زاخاروفا: استنتاجات خبراء العقوبات ضد بيونغ يانغ مبنية على معلومات كاذبة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أعلنت الخارجية الروسية أن تقرير فريق الخبراء الأممي الخاص بالعقوبات ضد كوريا الشمالية، الذي زار أوكرانيا لدراسة المزاعم حول استخدام روسيا للصواريخ الكورية، مبني على بيانات مفبركة.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان لها، يوم الخميس، إلى أنه "قبل انتهاء عمل الخبراء، تم تنظيم رحلتهم إلى كييف بشكل عاجل.
وأضافت أن التقرير "ينقل الاستنتاجات التي تم إعدادها مسبقا من قبل الجانب الأوكراني ورعاته الغربيين، والتي كانوا يحتاجون إليها، وهي كانت معادية لبيونغ يانغ، كما كان متوقعا، ومع تلميحات معدة خصوصا للمساس بروسيا".
واعتبرت زاخاروفا أن "تسريب التقرير فورا إلى الصحافة الغربية كان متوقعا أيضا" وكان يراد منه التأثير على الرأي العام.
إقرأ المزيد روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشماليةولفتت زاخاروفا إلى أن رحلة الخبراء "نظمت بعد أكثر من 3 أشهر من الحادث المفترض، وعلى ما يبدو تم استخدام هذا الوقت لفبركة الأساس المادي وصياغة النص الذي تضمن الاستنتاجات المحسومة مسبقا" والذي كان من المقرر "تقديمه لاحقا كدراسة مستقلة قامت بها الأمم المتحدة".
وأكدت المتحدثة أن هذه القصة "تؤكد عدم استقلالية الفريق الخاص بالعقوبات ضد كوريا الشمالية وانحيازه، وبالتالي صواب قرارنا إنهاء عمله"، مضيفة أن "المحاولات المستقبلية لإنعاشه لا جدوى منها".
يذكر أن وكالة "رويترز" نشرت تسريبات من تقرير، قالت إنه قدمه الخبراء للجنة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالعقوبات. وزعم التقرير استخدام روسيا لصواريخ مصنوعة في كوريا الشمالية في العملية العسكرية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحطام التي تم العثور عليها في أوكرانيا تابعة لصاروخ من نوع "هواسونغ 11".
وتجدر الإشارة إلى أن سريان تفويض فريق الخبراء الأممي الخاص بالعقوبات ضد كوريا الشمالية انتهى في 30 أبريل الماضي. وقبل ذلك استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي حول تمديد صلاحيات الفريق.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ عقوبات اقتصادية ماريا زاخاروفا مجلس الأمن الدولي وزارة الخارجية الروسية کوریا الشمالیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تسعى لاستخدام البيتكوين لمواجهة العقوبات الغربية
قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن شركات روسية بدأت في استخدام بتكوين وعملات رقمية أخرى في المدفوعات الدولية بعد تغييرات تشريعية سمحت بمثل هذا الاستخدام لمواجهة العقوبات الغربية.
وأوضح سيلوانوف لقناة روسيا 24 التلفزيونية "في إطار النظام التجريبي، من الممكن استخدام بتكوين، التي قمنا بتعدينها هنا في روسيا" في معاملات التجارة الخارجية.
وأضاف، أن "مثل هذه المعاملات تحدث بالفعل. نعتقد أنه ينبغي توسيعها وتطويرها بشكل أكبر. وأنا على ثقة من أن هذا سيحدث العام المقبل" مضيفا أن المدفوعات الدولية بالعملات الرقمية تمثل المستقبل".
وأدت العقوبات إلى تعقيد معاملات روسيا التجارية مع شركائها الرئيسيين مثل الصين أو تركيا، إذ تتوخى البنوك المحلية في هذه الدول الحذر الشديد في المعاملات المتعلقة بروسيا لتجنب التدقيق من جهات تنظيمية غربية، وفقا لرويترز.
وسمحت روسيا هذا العام باستخدام العملات الرقمية المشفرة في التجارة الخارجية واتخذت خطوات لتقنين تعدين تلك العملات، بما في ذلك بتكوين. وروسيا واحدة من الدول الرائدة عالميا في تعدين بتكوين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإدارة الأمريكية الحالية تقوض دور الدولار باعتباره عملة للتحوط من خلال استخدامه لأغراض سياسية، مما يدفع الكثير من البلدان إلى اللجوء إلى أصول بديلة.
وأشار بوتين إلى بتكوين كمثال على هذه الأصول، قائلا إنه لا أحد في العالم يستطيع تنظيم تعاملات بتكوين. وأشارت تصريحات بوتين إلى أن الرئيس الروسي يدعم الاستخدام المكثف للعملات الرقمية المشفرة.
وأضاف بوتين "العديد من الدول بدأت تلجأ إلى أصول بديلة، والبيتكوين يمثل أحد هذه الخيارات".
وأكد الرئيس الروسي أن البيتكوين، كونه غير خاضع للتنظيم العالمي، يمثل خيارا جذابا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وفي تموز/ يوليو الماضي، درست روسيا إضفاء الشرعية على استخدام العملات المشفرة للمدفوعات الدولية كوسيلة لتخفيف تأثير العقوبات.
وأشارت وقتها محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إلى أن مجلس الدوما سينظر في قانون يسمح بإجراء مدفوعات دولية عبر العملات المشفرة، مع توقع تنفيذ هذه المعاملات قبل نهاية العام.
ورغم الاهتمام بالعملات الرقمية، فضلت روسيا تعزيز شبكاتها المالية التقليدية مع شركائها، معتبرة أن هذه الأنظمة أكثر موثوقية وأقل عرضة للمخاطر مقارنةً بالعملات الرقمية.
وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير سابق، أن دولا مثل روسيا قد تلجأ إلى تعدين العملات المشفرة باستخدام مواردها من الطاقة لتوليد إيرادات، ما قد يساعدها في تجاوز العقوبات.
وتسعى الدول الغربية إلى فرض رقابة أشد على تداول العملات الرقمية لمنع استخدامها كأداة للتهرب من العقوبات، ما يضع تحديات أمام روسيا في هذا السياق.