من معقل التكفيريين لأرض التنمية| اتحاد القبائل يعيد لسيناء بريقها.. والعرجاني: “أسر الشهداء أول من يسكنون مدينة السيسي”
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حالة من الأمل دخلت قلوب ملايين المصريين عقب الإعلان عن تدشين مدينة السيسي على الأراضي السيناوية في إطار الحرص على نهضة المحافظة من أجل تحقيق التنمية الشاملة لها.
ماهي مدينة السيسي ؟وأعلن اتحاد القبائل العربية عن إنشاء مدينة السيسي، وذلك خلال المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد، وتم خلاله الإعلان عن التفاصيل الكاملة لأهداف الاتحاد الذي يهدف في المقام الأول دعم جهود الدولة في مواجهة التحديات القائمة، خاصة خلال المرحلة الراهنة.
ويتم إنشاء مدينة السيسى الجديدة على 3 مراحل في منطقة رفح بمحافظة شمال سيناء، وتهدف إلى توفير السكن الملائم وتحسين الحياة في المنطقة
ويأتي الهدف من إنشاء المدينة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاستثمارية في المنطقة، ومن المتوقع أن تكون مركزًا للأنشطة التجارية والاقتصادية، وستضم مرافقًا حديثة مثل المدارس والمستشفيات والفنادق والأبراج السكنية، حيث تضم المدينة قرابة 900 منزل، توفر السكن لـ 3500 نسمة من أهالي سيناء.
ومن المنتظر أن تكون مدينة السيسي واحدة من مدن الجيل الرابع التي تضم بين طياتها خدمات الرقمنة والتقدم التكنولوجي ليخدم قطاع كبير من الأهالي في المنطقة، وتدعم خطة الدولة في التحول الرقمي لمحافظات مصر، وتحقيق التنمية المستدامة ضمن أهداف الدول الاستراتيجية 2023.
وستضم المدينة محطة وقود ومنطقة محلات ومدارس تخليدا للشهداء وأبرزها مدرسة الشهيد راشد أبو عقلة الإبتدائية، ومدرسة الشهيد فايز أبو زريعي الإعدادية، بجانب إنشاء مسجد كبير بالمدينة، ومحطة مطافئ.
وتضم المرحلة الأولى 272 عمارة سكنية، تشمل منطقة خدمات رئيسية تضم مسجدين ومدرستين للتعليم الأساسي وحضانة ومحال تجارية ومخبز ومكتب بريد وسنترال ونقطة شرطة ومطافئ، وتحتوي على شبكة طرق إسفلتية ومحطة رفع مياه للشرب وشبكات مياه للشرب وشبكات للصرف الصحي ومحطة صرف صحي.
أما عن المراحل الثانية والثالثة فمن المنتظر أن يتم خلالها استكمال الأعمال الإنشائية لـ 578 عمارة إضافية، وتشمل مبنى المجمع الخدمي الحكومي ومناطق خدمات أخرى مثل المدارس والنوادي الرياضية والحدائق، وتم تخفيض قيمة الوحدة السكنية لأهالي رفح بنسبة 55% من السعر الأساسي، حيث يتم إنشاء المدينة في سياق مدينة رفح الجديدة التي جرى خلالها تنفيذ 4352 وحدة سكنية في المرحلة الأولى، ومن المخطط بدء تنفيذ 9248 وحدة سكنية أخرى في المرحلة الثانية واستكمال منطقة المنشآت الخدمية.
اتحاد القبائل العربيةوفي هذا الصدد قال الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية: "إن مؤتمر اتحاد القبائل العربية، يعد أول مؤتمر فى مدينة السيسى، ويكفى أن هذه المنطقة كانت عقر دار التكفيريين، ونحن الحمد لله بنبنى ونعمر وننشئ مدينة".
وأضاف إبراهيم العرجاني، خلال لقاء بكاميرا إكسترا نيوز، عقب مؤتمر اتحاد القبائل العربية المنعقد بشمال سيناء: " أن أسر الشهداء هم أول ناس هيسكنوا فى مدينة السيسى من جمهورية مصر العربية وبالمجهودات الذاتية، وإن شاء الله خير بإذن الله".
وكان قد أعلن رئيس اتحاد القبائل العربية، إبراهيم العرجاني، عن تأسيس اتحاد القبائل العربية للتعبير عن مسئوليتهم الاجتماعية والوطنية وإدراكًا منهم للتحديات التي تواجه الدولة المصرية على صعيد الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة.
كما أوضح (العرجاني) أن تأسيس اتحاد القبائل العربية يؤكد على دور العائلات والقبائل التاريخي في دعم مؤسسات الدولة.
وأفاد (العرجاني) خلال المؤتمر الأول اليوم بأبرز أهداف اتحاد القبائل العربية التي تتضمن توحيد الصف ودمج القبائل والعائلات في إطار واحد من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الدولة وتهدد أمنها واستقرارها في الوقت الحالي وخلال الأزمنة المختلفة.
ودشن اتحاد القبائل العربية مؤتمره الأول من سيناء، حيث ضم سياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموزا مجتمعية وعددا من شيوخ القبائل، ويضم اتحاد القبائل العربية، ما يقرب من 30 قبيلة، ويعمل على تحقيق التنمية فى سيناء.
وأكد اتحاد القبائل العربية أن مدينة السيسي بمثابة هدية جديدة من الرئيس لأبناء أرض الفيروز، حيث علق شيخ مشايخ قبائل سيناء وعضو اتحاد القبائل العربية الشيخ عيسى الخرافين على هذا الأمر.
وأشار إلى أنه ولأول مرة تشهد سيناء أعمال إنشاءات وتطوير كُللت حتى الآن بمدينة السيسي التي تم تدشينها اليوم وهو الأمر الذي أسعد قلوب الكثيرين من أبناء أرض الفيروز.
كما أشاد (الخرافين) بمكانة سيناء على مر التاريخ قائلًا إنها ذات مكانة خاصة تاريخيًا ودينيًا حيث أنها ذكرت في القرآن الكريم واحتضنت أنبياء الله ورسله، فضلًا عن أنها مقبرة الطامعين والغزاة.
كما أكد النائب مصطفى بكري، المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، أن الاتحاد يبدي استعداده للتعاون مع كل القوى الأخرى في إطار يخدم المجتمع ويوظف طاقات أبنائه لصالح التفوق في جميع المجالات، مشددًا على أن المشايخ والعواقل والرموز الوطنية والاجتماعية اتفقوا على أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا شرفيًا للاتحاد.
وأوضح خلال كلمته في المؤتمر التأسيسي الأول اتحاد القبائل العربية، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أنه من المقرر أن يبدأ الاتحاد خلال الفترة المقبلة تحركات جماهيرية فاعلة للتواصل مع أبناء القبائل للاتفاق على مهام العمل الوطني والتنظيمي للمرحلة القادمة والوفاء بكافة الاستحقاقات التي ستقررها القيادة السياسية.
وشدد على أنه بناءً على رغبة أبناء سيناء أطلق اسم الرئيس السيسي على إحدى مدن الجيل الرابع الجاري إنشاؤها بمنطقة العجرة بشمال سيناء، وهي مدينة تهدف أن تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الخدمات والرقمنة والنهضة وذلك في لمسة وفاء من أبناء سيناء بإمكاناتهم ومن اتحاد القبائل للقائد الذي وضع سيناء على خريطة التنمية للمرة الأولى في تاريخها بعد تطهيرها من الإرهاب والتآمر.
تحقيق الأمن ومواجهة الإرهابفي هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ، إن القبائل المصرية كان وما زال لها دور كبير فى تحقيق الأمن ومواجهة الإرهاب وبات لها دور لا يقل أهمية فى معركة التنمية التى تنشدها الدولة فى تعمير وبناء سيناء وربطها بالدلتا، غير أن القبائل فى أرض الفيروز فعلا تحملت كثيرا من فاتورة مواجهة الإرهاب وتضحياتها عظيمة، وبالتالى دورها تاريخى بامتياز وإدراكها للتحديات التى تواجه مصر على كافة المحاور الاستراتيجية.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ" صدى البلد " إن أهمية قرار تأسيس اتحاد القبائل، يعبر عن إدراك لتلك القبائل لدورها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية والوطنية ، وهذا الاتحاد أو التكتل قطعا سيساعدها على استكمال هذا الدور البطولى والوطنى لكن شكله الجديد الداعم للتنمية والظهير القوى للدولة المصرية.
وتابع : ومن المهم أيضا ونحن نتحدث عن أهمية ومكاسب تأسيس اتحاد القبائل ودوره فى توحيد الجهود بين كل من يعمل وله دور على أرض الفيروز أن نشير إلى أهمية إطلاق اسم الرئيس السيسى على أجدد مدن الجيل الرابع الجارى إنشاؤها بمنطقة العجرة، لأن هذا ببساطة يحمل تقديرًا كبيرًا من القبائل للرئيس، خاصة أن الرئيس السيسى وضع استراتيجية تنمية مستدامة وشاملة فى سيناء أولوية على أجندة الدولة المصرية رغم التحديات الإقليمية والدولية والأخطار المحيطة، وهو ما جعلنا جميعا نفتخر بما يحدث من بناء وعطاء وتنمية فى أغلى بقعة على أرض المحروسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد القبائل العربیة مدن الجیل الرابع مدینة السیسی أرض الفیروز
إقرأ أيضاً:
سيناء الغزاوية وسوريا الداعشية والأحزاب الإخوانية!
من قال لك إن الهدف هو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فقط، لقد قلنا مرارًا وتكرارًا، أن الهدف هو مصر الدولة والمؤسسات، وأن الطريق إلى ذلك هو الطابور الخامس الذى لا يعرف للوطن حدودًا يقاتل من أجلها، ولكنه يريد الوصول إلى السلطة بأية طريق تمهد لجماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر لمدة خمسمائة عام كما كانوا يقولون ويعتقدون!
لا تنس أن صفقة التهجير تم تسويقها فى عهد جماعة الإخوان كان مقابلها هو الصعود إلى قمة الهرم فى الدولة، والسيطرة على مقدرات هذا الشعب الذى قام بتصحيح مساره فأطاح بهم بعد عامٍ واحد فقط، ليصبح المخطط الذى كان سيتم تنفيذه رضاءً مع الجماعة لا يمكن تحقيقه إلا غصبًا وقهرًا مع غيرهم، ولذلك فالولايات المتحدة ومن قبلها إسرائيل تعلم أن مُخطط التهجير لن ينجح مع السيسى، ولن تقبله الدولة المصرية، ولن يسمح به الجيش المصرى، فالشعب الصامد والذى خاض أربع حروب للحفاظ على ترابه يُدرك أن هذا الخطر الكامن فى مصطلحات مثل الإنسانية والعطف على الشعب الذى تتم إبادته فى غزة، ما هو إلا حصان طروادة سيتم استخدامه للقضاء على القضية الفلسطينية والاستيلاء على سيناء للأبد، وبعدها ستتهم إسرائيل سكان سيناء (الغزاوية) بأنهم يخضعون لسيطرة حماس التى طردتها إسرائيل من غزة، وسيكون هذا هو مبررها بعد عشرة أوعشرين عامًا لسرقة سيناء من جديد، عندها ستقول لنا أمريكا «يجب نقل سكان سيناء التى أصبحت مركزًا للإرهاب إلى مدن القناة أو باقى المحافظات المصرية لحمايتهم من هجمات الجيش الإسرائيلي»، وتستمر اللعبة إلى أن نجد الضفة الأخرى من النيل يُرفع عليها علم إسرائيل ليتحقق حلم الدولة اليهودية التى تأسست سنة 1948 بكيان يمتد من النيل للفرات!
قد تقول لى.. هذا سيناريو من وحى الخيال.. لا يا عزيزى المواطن.. هذا سيناريو مستوحى من الأدبيات الإسرائيلية المكتوبة، وكنا نقاومه منذ كنا طلابًا فى جامعة القاهرة فى نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات.. وكنا نتحدث مع زملائنا حول فلسفة إصرار إسرائيل على اختيار مبنى مجاور للجامعة فى الجيزة ويطل على نهر النيل كمقرٍ لسفارتها التى تم افتتاحها فى مصر عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بأنه اختيار يتسق مع فكرها، فقد اختارت موقع السفارة على النيل فى الجيزة وليس العاصمة، لأن القاهرة طبقًا للبروتوكولات والخطة الاستراتيجية الإسرائيلية تقع فى شرق النيل وليس غربها، وشرق النيل هو جزء من دولة إسرائيل التى تمتد من النيل للفرات، وبالتالى لا يجوز للدولة أن تفتتح سفارة لنفسها فوق أرضها، أما الجيزة فهى غرب النهر الذى لن تعبره إسرائيل.
وقد تقول لى.. ولكن سفارة إسرائيل الآن موجودة فى المعادى بالقاهرة؟ نعم يا عزيزى.. هذا صحيح.. لأنها اضطرت مع ضغوط المتظاهرين قبل 14 عامًا على الرحيل والتراجع إلى شرق النيل مثلما تراجعت تاركة سيناء فى 1973 وما بعدها!
ثم إنك «مش واخد بالك» بأن إسرائيل تقترب من الفرات، وفى نفس الوقت تقترب من النيل بعد إبادة غزة، وهى تحركات تشبه حركة «البَرجلْ» الذى تزداد مساحة قدميه شرقًا وغربًا فى وقت واحد، فهى تتحرك نحو الشرق بنفس مقدار تحركها نحو الغرب، فقد دمرت غزة وطردت سكانها، وتحركت فى ذات الوقت للسيطرة على جنوب لبنان، واستولت على مساحات شاسعة من الأراضى السورية دون أن تواجه أية مقاومة من الجيش السورى المنهار، كما أن دخولها لسوريا تم بعد اتفاق مع (محمد الجولانى الذى أصبح اسمه أحمد الشرع) الرجل يرفض مصافحة النساء ولكنه يقبل ترك أرض بلاده فى سوريا والتى يحكمها الآن تُسرق وتنهب، ليتضح لنا أن مُخطط تمكين الجماعات الدينية المتطرفة هو مشروع يحظى برضًا إسرائيلى واضح!
نفس ما حدث فى سوريا.. يُدرس تنفيذه فى مصر.. ولكن لأن مصر دولة كبيرة– كما قال الرئيس فى الكاتدرائية يوم 6 يناير– فإن السيناريو من وجهة نظرى سيكون مختلفًا.. فالجيش المصرى قوى ومواجهته لن تكون سهلة.. والدولة المصرية تعمل بشكل علمى ومنظم وخداعها مستحيل.. ولذلك فإن الخطة سوف تختلف عن سيناريو سوريا وسيكون الهدف هو اختراق المؤسسات السياسية من الداخل.. وأطلب منك يا عزيزى أن تراجع ما قاله السيد وزير الداخلية منذ أيام قليلة فى خطابه أمام السيد رئيس الجمهورية خلال الاحتفال بعيد الشرطة.. فقد قال نصًا: «تسعى جماعة الإخوان الإرهابية.. لإحياء نشاطها عبر التوسع فى ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة واستقطاب الشباب صغير السن ودفعه للقيام بأعمال غير مسئولة أملًا فى زعزعة الأمن والاستقرار، فضلًا عن التنسيق مع عدد من ذوى التوجهات الفكرية الأخرى من منطلق المصالح المشتركة لتبنى الدعوة لإعادة دمجها فى النسيج المجتمعى الذى لفظها لفكرها القائم على العنف والتخريب».
الكلام واضح.. وقلته لحضراتكم مرارًا فى مقالات عديدة.. جماعة الإخوان تحاول الاندماج عبر عناصر إخوانية ممتازة داخل المجتمع السياسى من خلال اختراق الأحزاب، عبر تمويل ضخم جدًا يستهدف الاستيلاء على هذه الأحزاب، ومن ثم خوض انتخابات مجلسى النواب والشيوخ القادمتين تحت ألوية هذه الأحزاب وشعاراتها– حدث بالفعل فى التسعينات وقامت الجماعة بالاستيلاء على حزب العمل– وبعدها ستجد كوادر إخوانية ممتازة تتوغل داخل الأحزاب والمجلسين التشريعيين، وقد يستطيع أحدهم التسرب إلى منصب تنفيذى مهم– حدث بالفعل فى نهايات عهد مبارك هشام قنديل رئيس وزراء الإخوان كان عضوًا فى الجهاز الإدارى للجنة السياسات– ومن بعدها ننتظر انتخابات رئاسة الجمهورية لنجد أحد الأحزاب– التى تم اختراقها– يدفع بمرشحٍ إخوانى يرتدى ثوب الليبرالية، مدعومًا بأموال الجماعة ومساندة مخابرات دول أجنبية، لتكتشف فى النهاية أن نموذج (الجولاني) تم زرعه فى مصر خلال سنوات قليلة، لنواجه مصيرًا مُعدلًا- لما حدث فى سوريا- لن تُدرك مخاطره إلا عندما تقع «الفاس فى الراس»!!
للمرة الرابعة أو الخامسة احذر من اختراق التنظيمات للأحزاب والمؤسسات السياسية.. ورغم إدراكى ليقظة وصحيان مؤسسات الدولة.. إلا أن دافعى فى التكرار هو أن الذكرى تنفع المؤمنين.
الموضوع كبير.. والخطة جُهنمية.. ونحن يقظون.. ولن تمر هذه المخططات الشيطانية مهما فات الزمن.. وسنقاوم أجيالًا بعد أجيال خطط تهجير سكان غزة نحو سيناء.. ومخططات الاستيلاء على أحزابنا.. وسيناريوهات اختراق مؤسساتنا.
اللهم احفظ بلدنا.. تحيا مصر.. وعاش الجيش المصرى العظيم.