكتور بيو فيكينانزا، رئيس جامعة ساليرنو الطبية، أعرب فيها عن فخر الجامعة واعتزازها بتكريم عبدالله آل حامد، مشيداً بدوره في تعزيز العمل الإنساني وترسيخ قيم الحوار.
وأكد أن "هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بإنجاز فردي، بل هو تقدير عالمي للنهج الرائد الذي تتبناه الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية وتعزيز التفاهم بين الثقافات".
وأشار فيكينانزا إلى أن "الإمارات رسخت مكانتها كدولة سبّاقة في العمل الإنساني والتنموي، مقدمةً نموذجاً مُلهماً يُجسد القيم التي تسعى جامعة ساليرنو إلى دعمها عبر شراكاتها الأكاديمية والثقافية".

نهج ريادي

من جانبه، صرّح الدكتور عبدالله راوح، الرئيس الفخري لجامعة ساليرنو، ونائب رئيس جامعة "L.U.de.S" السويسرية، واستشاري جراحة القلب في المملكة المتحدة، أن "منح شهادتي الدكتوراة الفخريتين وعضوية الكلية العليا لعبدالله آل حامد يعكس التقدير الدولي الكبير للنهج الريادي للإمارات، التي جعلت من العطاء الإنساني ركيزة أساسية في سياستها، وأسست لنموذج فريد في التعاون والتفاهم والحوار البناء بين مختلف الشعوب".

وشهد الحفل توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين الإمارات وجامعة ساليرنو الطبية، وذلك في إطار الجهود لتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة، ويستهدف هذا التعاون فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي بين المؤسسات التعليمية في الإمارات والجامعة، وتعزيز الشراكات في مجالات البحث العلمي والابتكار.

مقالات مشابهة

  • جامعة القصيم : فتح التقديم على 75 برنامجًا للماجستير والدكتوراه
  • جامعة أسيوط تحتفي بالطلاب الفائزين بكأس العباقرة
  • جامعة حلوان تنظم رحلات للطلاب الوافدين لتعريفهم بالمعالم السياحية المصرية
  • فروع للجامعات المصرية بالخارج.. تحديات أكاديمية و استثمارية
  • جامعة أسيوط تنظم الدورة الرمضانية بمنافسات في كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة
  • إلغاء منح فيدرالية لجامعة كولومبيا بـ400 مليون دولار.. هذه البداية فقط
  • علماء وطلاب يتظاهرون احتجاجاً على اقتطاعات ترامب
  • إدارة ترامب تعاقب جامعة كولومبيا بسبب مظاهرات غزة وتهدد بالمزيد
  • جامعة إيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية
  • بالذكاء الاصطناعي.. واشنطن "تعاقب" مؤيدي حماس في الجامعات