أبرز تطورات اليوم الـ209 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في اليوم الـ209 من الحرب الإسرائيلية على غزة واصل جيش الاحتلال قصف مناطق في القطاع، في حين خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مظاهرة بتل أبيب وأغلقت محور أيالون الرابط بين مدن تل أبيب الكبرى، للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة المحتجزين.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الروح الإيجابية لديها في دراسة مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدة قدوم وفد للمفاوضات إلى مصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
في الأثناء، نقل موقع بوليتيكو عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تتوقع أن يبدأ الميناء العسكري الأميركي عملياته غدا الجمعة لنقل المساعدات إلى غزة، مضيفا أن المساعدات قد تبدأ بالتدفق إلى الميناء العسكري الأميركي ثم لغزة السبت أو الأحد المقبلين.
مجازر جديدة
قصف الجيش الإسرائيلي بالطيران والمدفعية مناطق عدة في غزة بعد ساعات من ارتكابه 3 مجازر جديدة، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن مجازر جيش الاحتلال استشهد فيها 28 مواطنا وأصيب 51 آخرون خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إن المجازر الجديدة رفعت عدد ضحايا العدوان المستمر على القطاع منذ نحو 7 أشهر إلى 34 ألفا و596 شهيدا و77 ألفا و816 مصابا، في حين يقدر الدفاع المدني أن نحو 10 آلاف جثة دفنت تحت ركام مبان دمرها القصف.
قصف متبادل جنوبي لبنانأعلن حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة وتحقيق إصابات مباشرة، في حين قال جيش الاحتلال إنه شن غارتين على مبنيين عسكريين للحزب في جنوب لبنان.
وقال الحزب إنه استهدف بقذائف المدفعية موقع زبدين الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما استهدف بـ"الأسلحة المناسبة" موقع السماقة في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، مؤكدا أنه حقق "إصابات مباشرة" في العمليتين.
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان على مزارع شبعا، مشيرا إلى اعتراض 3 منها وسقوط الرابع في منطقة مفتوحة، كما أعلن أنه شن غارتين على "مبنيين عسكريين" لحزب الله في جنوب لبنان.
حماس: ندرس مقترح الاتفاق بإيجابيةأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالين هاتفيين مع الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث تطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن وفد الحركة سيتوجه إلى مصر قريبا.
وثمّن هنية الدور الذي تقوم به دولة قطر في الوساطة، مؤكدا على "الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا"، وفقا لما جاء في بيان للحركة اليوم الخميس، معربا خلال اتصاله بمدير المخابرات المصرية عن تقديره لدور القاهرة في المفاوضات.
بايدن ينتقد الاحتجاجات
انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن احتجاجات طلاب الجامعات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرا إلى أنها تنطوي على "إثارة الفوضى"، في حين ارتفع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات إلى أكثر من ألفي شخص، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وقال بايدن في خطاب متلفز اليوم الخميس إن احتجاجات طلاب الجامعات "تضع الحق في التعبير وسيادة القانون على المحك، ويجب التمسك بكليهما".
وأكد الرئيس الأميركي أن هذه الاحتجاجات لم تدفعه إلى إعادة النظر في سياساته، وألمح إلى أنها انطوت على فوضى وعنف، قائلا إن تدمير الممتلكات العامة ليس من أشكال التظاهر الحر، كما شدد على أن الولايات المتحدة ليس فيها مكان "لمعاداة السامية، والإسلاموفوبيا، وخطاب العنف".
غارات ووعيد حوثي بالتصعيد
قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيون) عبد الملك الحوثي إن جماعته تحضّر لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر التعنت الإسرائيلي الأميركي، فيما شن التحالف الأميركي البريطاني غارات جديدة على مطار الحديدة غربي اليمن.
ميدانيا، أفاد مراسل قناة "المسيرة" الفضائية اليمنية بأن التحالف الأميركي البريطاني شن 5 غارات استهدفت المطار الدولي في محافظة الحديدة غربي اليمن على ساحل البحر الأحمر.
وتصنف الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية كونها تحوي 3 موانئ حيوية ومطارا دوليا ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
اقتحامات واعتقالات بالضفةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس اقتحام مناطق وبلدات بالضفة الغربية، في حين أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام أكثر من 80 مستوطنا باحات المسجد الأقصى.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم الجلزون شمال رام الله صباح اليوم بعد ساعات من اقتحام نفذت خلاله اعتقالات طالت شابين على الأقل هناك وعبثها بممتلكات أحد منازل الفلسطينيين في المخيم.
كما أفادت مصادر باعتقال قوات الاحتلال شابا آخر في مخيم قلنديا، وهدم آليات الاحتلال بناية سكنية مكونة من 3 طوابق لعائلة القاسم في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، حسب مشاهد وثقتها منصات فلسطينية.
كما نفذت قوات الاحتلال أيضا اقتحامات في كل من مخيمي عايدة ببيت لحم وشعفاط في القدس.
أمن السلطة يقتل عنصرا من كتيبة طولكرم
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل أحد مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس برصاص عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
ونقل مراسل الجزيرة في طولكرم ليث جعار عن شهود عيان مقتل المقاوم أحمد أبو الفول أحد عناصر كتيبة مخيم نور شمس في مدينة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق النار على سيارته من قبل عناصر أجهزة أمن السلطة في الحي الجنوبي لطوكرم.
وأشار المراسل نقلا عن الشهود إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية حاصروا المركبة قرب دوار السلام، ثم أطلقوا عليها النيران، مما أدى إلى إصابة المقاوم بجروح خطيرة، وقد فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال جیش الاحتلال إطلاق النار إلى أن فی حین
إقرأ أيضاً:
رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا
إسرائيل – الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، إن تل أبيب تدفع “ثمنا باهظا” جراء حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة، وإن عدد قتلاها بالحرب “في ازدياد مستمر”.
جاء ذلك في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، شكك فيه هايمن، من جدوى النتائج المترتبة عن استمرار الحرب.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأضاف هايمان: “لم تنته الحرب، وعلينا أن نسأل أنفسنا لماذا عدد القتلى في ازدياد مستمر، ولم يتحقق نصر كامل”، دون الكشف عن أعداد هؤلاء القتلى الإسرائيليين.
واعتبر أن معظم العائلات الإسرائيلية “لا تريد أن تُسفر تضحياتها عن نصر باهظ الثمن أو عن تصورات وهمية، أو نزهة خالية من الفلسطينيين في غزة”.
وأوضح هايمان، أن النصر الحقيقي “لن يقاس باليوم الأول للهدنة، بل بتحسن واقع الأمن القومي على مر السنين”.
ولفت إلى أن الحرب “شرٌّ لا بد منه، وتقع مسؤولية تحديد ضرورتها على عاتق القيادة السياسية”.
وطالب هايمان، الإسرائيليين بألا ينخدعوا في أن “الحرب قادرة على حل جميع التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل”.
وتابع: “كان ديفيد بن غوريون (أول رئيس وزراء للبلاد) يعتقد أن إسرائيل تزدهر بين الحروب، لذا يجب أن تكون الحروب قصيرة، وعدوانية، وفعالة، حيث أن فترات ما بين الحربين حاسمة”.
وعلى هذا النحو، حث هايمان، القيادة السياسية في بلاده على “عدم الإفراط في التصحيح بسبب اضطراب ما بعد الصدمة الوطني”، وذلك كأحد تداعيات الهجوم الذي نفذته حركة حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأردف: “لا يوجد ما يُسمى الأمن المطلق أو السلام المطلق”.
الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية، أشار إلى أن إسرائيل “أمام مفترق طرق” على خلفية الحرب ضد غزة.
واستدرك متسائلا: “هل سنعيد احتلال غزة بحملة عسكرية مطولة، أم سنسعى إلى اتفاق ينهي الحرب مقابل إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس، أو التوصل لنظام أمني جديد استباقي لسكان جنوب إسرائيل؟!”
وعلى مدار الإبادة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بغزة منذ 19 شهرا، تحاول تل أبيب فرض سيطرتها الكلية على القطاع الفلسطيني عبر تقطيع أوصاله وتهجير سكانه، فضلا عن محاولتها القضاء على “حماس” واستعادة الأسرى في غزة.
لكن لم تتمكن إسرائيل من إنجاز تلك الأهداف كاملة علي مدار شهور الحرب، ما عرض حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات سواء من اليمين المتطرف الذي يريد تضييق الخناق على القطاع أو اليساريين الطامحين لاستعادة الأسرى من غزة حتى لو كان المقابل وقف الحرب.
ويأتي هذا الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب والتي يكررها نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – منذ أكثر من عام ونصف العام في ظل خسائر اقتصادية متنامية بسبب استمرار الحرب.
وفي أبريل/ نيسان الجاري، قدر الجيش الإسرائيلي تكلفة استئناف وتوسيع الحرب على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي بـ10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار أمريكي).
ومطلع العام 2025، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن تكاليف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بلغت 42 مليار دولار، بمعدل 83.8 مليون دولار يوميا.
وعلى هذا النحو، استعرض هايمان عدة تساؤلات في بيانه تتعلق بسياسات تل أبيب في إدارة الصراع على الساحة الفلسطينية وسوريا ولبنان بشكل عام.
وقال: “هل سنستمر في إدارة الصراع على الساحة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى، آملين في الأفضل؟ أم سنواجه الواقع الديموغرافي بين البحر المتوسط ونهر الأردن بعيون مفتوحة وإدراك لضرورة اتخاذ قرارات سياسية وإقليمية صعبة ومهمة للحفاظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وليبرالية ومزدهرة، وكجزء من الأسرة الدولية؟”.
واعتبر في هذا السياق أنه يتعين على إسرائيل “بذل ما في وسعها لتصحيح الوضع”، داعيا إلى استمرار الجهود “لإعادة الرهائن إلى ديارهم بسرعة، لإعادة تأهيل الأحياء ودفن القتلى”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني على الحدود الشمالية لإسرائيل، تسائل هايمان إذا ستتجه تل أبيب “نحو حرب مع سوريا، وإنشاء منطقة عازلة جديدة في لبنان، وظهور جماعات إرهابية جديدة على الجبهة الشمالية – أم نحو تطبيع العلاقات مع لبنان وسوريا تحت إشراف دولي يحمي المصالح الأمنية لإسرائيل؟” لم يحددها.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، إلا أن تل أبيب تشن بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما لم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
الأناضول