بلينكن يحذر نتنياهو من خسارة فرصة التطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن فرصة التطبيع مع السعودية بدأت تتلاشى مؤكدا أنها لن تكون متاحة في حال بدء عملية عسكرية في رفح.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن بلينكن وخلال زيارته إلى تل أبيب، أخبر نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين أنه "يجب أن يتم التوصل صفقة لإطلاق سراح الرهائن قريبا إذا كانت إسرائيل لا تزال ترغب بالوصول إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أن "نافذة الفرص لإقامة اتفاق تطبيع مع المملكة بدأت تغلق، ولن تكون هذه الصفقة متاحة لإسرائيل في حال حدوث عملية في رفح، أو عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الرهائن في المستقبل القريب".
هذا ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا كتبه الصحفي والمحلل الأمريكي توماس فريدمان في وقت سابق رأى فيه أن على إسرائيل الاختيار ما بين اجتياح رفح والتطبيع مع السعودية.
وقال بلينكن في شهر مارس الماضي إن مسار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والذي تأخر بسبب الحرب في غزة، يحرز "تقدما جيدا للغاية".
وانتقدت المملكة بشدة الحرب الانتقامية التي شنتها اسرائيل في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل نحو 32 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وقالت الرياض إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية.
ولم تعترف السعودية الدولة ذات الثقل الإقليمي، بإسرائيل أبدا، ولم تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة البحرين والإمارات والمغرب علاقات رسمية مع إسرائيل.
من جهته ذكر موقع "أكسيوس" أن السعودية تضع شروطا قبل المضي بهذه الصفقة أهمها إنهاء الحرب في غزة والتزام إسرائيل بمسار لا رجعة فيه لتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أنه لا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب وهو لا يعارض حل الدولتين فحسب بل يرفض مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة بعد الحرب.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي الرياض بنيامين نتنياهو تل أبيب رفح طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الأمريكية الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: لن نوقّع اتفاق «وقف إطلاق النار» مقابل خسارة الأراضي
أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده غير مستعدة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مقابل خسارة الأراضي، مؤكدا أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأميركي دونالد ترامب بعد اجتماعهما العاصف في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الجمعة.
وقال زيلينسكي للصحافيين قبل مغادرته المملكة المتحدة: “إن مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى توترات في المستقبل”، بحسب ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وأكد زيلينسكي أن “الدول التي تدعم أوكرانيا أو التي ترغب في أن تكون “وسيطة” تدرك أنه إذا لم ينته الصراع بالطريقة التي تعتقد كييف أنها صحيحة، “فإن الأمر لن يكون سوى مسألة وقت قبل أن يرغب الناس في استعادة العدالة”.
وأوضح زيلينسكي أنه يعتقد أن “بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأميركي دونالد ترامب بعد اجتماعهما العاصف في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الجمعة”، مضيفا “علاقتنا مع أميركا ستستمر ومستعدون لتوقيع اتفاقية المعادن معها”.
وأكد زيلينسكي على أنه “يتعين المضي قدما في المحادثات بصيغة مختلفة”.
كما ردّ زيلينسكي بحدة على دعوة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام له للاستقالة بعد المشادة الكلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وبحسب قناة “سكاي نيوز” قال زيلينسكي: “أستطيع أن أعرض على غراهام الجنسية الأوكرانية. حينها سيكون لصوته وزن، وسأستمع إليه كمواطن في بلدنا بشأن قضية من يجب أن يكون رئيسا. لكن رئيس أوكرانيا يتم انتخابه في أوكرانيا، وليس في مقر إقامة ليندسي غراهام”.
وكان غراهام قد دعا زيلينسكي إلى الاستقالة وسط خلاف الأخير مع ترامب وضرورة وجود شخص آخر كفء للمحادثات.
وأعلن زيلينسكي في حديث مع صحافيين بريطانيين أمس الأحد أنه لا يستبعد المشاركة في انتخابات الرئاسة الأوكرانية في حال إجرائها، مؤكدا أن تغييره لن يكون سهلا.
وقد انتهت ولاية زيلينسكي الرئاسية رسميا بعد 20 مايو 2024. وفي 18 فبراير، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن نسبة تأييد زيلينسكي انخفضت إلى 4%، وأن أوكرانيا بحاجة إلى إجراء انتخابات إذا كانت كييف تريد أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع.
وفي اليوم التالي، وصف ترامب زيلينسكي بالديكتاتور بسبب رفضه إجراء الانتخابات، مشيرا مرة أخرى إلى انخفاض نسبة تأييده بشكل كبير.
في الثاني من مارس الجاري، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز “إن أوكرانيا قد توافق على التنازل عن أراض كجزء من المفاوضات بشأن التسوية السلمية للنزاع، واصفا ذلك بأنه “شكل من أشكال التنازلات الإقليمية مقابل ضمانات أمنية”.