قائد جيش الاحتلال يحذر من هجوم محتمل في لبنان
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أصدر قائد القوات الإسرائيلية، هرتزي هاليفي، تحذيراً، يشير إلى استعداد إسرائيل للقيام بعمل عسكري في لبنان. ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية، مما يثير مخاوف من احتمال نشوب صراع شامل.
وفقا لتايمز أوف إسرائيل، شدد هاليفي، مخاطبا جنود الاحتياط في قاعدة عسكرية، على استعداد البلاد لشن هجوم على لبنان إذا فشل حزب الله، الجماعة المتمركزة في لبنان، في الانسحاب من المنطقة.
تكشف خلفية التحذير عن أشهر من التوتر المتصاعد، الذي اتسم بهجمات صاروخية من حزب الله تستهدف الأراضي الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر. ونتيجة لذلك، فر آلاف الإسرائيليين من منازلهم بالقرب من الحدود، في حين شهدت بلدات في جنوب لبنان عمليات إخلاء جماعية بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
ولم تسفر الجهود المبذولة للتوسط في حل الأزمة حتى الآن عن تقدم يذكر. وركزت المبادرات الغربية على حث حزب الله على نقل قواته بعيدا عن الحدود وتعزيز وجود الجيش اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، هدفت المفاوضات إلى ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتنازع عليها.
تتوقف مطالب إسرائيل على التزام حزب الله بقرار الأمم المتحدة لعام 2006 الذي يدعو إلى نزع سلاح الجماعة وانسحاب مقاتليها من جنوب لبنان. تم تبني القرار في أعقاب صراع دام شهرًا بين إسرائيل وحزب الله، نجم عن غارة عبر الحدود شنها الأخير.
ومما يزيد الوضع الحالي تعقيداً هو اصطفاف حزب الله مع الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران، بهدف الضغط على إسرائيل في خضم الصراع الدائر في غزة والذي تشارك فيه حماس. ولا تزال المخاوف قائمة بشأن احتمال شن إسرائيل هجوماً برياً على لبنان، حيث أفادت التقارير أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون مثل هذا الإجراء في الأشهر المقبلة.
يتمتع حزب الله، الذي تسلحه وتدعمه إيران، بنفوذ كبير في جنوب لبنان ويمتلك ترسانة هائلة من الصواريخ والجنود. إن تورط الجماعة في حرب عام 2006 مع إسرائيل يسلط الضوء على قدراتها العسكرية والعواقب المدمرة للصراع في المنطقة.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حذر حزب الله من مغبة المزيد من العدوان، محذرا من عواقب وخيمة على لبنان.
يعكس تحذير هاليفي مخاوف إسرائيل المتزايدة بشأن الوضع في لبنان واستعدادها لاتخاذ إجراء حاسم إذا لزم الأمر. لكن احتمالات المواجهة العسكرية تثير انعكاسات خطيرة على الاستقرار والأمن في المنطقة، مما يستلزم بذل جهود دبلوماسية عاجلة لمنع المزيد من التصعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، “أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025“.
وقال كاتس إن “إسرائيل ستبقى في المواقع الخمس التي أنشأتها في جنوب لبنان، بغض النظر عن المفاوضات مع دولة لبنان حول نقاط الخلاف على الحدود البرية”.
وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل أيام “أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، وأنها ستفرج عن خمسة لبنانيين كانوا محتجزين لديها”، في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.
وأعلنت أنه “تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم “الخط الأزرق”، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين”.
وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.
وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.
لبنان يحذر من استخدام تطبيق إسرائيلي
حذّرت السلطات اللبنانية من “استخدام تطبيق إسرائيلي يدعى “تسوفار” (Tzofar- Red- Alert)، مؤكدة أنه “يشكل خطرا مباشرا على البيانات الشخصية والجغرافية”.
وعممت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، على وزارة التربية والإدارات والمؤسسات المعنية، كتابا موجها من وزير الدفاع ميشال منسى، يحذر فيه من “مخاطر تحميل تطبيق مستخدَم من قبل العدو الإسرائيلي”.
وجاء في نصّ الكتاب: “نودعكم ربطا كتاب وزارة الدفاع الوطني المتعلق بطلب عدم استخدام تطبيق تسوفار (Tzofar- Red Alert) والذي يستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة كنظام تنبيه يعمل على الأجهزة الخليوية وشبكة الانترنت، حيث يقوم بتوفير إشعارات فورية وسريعة وإخطار المستخدمين في حينه حول التهديدات والهجمات الصاروخية أو حالات الطوارئ”.
وأكد أن التطبيق “يشكل خطرا مباشرا على البيانات الشخصية والجغرافية للمستخدم، وذلك لقدرته على تتبع الأفراد، رسم الخرائط للبنية التحتية، كشف مواقع ومراكز حيوية، وخرق الأجهزة والتجسس والتنصت”.
يذكر أنه في سبتمبر 2024، شهد لبنان تفجيرات لأجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر”، التي كان يستخدمها عناصر من “حزب الله”، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الألاف، وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو “بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.
وبحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا، ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد.