السنوار يطالب بإجراء تعديلات أساسية في مفاوضات اتفاق التهدئة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
في المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس، ورد أن زعيم حماس يحيى السنوار يدفع من أجل إجراء تعديلات كبيرة على الشروط المقترحة، وفقا لمصادر نقلتها أخبار القناة 12. وتسلط هذه المطالب، التي حددها المعلق المختص بشؤون الشرق الأوسط إيهود يعاري، الضوء على موقف حماس مع استمرار محادثات الوساطة، حيث يسعى السنوار إلى معالجة نقاط الخلاف الرئيسية.
أولاً، يصر السنوار على وقف مضمون وغير مشروط للأعمال العدائية، ويرفض بند الاقتراح الحالي الخاص ببدء المفاوضات حول تهدئة مستدامة بعد أول 16 يومًا من فترة هدنة مدتها 40 يومًا. وبدلاً من ذلك، فهو يسعى إلى الحصول على التزام مكتوب بوقف فوري للقتال، مما يسلط الضوء على الأهمية الملحة التي توليها حماس لتحقيق سلام دائم.
ثانيًا، يعارض السنوار حق إسرائيل المقترح بمنع بعض السجناء الأمنيين الفلسطينيين ذوي التاريخ العنيف من العودة إلى الضفة الغربية، ويفضل إرسالهم إلى غزة أو المنفى. ويؤكد هذا المطلب إصرار حماس على السيادة والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالشؤون الأمنية.
أخيرًا، يسعى السنوار إلى توضيح أنواع المواد التي سيتم السماح بدخولها إلى غزة لأغراض إعادة الإعمار. ويهدف هذا الطلب، بحسب يعاري، إلى ضمان احتفاظ حماس بالقدرة على إعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية، وخاصة الأنفاق تحت الأرض، الضرورية لقدراتها الدفاعية.
وتعكس هذه المطالب الأهداف والأولويات الإستراتيجية لحماس في عملية التفاوض، حيث تسعى إلى حماية مصالحها بينما تسعى إلى إيجاد حل للصراع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تقديرات إسرائيلية بعودة القتال في غزة بهذا الموعد.. رسالة أمريكية
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الاثنين، أنّ التقديرات الإسرائيلية تشير إلى عودة القتال واستئناف الحرب على قطاع غزة خلال أيام قريبة، مشيرة إلى أن رسالة أمريكية وصلت إلى تل أبيب بخصوص حركة حماس.
وقالت الصحيفة إن "التقديرات في إسرائيل لدى القمة السياسية هي العودة إلى الحرب خلال 10 أيام، إذا لم تكن هناك اتفاقات مع حماس"، مضيفة أنّ "هذه التقديرات نابعة من التفسير الذي سُمع في المشاورات، وكذلك الرسالة الأمريكية بشأن حماس".
وأوضحت أن الولايات المتحدة بعثت برسالة مفادها: "اقتلوا الجميع حتى آخرهم، حماس هي عقبة أمام التطبيع"، منوهة إلى أنه المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط ستيف ويتكوف لن يصل إلى إسرائيل في الأيام القادمة، بحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون كبار.
ولفتت إلى أن ويتكوف أجرى الأسبوع الماضي مقابلات مع عدة وسائل إعلام أمريكية، وقال إنه "يعتزم زيارة الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل"، لكن لاحقا قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنّ "زيارة ويتكوف تم تأجيلها لأسباب فنية، نظرا للجداول الزمنية والحاجة لمعالجة القضايا المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية".
ونوه مسؤولون في البيت الأبيض، إلى أنه لا علاقة بتأجيل زيارة ويتكوف بتعثر المفاوضات حول استمرار وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت "معاريف" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المفاوضات، أنّ ويتكوف لن يأتي إلى المنطقة، طالما لا يوجد تقدم في المفاوضات، وسيأتي فقط لإغلاق الصفقة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه "لا يوجد تقدم بالوقت الحالي، وحماس لا تزال على موقفها".
وبحسب "معاريف"، فإن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون تحديد موعد نهائي للجهود التي يبذلها الوسطاء لإقناع "حماس" بمواصلة الصفقة، فيما تبدي تل أبيب استعدادها إعطاء هذه الجهود عدة أيام، دون تحديد تاريخ محدد.
وأكدت أنه بعد جولة من المحادثات في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي ورفض "حماس" مقترح ويتكوف، طلب الوسطاء عدة أيام للضغط على الحركة ودفعها للمرونة.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات سموتريتش والتي أكد فيها أن الخطوة التالية في غزة: "هجوم قوي وفتاك"، معتبرا أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، وتم اتخاذها بفصل السياسية التي تقودها الحكومة والمجلس الوزاري.
وشدد سموتريتش على أن "هذه مجرد البداية"، موضحا أن "المرحلة التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه، وفتح أبواب الجحيم على غزة بهجوم قوي وفتاك وسريع، سيؤدي إلى احتلال المنطقة، وبدء تنفيذ خطة ترامب لتشجيع هجرة سكان غزة".