نقاش عقيم مع إدارة معهد العلوم السياسية وطلاب السوربون يتحدون الشرطة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
باريس– رفض معهد العلوم السياسية بباريس مطالب للطلاب المحتجين بتشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقات المعهد مع الجامعات الإسرائيلية، كما تدخلت عناصر الأمن، بعد ظهر اليوم الخميس، لإجلاء حوالي 50 ناشطا مؤيدا لفلسطين بالقوة بعد أن نصبوا خياما في الساحة الخارجية لمبنى جامعة السوربون.
فبعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها طلاب معهد العلوم السياسية "سيانس بو" في باريس الأسبوع الماضي، التقت إدارة المؤسسة اليوم الخميس بالطلاب والأساتذة والموظفين في مناظرة "ديمقراطية" لمناقشة مطالبهم، في وقت تتأهب الحكومة لمواجهة عدوى الدعوات الداعمة لغزة في باقي الجامعات الفرنسية.
وخلص اللقاء، الذي استمر ساعتين على أمل وضع مخرج من الأزمة، بخلاف حاد بشأن الشراكات والعلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية التي يصرّ المعهد الاحتفاظ بها.
ورغم محاولة السلطة التنفيذية تجنب عدوى الاحتجاجات وتكرار السيناريو الذي تشهده العديد من الجامعات الأميركية حاليا، إلا أن وزيرة التعليم العالمي سيلفي ريتيليو دعت مدراء الجامعات إلى التحرك ضد جميع التحركات الطلابية المناهضة للحرب على قطاع غزة.
وقالت ريتيليو "أطلب منكم استخدام أقصى حد من الصلاحيات التي يمنحها لكم قانون التعليم.. الرؤساء مسؤولون عن الحفاظ على النظام في حرم الجامعة ولا يمكن للشرطة الدخول إلا بناء على طلب من إدارة الجامعة".
وبينما يتشبث الطلاب بمطالبهم المتمثلة في وقف أي تعاون مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، أكدت الوزيرة أنه "من غير الوارد أن تتخذ الجامعات موقفا مؤسسيا لصالح هذا المطلب أو ذلك في الصراع الدائر في الشرق الأوسط"، مشيرة في الوقت ذاته إلى إمكانية إصدار "حظر مؤقت على وصول طالب يهدد طالبا آخر إلى المؤسسة".
من جهة أخرى، أعلنت إدارة المعهد عن تعليق الإحالات إلى القسم التأديبي التي تمت ضد بعض الطلاب منذ 17 أبريل/نيسان، فيما وافق الطلاب على عدم تعطيل الدروس والامتحانات.
وجدير بالذكر أن لمعهد العلوم السياسية في باريس روابط مع ما لا يقل عن 480 جامعة في العالم، ويضم 15 ألف طالب ـ نصفهم دوليون ـ موزعين على 7 فروع جامعية في البلاد.
وكرد فعل لمخرجات هذا النقاش، اجتمع العشرات من الطلاب من جامعة السوربون العريقة للتظاهر سلميا، قبل أن تتدخل الشرطة وتحاصرهم لنحو ساعتين تقريبا.
وقال الطالب جوناثان "لقد حاولنا وضع الخيام الإثنين الماضي في الفناء الداخلي للجامعة لكن تم إخلاء المكان وصادرت عناصر الشرطة هذه الخيام تطبيقا لأوامر رئاسة جامعة باريس. ثم أردنا فعل نفس الأمر اليوم في الباحة الخارجية لكن تمت مهاجمتنا بسرعة".
وأضاف في حديث للجزيرة نت "تعرضنا للضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع لإجبارنا على المغادرة وأخذت الشرطة الخيام منا مرة أخرى، لكننا لم نستسلم بعد وسننظم مظاهرة كبيرة تجمع كل طلاب العاصمة الفرنسية غدا الجمعة".
وهو ما أكدته الطالبة عائشة، التي كانت من بين الطلاب الذين أجلتهم الشرطة خارج فناء الجامعة في المرتين الأولى والثانية، قائلة "إننا نتعرض لكل هذه الضغوطات الآن لأن الحكومة تعي قوة وتأثير وعي الشباب بما يحدث في قطاع غزة وجرأته المتزايدة على التظاهر والتعبير عن رفضه الكامل لموقف بلاده الداعم لدولة الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات معهد العلوم السیاسیة
إقرأ أيضاً:
المحكمة الإدارية العليا ترفض طعن صيدلانية بشأن معادلة شهادة البورد الأمريكي
أودعت المحكمة الإدارية العليا ، حيثيات حكمها في الحكم الصادر في وقت سابق ، برفض طعن من صيدلانية ، يطالب بإلغاء قرار جهة الإدارة برفض معادلة شهادة البورد الأمريكي في الصيدلة الحاصلة عليها ، بدرجة الماجستير في العلوم الصيدلية (صيدلة إكلينكية) التي تمنحها الجامعات المصرية ، ومعادلتها دون إعداد رسالة ماجستير .
وقالت المحكمة ، في حيثيات حكمها ، إن شهادة البورد الأمريكى فى الصيدلة ، ليست درجة علمية ، فالجهة المانحة لها غير أكاديمية، وغير حكومية، وليس لها مقررات أو ساعات دراسية محددة تتيح لأى جهة أكاديمية معادلتها، وهذه الشهادة محض إثبات لكفاءة الصيدلى فى ممارسة مهنته، ولها مدة صلاحية محددة بسبع سنوات يلزم بعدها تجديدها، ومن ثم فإن هذه الشهادة , بالوصف المتقدم, تفتقر إلى مقومات الدرجة العلمية أو الجامعية، ولا يجوز ، معادلتها بدرجة الماجستير في العلوم الصيدلية التي تمنحها الجامعات المصرية .
وانتهت المحكمة ، ويصبح قرار المجلس الأعلى للجامعات برفض معادلتها قائماً على سببه الصحيح الذي يبرره ، متفقاً وصحيح القانون، وتصبح الدعوى بطلب إلغائه فاقدة لسندها، حقيقة بالرفض .
وكانت أصدرت محكمة القضاء الإدارى ، في وقت سابق حكمها ، والذى قضى بقبول الدعوى شكلاً، ورفضها موضوعًا ، مما دعي الطالبة بالطعن علي الحكم.
بداية الواقعة ، أقامت الطالبة دعوى تطالب، الحكم بوقف تنفيذ ثم إلغاء قرار المجلس الأعلى للجامعات عام ٢٠٢١ ، فيما تضمنه من اشتراط قيامها بإعداد رسالة ماجستير في التخصص واجتياز مناقشتها بنجاح بأحدىكليات الصيدلة بأي من الجامعات المصرية الخاضعة للقانون رقم 49 لسنة 1972 ، لمعادلة شهادة البورد الأمريكية في الصيدلة بدرجة الماجستير في العلوم الصيدلية التي تمنحها الجامعات المصرية مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها معادلة شهادتها المنوه عنها بدون إعداد رسالة الماجستير المطلوبة .
وذلك على سند من أنها حصلت على بكالوريوس العلوم الصيدلية من كلية الصيدلة جامعة المنصورة ، ثم حصلت على شهادة البورد الأمريكية في الصيدلة عام 2016 ، وتقدمت بطلب إلى المجلس الأعلى للجامعات لمعادلة شهادتها المذكورة بدرجة الماجستير فى العلوم الصيدلية التى تمنحها الجامعات المصرية الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972 ولائحته التنفيذية ، إلا أن المجلس الأعلى للجامعات أصدر قراره ، متضمنا أنه يشترط لمعادلة شهادتها المنوه عنها قيامها بإعداد رسالة ماجستير في التخصص وإجتياز مناقشتها بنجاح بإحدى كليات الصيدلة بأي من الجامعات المصرية .