يعتبر  اعتراف الجيش الأمريكي مؤخرًا بأن غارة جوية في مايو 2023 في شمال غرب سوريا قتلت مدنيًا، وليس قائدًا كبيرًا في تنظيم القاعدة كما ادعى في الأصل، يسلط الضوء على تعقيدات وتحديات الحرب الحديثة.

وفقا لسي بي سي، في بيان صدر بعد عام تقريبًا من الحادث، كشفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عن نتائج تحقيقاتها، والتي حددت هوية ضحية الغارة على أنها مدني لطفي حسن مسطو.

يتناقض هذا الكشف مع التأكيدات السابقة للقيادة المركزية الأمريكية بأن الضربة استهدفت ناشطًا رفيع المستوى في تنظيم القاعدة.

وبينما أقر التحقيق بمجالات التحسين، إلا أنه لم يصل إلى حد التوصية بأي إجراءات لمحاسبة الضحايا المدنيين، مؤكدا أن الغارة تمتثل لقانون النزاع المسلح. ويثير هذا القرار تساؤلات حول معايير تقييم الضرر الذي يلحق بالمدنيين في العمليات العسكرية وآليات المساءلة المعمول بها.

ويسلط الخطأ الأولي في تحديد الهدف الضوء على التحديات التي تواجهها القوات العسكرية العاملة في بيئات معقدة وديناميكية مثل سوريا. كما يؤكد على أهمية المعلومات الاستخبارية الدقيقة وإجراءات الاستهداف الصارمة لتقليل مخاطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

ويأتي هذا الحادث في أعقاب التدقيق المتزايد في العمليات العسكرية الأمريكية في أعقاب التقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين في سوريا والعراق وأفغانستان. إن إصدار وزير الدفاع لخطة العمل للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين والاستجابة لها يعكس الاعتراف بالحاجة إلى معالجة الخسائر في صفوف المدنيين وتخفيف تأثيرها على المجتمعات المتضررة.

للمضي قدمًا، التزمت القيادة المركزية الأمريكية بدمج الدروس المستفادة من هذا التحقيق في عملياتها وتعزيز جهودها للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين. ومع ذلك، فإن هذا الحادث بمثابة تذكير واقعي بالتكلفة البشرية للصراع المسلح وضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في العمليات العسكرية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية

الجديد برس|

أدت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين إلى تحفيز الإدارة الأمريكية على إجراء تحسينات شاملة لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها. كشفت هذه العمليات عن نقاط ضعف حرجة استدعت تحديث الأنظمة الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.

ووفقًا لموقع قيادة الأنظمة البحرية للبحرية الأمريكية، قام مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بتحديث نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS) على متن السفينة الحربية يو إس إس إنديانابوليس من فئة فريدوم. وأشار الموقع إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة عمليات الأسطول الخامس أكدت أهمية تجهيز السفن بأنظمة حديثة لضمان السيطرة على التهديدات الناشئة، بما في ذلك إدخال صواريخ هيلفاير الموجهة بالرادار كجزء من هذا التحديث.

وذكر تقرير صادر عن موقع “تاسك آند بوربس” أن السفينة إنديانابوليس كانت تؤدي مهام في البحر الأحمر خلال خريف 2024، حيث تعرضت مع مدمرتين أخريين لهجوم نفذته القوات اليمنية. وقد استهدف التحديث الجديد إيجاد بدائل اقتصادية للذخائر المكلفة التي استخدمتها البحرية الأمريكية سابقًا في مواجهة قوات صنعاء. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة صاروخ هيلفاير حوالي 200 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بصواريخ آر آي إم التي تكلف أكثر من مليون دولار لكل صاروخ، أو صواريخ إس إم-2، إس إم-3، وإس إم-6 ذات التكاليف الأعلى.

وأشار موقع “ذا وور زون” العسكري إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا العام الماضي لتمكين السفن من فئة فريدوم من استخدام صواريخ هيلفاير ضد الطائرات بدون طيار. وأوضح التقرير أن السفينة إنديانابوليس كانت الأولى التي حصلت على هذا التحديث، مع استمرار الجهود لتحديث المزيد من السفن.

كما كشف الموقع أن شركة لوكهيد مارتن قدمت مؤخرًا نموذجًا لمدمرة من فئة آرلي بيرك مزودة بقاذفات صواريخ هيلفاير. وأكد التقرير أن هذا النظام كان مخصصًا في الأصل لمواجهة القوارب الصغيرة، سواء المأهولة أو غير المأهولة، التي تشكل تهديدًا مستمرًا، مع الإشارة إلى استخدام القوات اليمنية زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي بأن البحرية الأمريكية بدأت تحديث أنظمة بعض المدمرات في إطار برنامج “تحديث المدمرات 2.0”. وذكر التقرير أن المدمرة يو إس إس ستيريت ستكون أولى السفن التي تحصل على ترقيات تشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال. كما يشمل البرنامج أربع مدمرات أخرى من فئة آرلي بيرك بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار دولار.

وأكد الكابتن البحري تيم مور أن هذه الترقيات تتضمن استبدال الرادار القديم سباي-1 بالنظام الحديث سباي-6، مع إدخال تحسينات واسعة في أنظمة القتال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن في مواجهة التهديدات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • وكيل تعليم السويس يتابع سير امتحانات الإعدادية من غرفة العمليات المركزية
  • هجوم مسلح في سوريا.. مقتل وإصابة 5 عناصر من إدارة العمليات العسكرية
  • العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
  • مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية في هجوم مسلح في اللاذقية
  • مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية بكمين لفلول النظام في جبلة
  • الجيش الأوكراني: تدمير 65 مسيرة روسية في غارة جوية خلال الليلة الماضية
  • سوريا: مقتل وإصابة 5 من إدارة العمليات بهجوم في جبلة
  • من داخل غرفة العمليات العسكرية.. كيف تحررت دمشق؟
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 20 يناير